سلام . . . كيف الحال عندي استشاره بسيطه ممكن تساعدوني فيهاانا اتقدم لخطبتي شخص وانا فيه في حياتي شخص ثاني احبه و هو كمان يحبني و الشخص اللى خطبني على علم اني احب انسان غيره ، وبصراحه الشخص المتقدم للخطبه يمكن تكون فيه جميع المقومات اللى تتمناها أي بنت بس اناخايفه اني ما اقدر انسى الانسان اللى احبه ويصير حاجز بيني و بينه مع مرور الو قت و ارجو منكم الرد بسرع و قت ممكن . .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وما فيه قرّة عينك .
أخيّة . .
الزواج ليس هو ( علاقة حب ) ولا هو ( فستان أبيض ) ولا هو ( موروث اجتماعي ولا قبلي ) ..
الزواج عبادة ومسؤوليّة . .
ولأنه ( عبادة ) و ( مسؤوليّة ) فمعنى ذلك أنه ينبغي أن يكون قرار ( اختيار شريك الحياة ) يقوم على معطيات واضحة وبيّنة ..
معطيات عقليّة ونفسيّة . .
ووجود علاقة سابقة أو ( حب سابق ) ليس من المعطيات الثابتة التي تعطيك مؤشر نجاح لقرارك .
أهم ما ينبغي أن تهتم فيه الفتاة في الخاطب . .
ما أوصاك به حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم الذي هوارحم بك أكثر مننفسك بنفسك ، وهو احرص عليك ولذلك أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
فالأساس والأصل الذي يدل على ( صلاحيّة ) الخاطب للزواج :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
ثم بعد هذا الاعتبار تنظر الفتاة في الاعتبارات الأخرى كالمستوى الثقافي والفارق العمري والمستوى الاجتماعي والميل النفسي وما يتبع ذلك .
أخيّة . .
تكمن أهمية ( حسن الاختيار ) في أنه يمثل ( نقطة ) الارتكاز في العلاقة الزوجيّة . . فمستقبل العلاقة بين الطرفين يقوم على نقطة ( حسن الاختيار ) . .
ومن المهم جدلاً أن تدركي أن علاقة الحب أو أي علاقة سابقة قبل الزواج ايّا كان شكلها فإنها تختلف تماماً عن العلاقة الزوجية . . .
العلاقة قبل الزواج هي علاقة خارج إطار المسؤولية والتحدّي ، وفي نفس الوقت هي علاقة تتحكّم فيها العاطفة والغريزة نوعاً ما ، ولأنها علاقة خارج إطار الزوجيّة فإن الشيطان يزيّنها ويجمّلها حتى لا تكاد ترى الفتاة أحلامها وطموحها إلاّ من خلال ( هذا العاشق المحبوب ) !!
العلاقة الزوجية علاقة تحوطها المسؤولية والتحدّي ، ووجود المسؤوليات بالطبع سيشكل نوع من المواجهة بين الطرفين واختلاف الراي وربماالمشاحّة في ذلك .
لذلك لا تعوّلي كثيراً على ( علاقة ) سابقة . . ولا تتخيلي أبداً أن العلاقة الزوجية ستكون كذلك !!
نصيحتي لك ..
لن اقول لك اقبلي هذا أو ارفضي هذا .. لكني أقول لك :
1 - كوني حيث أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم . إذ أوصاك باختيار من ترضين دينه وخلقه .
وفي نفس الوقت أن لا تتعلّقي بمجهول !!
ماذا لو أن هذا ( الحبيب ) لم يتقدم لك ، أو لم يكن ( صادقاً ) معك !!
لا تقولي ( مستحيل ) لأن هذا احتمال يمكن أن يكون . .
ثم يا أخيّة . . إن كان ما بينكم ( حب حقيقي ) فلماذا لا يتقدم ؟!
2 - أخيّة أنا لا أعرف ماذا تقصدين بالضبط ان في حياتك ( طرف تحبينه ) .. لكن إن كان ذلك يعني أن هناك علاقة وتواصل بينك وبين آخر . . فأنصحك - وانا لك ناصح صادق - فهناك كثير من الفتيات جربن نفس ( طريقك ) لكنهنّ في آخر المطاف قتلتهم الحسرة والندم والبكاء على ما مضى ..
أخيّة .. - اقولها لك وبكل صدق - إن أي علاقة بين رجل وامرأة خارج إطار ( الزوجية ) ليست علاقة صحيحة مهما وصفناها بأنها شريفة أو لغرض الزواج او ما شابه ذلك .. لكن تبقى أنها علاقة خارج إطار المشروع ، ومتى ما كان خارج إطار المشروع فمعنى ذلك انها لن تعود علينا بالمصلحة والنفع ، ولو كان فيها مصلحة حقيقية لكان الله شرعها للرجال والنساء ، لأن الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليحقق ما فيه مصلحة العباد ونفعهم ..
3 - استخيري الله تعالى في أمرك . واستشيري من تثقين برايه وحكمته من أهلك فهم اقرب لحالك ووضعك .
4 - أن تدركي بوعي معنى أن ( حسن الاختيار ) هو نقطة الارتكاز في العلاقة الزوجية .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني