السلام عليكم فضيلة الشيخ نحبكم في الله من الإسكندرية نحييكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لي 4 أولاد نور الدين وشمس الدين وضياء الدين وعبد الرحمن أحاول أعلمهم دينهم وأحضرت لهم شيخ مربي يحفظهم كتاب الله. وأمهم تريد تعليمهم بسرعة فائقة تجبرهم وترميهم خارج المنزل لصلاة الفجر وتحفزهم على ذلك في عز البرد وكذلك تعاقبهم على عدم صلاة السنة البعدية بعد الصلاة وأولادي أكبرهم في سن 11 سنة وارى أولادي يضجرون ولي أنا طريقة خاصة في تعليمهم أمرهم بالصلاة فمن صلي فخير ومن لم يصلي فلا أعاقبة وأريد أن يأتي ذلك من داخلهم أرجو منكم الدعاء لهم وإخباري ماذا افعل وأنا في مشاكل مستمرة مع زوجتي بسبب الأطفال لي طريقي وهي لها طريقة فما الحل هل زوجتي علي صواب. والسلام عليكم
الأخ الفاضل أبا نور الدين..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأحبك الله.. وشكر الله لك حسن ظنك وموفور أدبك.
تربية الأولاد مهمة عظيمة، وكلما أحسن الوالدان تربية أبنائهم كلّما كان ذلك عملاً صالحاً يجري لهما أجره حتى بعد موتهما، فقد جاء في الحديث: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث - وذكر منهم -: أو ولد صالح يدعو له" وتربية الأبناء ينبغي أن تكون تربية حكيمة حسنة تراعي نفسية الطفل في جميع مراحل عمره، وخاصة في تربيتهم على شرائع الإسلام فينبغي أن تحرصا على عرض شرائع الإسلام عليهم عرضا لا يجعلهم يملّون من العبادة، فمثلا الصلاة: جاء الأمر بالتدرّج في تربية الأطفال عليها: - في البداية "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع" ففي هذه المرحلة فقط يؤمرون ولا يجبرون على الصلاة ولا يحاسبون على التقصير فيها، إنما يؤمرون بها أمراً فيه ترغيب لهم وتحبيب للصلاة إليهم، فلا يؤمرون بالقوة والصراخ لأن ذلك ربما نفّرهم وإنما بالتحفيز والجائزة والتشجيع وهكذا.. ويستمر الطفل يؤمر بالصلاة لمدة ثلاث سنوات ثم بعد السنوات الثلاث يحاسب على تقصيره فيها "واضربوهم عليها لعشر". أمّا نوافل العبادات فإنه ينبغي عليكما تحبيب هذه النوافل إليهما بالتشجيع والتحفيز والجائزة والهدية لا بالضرب والصراخ، لأن النوافل ليست في مقام الواجبات، وربما سبب الضرب لهم كرهاً لهذه العبادات لأنهم يغصبون عليها غصباً، والإسلام إنما ندب إلى هذه النوافل لتكون في مقام النافلة أداءً وجزاءً لا في مقام الفريضة. وكلّما كان الطفل يستجيب للأمر استجابة مقتنعة من داخل نفسه كان ذلك أثبت له على العمل من أن يستجيب له استجابة قسرية!! ولذلك أخي أوصيك وزوجتك - بحسن تربية الأبناء. - كثرة القراءة في الكتب الإسلامية التي تعنى بأساليب تربية الأبناء والبنات واقتناء المسموعات التي تتحدث حول هذه الأساليب في التربية. - اجلس مع زوجتك وتصارحا وخطّطا لكيفية تربية أبنائكم من غير قسوة منفّرة ولا لين مضيّع. - احذرا أشد الحذر من التخاصم أمامهما أو تحقير بعضكم لبعض أمام الأطفال. ولا تسفّه موقفها ولا رأيها أمام الأبناء وهي كذلك لا تسفّه رأيك وموقفك أمام أبنائك. - احرص على متابعة الدورات التأهيلية التي تعنى بتثقيف الآباء لكيفية التعامل مع أبنائهم. - ثم أخي أكثر لزوجك ولولدك من الدعاء فإن الله وصف من دعاء المؤمنين قولهم: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} (الفرقان: من الآية74) بارك الله لك في زوجك وولدك ومالك وجعلكم من مفاتيح الخير.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني