السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اناامرأة متزوجة لي تقريبا18سنه زوجي يكبرني ب10سنين والحمدلله علاقتي ممتازة مع زوجي وحياتي مستقرة نوعا ما ماينغص علي هو الخيال او بمعنى آخراحلام اليقظةفأنا دائما اؤلف قصص في خيالي يمكن لوعندي اسلوب قصصي لكنت مؤلفة بارعه فمثلا اتخيل اني ارملة واتزوج رجل غني يحبني ويربي ابنائي واتخيل تفاصيل القصة .. وكل ماحاولت اتوقف عن هذه العاده اقف كم يوم وارجع واحيانا يزيني الشيطان انه إذا لم احددشخصا بعينه في بالي فهذايجوز سؤالي هل احلام اليقظه دليل على خلل في الشخصية وسؤالي الاهم كيف اتخلص من هذه الخيالات مع العلم انالا اعاني من فراغ فوقتي مشغول بالبيت والابناءواقرأ دائمافي التنميه الذاتية واحاول اطورنفسي وفعلا تحسنت شخصيتي في امور كثيرة لي نشاط في مسجدالحي واذهب لتحفيظ القرآن واقوم الليل واسال الله القبول لااشعربخشوع في الصلاة كماكنت ربما بسبب هذه المعصيةاجاهد نفسي لكنني اضعف دائما اسال الله لي ولكم الثبات والسداد وجزاكم الله خيراسيدي المستشار.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وأن يصرف عنك السوء والفحشاء ويكفيك شر الشيطان وشركه ..
أخيّة . .
يقول ابن القيم رحمه الله . .
دافع الخطرة فان لم تفعل صارت فكرة فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة فحاربها فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة فان لم تدافعها صارت فعلا فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها . أ. هـ
وهذا من أنفس المعارف النفسيّة في معرفة سياسة النفس وتهذيبها وتزكيتها . .
فالخواطر هي أساس ( السلوك ) فإذا لم يحافظ الانسان على خواطره جرّته إلى ما لا يمكنه مفارقته إلاّ أن يشاء الله !
أخيّة . .
من جهة الحكم الشرعي . .
فإن الفقهاء تكلّموا حول ( حكم التخيّلات الجنسيّة بين الزوجين ) سيما التخيّلات التي يستدعيها الانسان ويجترّها بنفسه دون أن تكون خواطر واردة عليها دون أن يستدعيها .
ومثل هذا الاستدعاء لهذه الخواطر أقل أحواله ( الكراهة ) إن لم يكن التحريم ..
ووجود هذه التخيّلات . . تدلّ على أن هناك مشكلة أو اضطراب في ( النفسيّة ) . .
لذلك أنصحك :
1 - أن تبتعدي عن اسباب ومثيرات هذه الخواطر .
يقول الغزالي : وعلاج دفع الخواطر الشاغلة قطع موادها أعني النزوع عن تلك الأسباب التي تنجذب الخواطر إليها وما لم تنقطع تلك المواد لا تنصرف عنها الخواطر فمن أحب شيئا أكثر ذكره .
فأحيانا يكون إدمان مشاهدة المقاطع السيئة أو القراءة في القصص ( الجنسيّة ) أو الكلام الجنسي بين الصديقات والأصدقاء أو مشاهدة الفضائيات غير المحافظة أو دردشات في النت أو نحو ذلك . .
وكل إنسان أعرف بمداخل نفسه . .
لذلك اقطعي ي أسباب هذه الخواطر .
2 - حين تهجم عليك هذه الخواطر . اقطعيها بتشتيت الفكرة ولا تسترسلي مع الفكرة .
التشتيت يكون إمّا باستحضار فكرة أخرى أو شيئا مهمّا في حياتك .. او تكلمي بصوت مسموع مع زوجك فيما يخصّك ويخصّه . .
3 - استعيني بالصلاة والدعاء . " واستعينوا بالصبر والصلاة " .
والخشوع يأتي بالتخشّع . . . ولا تفسّري الخشوع على أنه البكاء فقط . .
من الخشوع في الصلاة التركيز فيها في التسبيح والدعاء والقراءة والتفهّم. .
4 - لا تُخرجي هذه الخواطر إلى دائرة العمل .. لا تتكلمي بها لا مع نفسك ولا مع زوجك .
لا تقولي لزوجك افعل كذا وكذا . .
احرصي أشد الحرص حين تهجم عليك هذه الخواطر أن لا تخرجيها إلى دائرة العمل .
5 - تذكّري العواقب دائماً .
هذه الخواطر تمنحك ( متعة مؤقتة ) وبعدها تمنحك الألم والحسرة . . هذا وانت في الواقع تستمتعين بزوجك وهو حلالك . . لكن هذه الخواطر تُفقدك حتى لذّ’ الحلال .
لذلك راقبي خواطرك بحرص . .
قد تكون المسألة فيها صعوبة في البداية .. لكن مع الاستمرار في مراقبة الخواطر ستجدين أنك أفضل بكثير .
6 - من الجيد أن تُراجعي مرشدة اجتماعية او طبيبة نفسيّة مختصة ثقة . . فستفيدككثيرا بإذن الله .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني