تخاف من الزواج لتكرار الطلاق لاخواتها بعد زواجهن بفترة يتم الطلاق بدون سبب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه قرّة عين لك . .
أخيّة . .
أقدار الله لا تقع على العبد بـ ( التوقّع ) !!
الله سبحانه وتعالى يختار لعبده وأمته ما فيه كل اللطف والرحمة والخير بهم ، ولو كان الأمر في ظاهره فيه مشقة وتعب وألم .. لكنه في الواقع أنه هو اللطف والرحمة .
اقرئي قول الله : " الله لطيف بعباده "
وقوله : " ألا يعلم من خلق وهو اللّطيف الخبير "
لطيف في حكمه وقضائه خبير بما هو أصلح لعبده وأمته .
وإن من أخصّ خصائص المؤمن ( الآيمان بالقدر ) تسليما ورضا .
وكون أن الله قدّر ( الطلاق ) على أخواتك فذلك لا يعني أن قدرك هو ( الطلاق ) أيضاً !!
هذا نوع من سوء ( الظن ) بالله ..
والمؤمن يحسن الظن بربّه حتى في أحلك المواقف والظروف .
ألم يقل ابو بكر رضي الله عنه لمحمد صلى الله عليه وسلم وهما في الغار : يارسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لرآنا !
فقال له صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ما بالك باثنين الله ثالثهما !!
يربّينا صلى الله عليه وسلم على حسن الظن بالله حتى في أصعب الظروف والمواقف ..
لأن الأمور لا تجري إلاّ بأمر الله وقدره .. لا بما نتوقعه نحن ونريده !
تاملي قوله صلى الله عليه وسلم " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفّت الصحف " .
كل ما عليك :
- أن تثقي بالله تعالى وتتفاءلي بربّك فقد قال في الحديث القدسي : " انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء " . فمن ظن أن الله يوفقه ويستره ويكفيه فالأمر يكون له كما ظن بربه .
- أن تُحسني الاختيار . وتتلمّسي هدي النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته في اختيار شريك العمر .
- أن تستخيري وتستشيري .
فإذا استخرت .. وتيسّرت الأمور فثقي باختيار الله لك حتى لو آل الأمر إلى طلاق أو أي شيء من ذلك ..
- أن تتعاملي مع واقعك وحياتك بنوع من المرونة والتغاضي مع الحزم . .
وأن لا تتعاملي مع واقعك بنوع من المثالية أو طلب الكمال .
- احرصي على المحافظة على الصلوات بأوقاتها مع الأذكار والرقية كل صباح ومساء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني