السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تزوجت من 8 اشهر تقريبا هو حسن الخلق معي ويعاملني افضل مايكون ومن الناحيه الجنسيه لايوجد مشاكل ابدا بل على العكس ، ولكني اكتشفت الفتره الاخيره انه يتصفح المواقع الاباحيه .. في البدايه عندما اكتشفت ذالك انفعلت وهو قابل ذالك بالاسف والدموع . الان انا لا اعرف هل اواجهه مره اخرى ام ماذاافعل اثر ذالك على شخصيتي وعلى ثقتي بنفسي مع اني قبل كنت اثق بنفسي جدا جدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لكما وعليكما وأن يجمع بينكما على خير وأن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
وهنيئا لك أخيّة أن رزقك الله الزوج الطيب ( حسن الخلق ) ، وهنيئا لك صدقك مع نفسك وإكرامك لزوجك بالعدل معه .
أخيّة . . .
الانسان خلقه الله وفي طبعه أنه قابل للخطأ والتقصير والوقوع في الذنب والمعصية .
فالإنسان مهما بلغ في ورعه وتقواه ومهما كانت مكانته وحاله وحالته إلاّ أنه يبقى ( إنسان ) يمكن أن يقع في الذنب والمعصية ولا أحد فوق عتبة الذنب إلاّ من عصمه الله تعالى .
يقول صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون "
أتمنى عليك أن تلاحظي النص بروح المؤمنة المتفائلة ..
إنه يقول ( خطّأء ) يعني كثير الخطأ . .
وقال ( خير الخطّائين التوابون )
فالخيريّة ليست في أن لا يخطئ الانسان لأنه لا يمكن أن لا يخطئ !
إنما الخيريّة في أن الإنسان إذا أخطأ سرعان ما يتوب ويعود إلى الله .
أخيّة . .
هي ليست دعوة للخطأ والنذب والتساهل في المعصية . لأن المعصية تبقى ( معصية ) والعاصي يبقى أنه وقع في شيء لا يحبه الله . والعاقل لا يرضى لنفسه أن يكون في حال أو على أمر لا يحبه الله .
المقصود من كلامي هذا هو أن تنظري للواقع بصورته الطبيعية ، وفي إطاره الطبيعي . . دون تضخيم أو مثاليّة في النظرة .
زوجك ولو أنه حسن الخلق طيب كريم . . إلاّ أنه لا يزال ( بشر ) و ( إنسان ) يمكن أن يخطئ .
والمخطئ أحوج ما يكون إلى من يعينه على نفسه ويساعده على أن يخرج من مستنقع الذنب إلى شاطئ الطاعة والبر والتوبة .
زوجك حين يقع في مثل هذا الخطأ ، وظهر لك منه النّدم والألم على ما فعل فهذا يعني أنه يُغالب نفسه وتُغالبه . .
وما دام أن الخطأ وقع منه فلماذا تربطي بين خطاه وثقتك بنفسك ..
كون أنه أخطأ فهذا يعني أنه بحاجة إلى من يعينه على نفسه . .
وخطأه على نفسه . .
فقدك لثقتك بنفسك يعني أنك تربطين بين أمرين لا رابط ( حقيقي ) بينهما .
أنصحك أخيّة :
- أن تراجعي وزوجك علاقتكما مع ( الله ) .
فإن الوقوع في مثل هذا الذنب ومعاودة الوقوع فيه يعني أن هناك نوع من الخلل والضعف في العلاقة مع ( الله ) .
كيف اهتمامك بالصلاة ؟!
وكيف هو اهتمام زوجك بالصلاة ؟!
كيف هو اهتمامكما بالقرآن ؟!
وهل بينكما تعاون في مساعدة بعضكما على القيام للصلاة وأن يكون بينكما فرصة يومية للجلوس مع القرآن تقرآنه مع بعضكما ؟!
أعتقد أن ما حصل يعتبر فرصة لك وله أن تعيدا النظر في علاقتكما مع الله .. وان تحرصا على تحسين هذه العلاقة وتنميانها .
- ما دام أن زوجك يستخدم ( الانتر نت ) فهذا يعني أن عنده ايميل .. راسليه على ايميله ببعض المقاطع المؤثرة والمواضيع والمقالات التي تعالج مثل هذا الانحراف السلوكي .
- حتى على هاتفه الجوال راسليه بشوق وحب .. وذكّريه بحب الله وتعظيمه .
- بين فترة وأخرى ذكّريه أن ( الطاعة ) عاقبتها السعادة . و ( المعصية ) عاقبتها الضنك والتعب .
- اكتبي له رسالة . .
عطّريها بحبّك وصدقك وحرصك . . ثم ناقشيه بهدوء . . ( في رسالتك ) !
هل يحب ويتمنى أن يرى ( الله ) في الجنة ؟!
هل يرضى لنفسه أن ينظر بهاتين العينين التي يتمنى أن يرى بهما ( وجه ربه جل وتعالى ) أن ينظر بها إلى الزواني والزانيات ؟!
حفّزي فيه حب الله . .
ذكّريه .. أن الإدمان على ( الحرام ) في يوم ما سيُفقده اللذّة بالحلال .
ذكّريه .. بأنه اليوم ( زوج ) وغدا سيكون ( أب ) فهل يحب أن يسلك أبنائه نفس هذا المسلك !
ذكّريه .. أن ( التغيير ) هو قراره . . وكل ما تأخّر في القرار كل ما زاد من الضغوط الابليسية على نفسه .
ذكّريه .. بحبك .. بحرصك ..
- احرصي على أن لا تنقّبي أو تبحثي من وراء زوجك .
امنحيه ثقتك .. ولا تمنحي نفسك فرصة لتخرقي هذه الثقة بالمتابعة والتنقيب والبحث فإن كل إنسان خلفه من الأمور ما لا يحب أن يعرفه عنه الآخرون . .
ولاحظي أن كل زوجة تبحث من وراء زوجها فهي تبحث بروح ( البحث عن الزلّة ) وهذا عكس ما يربّينا عليه الاسلام .
لذلك لا تمنحي نفسك فرصة للبحث من ورائه ..
كل ما عليك أن تبذلي الأسباب التي تنمّي عنده وعندك الروح الايمانية وروح المراقبة الذاتيّة . .
وتكثري له من الدعاء مع الاستغفار .
والله يرعاكما ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني