السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ماذا أفعل يا شيخي الكريم ؟؟ أرحني أراحك الله أعاني من شخصية زوجي المعقدة ولا أعرف كيف أتعامل معه .. • يصرح لي دائماً بأنه لا يثق بأن أفعل له شيء ولايثق بأحد .. وأنه عليه فعل كل شيء بنفسه ليتأكد من إنجاز أموره.. على العلم يا شيخ أن أبواب المنزل والنوافذ لا تغلق ليلاً ما لم أغلقها.. • هو دائماً على صواب وكل الناس خطأ وإياي أن أناقشه في أمر يخالف رأيه .. وللأسف يا شيخي نحن متزوجان منذ 4 سنوات وحتى الآن لا يمكنني التنبؤ بما يريد .. لأن كل همه أن يخالفني الرأي ليطلق علي عبارات جارحة ( إنت شو فهمك .. هذا غباء .. هذا هبل.. ) وأخيراً يقول لي هذا أنا عجبك ولا روحي لأهلك .. على العلم أنه في فترة الخطوبة كان شخص آخر مثالي في كل شيء • دائم الشك بنواياي تجاهه وتجاه أهله ويعتقد أني أكن لهم مشاعر كره وحقد .. على العلم أن أمه والله أغلب امرأة على وجه الأرض حيث أنها تحملت زوجها وأبنائها الطغاة 55 سنة • يكن لأهلي مشاعر الحقد الداخلي والكره ويسمعني فيهم إهانات مريضة كأن يقول أهلك على رجلي وأبوك سافل وأمك هبلة ... والله يشهد أنهم يضعوه على رأسهم متى وطأ دارهم وأنهم أسرة شريفة .. على العلم أن أهلي لا يعلموا بما يدور بيني وبينه.. يعني أنا أراه يشتمهم في ظهرهم وأرى أهلي يحترمونه ويقدرونه .. • عندما يجلس مع الآخرين يبدأ بإعطاء النصائح حول أمور كثيرة ولكنه لا يفعل منها شيء , لذلك تجد الآخرين يقولون له .. افعل أنت كذا وكذا .. تنصح بكذا وهذا العيب فيك .. يحفظ الأحاديث ولا يفهمها • في لحظات يحن لي فيها ويحتضني بين ذراعيه وفجأة يقطع كل هذا ليقول لي .. خلاص كفاية اليوم .. وكأنه يقول على العقاب والضغط الذي أمارسه عليك أن يعود .. • دائماً ما يفترض سوء نيتي في أمر معين حتى قبل أن يسمع رأيي فيه فيقول لي .. عارفة لو طلبت منك الشيء الفلاني وما فعلتيه راح أسوي فيكي كذا وكذا كذا.. • عندما يطلب مني طلب كأن أخدم يوماً بيت أهله الذي يسميني فيه والده بالخامة وأقبل لأكرم زوجي أمام أهله .. يقول لي زوجي أنت كاذبة من داخلك أعلم أنك لا تردين ذلك ويضربني أو يشتمني لأني أخفيت مشاعري تجاه والده ولا يرى أني وافقت كي أبتعد عن المشاكل أو كي أخدم أمه المريضة .. لا يقدِر أني أتيت على نفسي أبداً .. • عندما يكون منزعج ومهموم لا يمكن أن يشعرني بأني مكان راحته .. وأنه عليه أن يفضفض لي بل يعتبر ذلك جرح لكبريائه ويصب غضبه عليّ بالبهدله والضرب أحياناً.. • كثيراً ما أجد مخلفات مواقع اباحية على الكمبيوتر وفيديوهات سوداء يتابعها من حين لآخر .. على العلم أنه لا يقترب مني إلا مرة أو اثنين بالشهر ولا تتم الأمور جيدة .. فهو ينتهي قبل أن نبدأ .. ثم يقف ليتغنى بفحولته وقدرته .. • يتهمني بضعف جنسي وهو حتى لم يحاول الاقتراب مني .. يقول لي أصحابي يعاشرون زوجاتهم 3 مرات في اليوم وأنت لا تستطيعي أن تعطيني ذلك .. وهو والله يا شيخ لم يكمل معي مرة واحدة أومرتين في الشهر حتى .. فكيف له أن يعرف كيف أبدو ..!! • نحن متزوجان منذ 4 سنوات ولم ننجب ويرفض الذهاب للطبيب ويقول لي أنا أصلاً لا أريد أولاد .. وأظنه يخفي شيء وراء ذلك .. • لا يخرج زكاة ماله .. كل مرة بعذر أقبح من ذنب • أشعر بفراغ كبير .. أنا شابة لم أبلغ بعد الثلاثين من عمري ولم أرى منه شيء .. لا كرجل ولا كزوج ولا حتى إجازة أو فسحة أو سفرة أو صيف جميل أو هدية ولو بالغلط .. • يعايرني بأني آكل عنده في المنزل وإن مرضت يطلب مني دفع التكاليف من مالي. تراودني أفكار وهواجس .. أستغفر الله وأستمع للقرآن كثيراً .. أظن أني لو طلبت الطلاق سوف يكون حالي أفضل .. بل أرغب حقاً في الطلاق يا شيخي وأريد أن أبتعد حقاً عنه .. إلا أني لا أستطيع أن أواجه أهلي الذين صرحوا لي فعلياً بأنه غير مرحب بي لو فعلت ذلك .. وأنا أعرفهم .. هم صادقون ولا أحد لي سوا الله بعدهم .. أمي قاسية فإن عدت لهم سأرى ما هو أسوأ من زوجي .. أعلم ذلك مستعدة لأفعل أي شيء لنيل حريتي منه بعيداً عن المجتمع الذي يرفض فكرة الطلاق .. ليس أمامي سوا أن أنتظر فرج الله ورحمته .. إما بموته أو موتي أو هدايته التي أرجوها من الله.. سامحني شيخي الكريم إن كنت أرهقتك بقراءة شكواي إلى الله .. أرجو الدعاء لي ونصحي شيخي الكريم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكفيك ويحميك ويسترك ويكتب لك خيرا ..
وشكر الله لك حسن ظنك وجميل لطفك وطيب مشاعرك . .
أخيّة . .
السعادة والاستقرار في العلاقة الزوجية يعتمد ابتداء ويرتكز على حسن الاختيار ( ابتداء ) ..
حسن الاختيار القائم على الوصية النبويّة : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
فالتنة والفساد والضنك والألم حين تخالف الفتاة أو تتجاهل وصية نبيها وحبيبها محمد صلى الله عليه وسلم .
أخيّة . .
السعادة ليست في أن يمارس الانسان ( دور الضحيّة ) بحجّة ( الصبر ) !
لأن ( الصبر ) هو قيمة ايجابيّو تورث شعوراً بالعزّة والرضا .. وليس قيمة ( سلبيّة ) تورث الهمّ والمذلة .
ولذلك الصبر لا يعني السكوت على الخطأ أو الاستسلام للخطأ . .
زوجك ربما نشأ في بيئة ( قاسيّة ) جافّة عاطفيّاً . .
هو يمارس نوعا من الانتقام من القهر لاذي عاشه ربما في صغره . .
أنصحك أخيّة . ..
أن تكوني واضحة مع زوجك ..
تكلّمي معه بهدوء . .
اسأليه ..
هل يدرك عظمة شعيرة ( الزواج ) !!
وأن الله قال : " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود "
اسأليه ..
هل يدرك عظمة الله !!
خوّفيه بأنك ستشتكينه ليس إلى الناس ولا في المحاكم . .
لكن ستشتكينه إلى الله ..!
ماهو ( الله ) في قلبه . .
خوّفيه أن الله لا يرضى الظلم ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب !
اسأليه ..
هل يقبل أن يعامله أحد بمثل ما يعاملك به ؟!
أخيّة . .
هدي القرآن جليّ بيّن . .
فإن الله قال : " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير .. "
ثم أعقب الله بعد هذه الآية بقوله : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً "
أنت تعتقدين أن أهلك سيكونون ( جحيماً لك ) لكن الله يقول : " يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً " .
ابذلي معه النصح وتألّفي قلبه وخوّفيه بالله ..
فإن لم تلحظي منها تحسّناً وتغيّراً . .
فالقرار قرارك . . ولا تعيشي دور ( الضحيّة ) .
أكثري من الاستغفار .. فإن النبي صلى الله علي وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني