الدكتور الفاضل : أنا حديث عهد بزواج حيث أنني تزوجت قبل رمضان الماضي وزوجتي طيبة معي في كل شي ويعلم الله أني اغدق عليها من الحب والحنان والماديات بل إني أحيانا اقول لها كلمات حب وحنان لدرجة أنها تقول لي : خلاص من شده الحياء وحيث أني في المملكة طالب وهي في اليمن فأنا اتواصل معها يوميا برسائل sms يملؤها الحب والحنان خلافا للإتصالات المطولة التي اشبعها عاطفيا والمشكلة هي انني انا بطبعي عاطفي اي ان الكلام المعسول والحلو يؤثر فيني والعكس صحيح فأحيانا أطلب منها أن تبادلني بمثل ما اعطيها لكننها تقول لي : سأحاول وقد سئمت من هذه الكلمة تحديدا حيث أنها ترددها من أول ايام زواجنا ويعلم الله أني احاورها باللين وبالحسنى مراعيا شعورها لكي أغير مابنفسيتها ولا أدري هل تعتقد ذلك عيبا أو غيره الله أعلم لكنني مؤخرا أمر بظروف نفسية صعبة وكم اتمنى لو تعطف وتحن علي زوجتي بحنان الأنثى الزوجة وليس الأنثى الأم فما الحل ارشدني بورك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .
وهنيئا لك أخي الزوجة الصالحة الطيبة . .
أخي الكريم . .
الزوجة التي اخترتها وارتبطت بها .. لم ترتبط بها مذ كان عمرها سنة أوقل .. لعلك ارتبطت بها وهي في عمر الفتيات من العشرين فما فوق .
مما يعني أنها عاشت أغلب عمرها حتى الآن في بيئة معينة وبنمط معين ونشأت على ثقافة معيّنة ونفسيّة معينة . . فكيف تريدها أن تخرج من هذااللباس الذي نشأت عليه في غضون أشهر أو حتى سنوات معدودة ؟!
أخي الفتاة بطبعها مجبولة على الحياء والخجل سيما في الأيام والأشهر الأولى من الزواج فكيف وأنت ايضا بعيد عنها . . !
هناك عوامل ساعدت على تكريس الخجل عندها طبيعتها كأنثى ، حداثة عهدكم بالزواج ، بُعدك عنها ، الحوار عبر الهاتف ..
لذلك لا تتعجّل عليها ، وتفهّم ظروفها كأنثى . . . الحياة الزوجية ليست علاقة يوم وليلة .
هي ( شراكة عمر ) والاستقرار في الحياة الزوجية لا يدوم إلاّ وجه التغاضي .
كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر "
استمر على ما أنت عليه من بذل الكللام اللطيف لها ، ولا تتعجّل عليها . فمع الأيام ستشاركك الدفئ في كلامها وشعورها وإحساسها .
صارحها بهدوء .. برغبتك وحاجتك . ولا تلحّ عليها .
لا تشعرها ان اتصالك بها فقط لمثل هذه الكلام .. اسألها عن حالها .. استشرها .. اشعرها بوجودها وذاتها ليس من خلال الرومنسيات فقط .. بل استشرها حدثها بما عملت . ونحو ذلك .
احرص بدل من أن تعيش الغربة والشوق والحاجة أن تأتي بأهلك حيث مقرّ إقامتك . أو ترجع إلى بلدك وتهيّئ لنفسك عملاً في بلدك يجمعك بأهلك يسعدون وتسعد بهم .
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني