أنا من ليبيا ابعث برسالتي هذه بعد مرور فترة طويلة عن مراسلتكم ولقد أرسلت رسالة من قبل استفسر فيها عن عدم وصول رد على جميع الرسائل التي أرسلتها من قبل وكان جوابكم مريحا ولكن لا اعلم هل مازالت مشكلة الأجهزة والفيروسات عائق أمامكم أم لا وما عساي أن أتمنى لكم سوى التوفيق والآن اعرض عليكم مشكلتي أنا فتاة عاطفية إلى ابعد الحدود وحساسة لدرجة تفوق الوصف إلى أن أصبحت هذه العاطفة الزائدة عائق أمامي ولن أبعدكم عن صلب الموضوع مند خمسة أشهر توفي والدي ولا زلت إلى حد الآن لم أتقبل وفاته اعلم أن هذا قضاء الله وأن كل نفس ستذوق الموت إما عاجلا أو آجلا ولكن مشكلتي أن عقلي يرفض تقبل الأمر يرفض ذلك وكل يوم اشتاق لوالدي أكثر من اليوم الذي قبل حتى أن حالتي الصحية تدهورت كثيرا وعلى الرغم أني لا اعترض على قضاء الله ولكن لا استطيع أن انسى فما عساي افعل أمام هذه المشكلة التي ادفع فيها الثمن غالى من صحتي وإرهاق الناس الّذين من حولي فما هو الحل أجيبوني يرحمكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الموت مصيبة تقع على كل الناس {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (آل عمران: من الآية185).
وإذا كان أحب الخلق إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم قد مات، فما عسى أن يكون من هم دونه؟! ولهذا قال الله تعالى لنبيه: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (الأنبياء:34)؟! وعليه فإني أوصيك أن تصبري وتحتسبي وتذكري مصيبتك بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي مات وهو أحب إلينا من آبائنا وأمهاتنا والناس أجمعين.. ثم أذكر لك حديثاً ينبغي أن لا يغيب عن بالك لاسيما في مثل هذه الابتلاءات: [عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ. إِنّ أَمْرَهُ كُلّهُ خَيْرٌ. وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاّ لِلْمُؤْمِنِ. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرّاءُ شَكَرَ. فَكَانَ خَيْراً لَهُ. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْراً لَهُ].
وفقك الله
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني