مشكلتي باختصار : هي تكاسل ابنتي ذات 13 ربيعاً في الصلاة بعكس أخيها الصغير يصغرها بعام فقط والسبب أعترف أنه مني لأني عودته الصلاة قبل السابعة مماجعلها محببة له والحمدلله على هذه النعمة وأسأله أن يديمها عليه ويثبته ، أما البنت فهي تنام لفترات طويلة ولاتفكر في قضائها إذا قصرت فيها مع العلم بأنها بلغت وأصبحت محاسبة وأشعر بذنب عند تقصيرها وأقول أنه هذا نتيجة تفريطي وتقصيري والذي زاد الطين بلة هو حبها الشديد لطيور الجنة وابتلاءها بالأناشيد التي اعتبرها هي من أكثر الأمور الصارفة عن الذكر وحبها للنت مع العلم بأتها تدرس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وأنا والله ألحقت أبنائي في هذه المدارس لأنال بركة صلاحهم وهدايتهم ...سؤالي كيف أجعلها تحب وتحافظ على صلاتها وتحب مراجعة القرآن. شكر الله سعيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريتك ويجعلهم قرّة عين لك . .
أخيّة . .
الاستثمار الحقيقي للانسان في ( الأبناء ) فهم الربح والميراث . .
وهم الامتداد العمري للانسان . .
وهم العمل ( الصالح ) الذي يبقى أثره وبركته حتى بعد موت الانسان . .
هم ( العمل ) ( الصالح ) الذي لا ينقطع أبداً . .
أخيّة . .
ولئن كان الله وهبك فضل ( أمك ثم أمك ثم أمك ) وشرف ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) فذلك لما هو مأمول من ( الأم ) في حسن رعايتها وتربيتها لأبنائها .. إن ( الحمل ) وحده لا يكفي حتى يجتمع معه حسن الرعاية والتربية ، سيما رعاية البنات الذي جُعل أجر رعايتهنّ أن الله سبحانه وتعالى يجعلهن حجاباً لوالديهما من النار إذا أحسنا تربيتها .
أخيّة . .
تربية البناء على القيم والمبادئ ، والخير والصلاح يبدأ مناول لحظة يخرجون لهذه الحياة . .
المراحل العمريّة الولى هي مراحل ( التكوين ) . .
إذ أن الطفل في مثل هذاالعمر ( 13 ) سنة هو فيالواقع يمارس ما غُرس فيه من القيم اهتماما أو تفريطاً . .
أما وإنك أدركت الفرق بينها وبين أخيها الصغير وعرفت السبب فإن الاستدراك هو الحل وليس ( الاستسلام ) . .
الاستدراك يعني ( الطموح ) ( التفاؤل ) ( المداومة ) وعدم الياس أو الإحباط ..
- تحاوري مع ابنتك . .
تكلّمي معها بروح الأم الرؤوم ولغة الأم الحنون . . اسأليها : هل تدرك معنى أنها بلغت ؟!
البلوغ يعني ( التكليف ) و ( المسؤوليّة ) . . يعني أن الله يحاسبك عن كل عمل أو سلوك ..
البلوغ يعني أن تكوني مسؤولة عن نفسك ..
البلوغ يعني أن تصنعي شخصيّتك بصورة صحيحة سيما وانت في بدايات عمر المسؤولية والبلوغ .
أفهميها أن الصلاة أعظم علاقة بين العبد وربه . .
أفهميها أن الصلاة ( نور ) والذي لا يصلي أو يتهاون في الصلاة يعني أنه يحشر نفسه في الظلام والضياع !!
أفهميها أن لها طموحات وأحلام .. هذه الطموحات والأحلام هي لا تحققها إلاّ بمعونة الله ودعاءه وسؤاله .. فيكف حينها تريد العون والمعونة من الله وهي مفرطة في العلاقة التي بينه وبينها ..
أفهميها أنك ستكونين عوناً لها على المحافظة عليها ..
اتفقي معها على طريقة تذكرينها فيهابالصلاة وتساعدينها عليها . .
ذكّريها بأنها تدرس في مدارس تحفيظ القرآن وهذا يعني أنها تحفظ قول الله : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " يعني الذين يتهاونون في الصلاة ولا يهتمون بأدائها !!
اسأليها : ماذا سيكون حالك وشعورك لو قال لك أحد : يا ويلك من معلمتك أو والدك أو والدتك !!
فكيف والذي يقول لك ( ويل ) هو الله !!!
ما دام أنها تستخدم النت .. راسليها ببعض ( الفلاشات ) والمقاطع المدبلجة بالأناشيد والكلمات الوعظية والمؤثرة حول الصلاة . . استفيدي في ذلك من موقع ( صيد الفوائد ) و ( طريق التوبة ) ..
- امدحيها بين أهلك بأنها فتاة تحرص على الصلاة .
- ايقظيها للصلاة بلطف وكلما مت محفّزة . . ولا تيأسي أو تتضجّري .
- أكثري لها من الدعاء في صلاتك وسجودك وفي أوقات الاجابة . . فإن الدعاء ممنوح لك ( كوالدة ) وقد جاء في الأثر أن من الدعوات المستجابة دعوة الوالد لولده . فأكثري لها من الدعاء مع الاستغفار . . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني