السلام عليكم صديقتي تعشق ابن جيرانهم بجنون وتتمنى ان تتزوج به وهو انسان صالح ومتدين وعلى خلق وهو المعروف عنه لكنه لايعلم بحبها له وبرغبتها وانا اريد مساعدتها لكن لااعرف كيف ارجو نصحي

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يختار لها ما فيه خيرها وصلاحها . .

 أخيّة . .
 الزواج ليس عشقا ولا حباً . .
 الزواج مسؤولية وبناء ..
 ولذلك أهم نقطة في الزواج هي نقطة ( حسن الاختيار ) لأنها هي نطقة الارتكاز والتي لها ما بعدها .
 أحياناً قلوبنا تميل إلى شخص ما ..
 مجرّد الميل لا يعني أن ذلك مؤهل للقرار السليم  ، أو أن القرار يتجه بالاتجاه الصحيح .
 
 الأهم هو ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) 
 الأهم : حسن التديّن مع حسن الخُلق .

 النصيحة لهذه الفتاة أن لا تندفع في حبها . .  لأن هذا الحب  مشاعر خارج نطاق المسؤوليّة .. فلربما لو حصل بينهما ارتباط ودخل الحب ( معمعة ) المسؤوليّة والتحدّي فقد تتغيّر الأمور ..
 لذلك من الأرفق بها أن لا تدخل حياتها بتهور في ( الحب ) . .
 وأن لا تُتبع نفسها هذاالحب فقد لا يكون هذا الشخص من قدرها ونصيبها ..
  والله تعالى " يخلق ما يشاء ويختار " .

 إن كان هذا الشاب طيبا مؤدبا  فتستطيعين مساعدة صديقتك أولاً بأن تنصحيها أن لا تفكر كثيرا بالأمر  لأن الاندفاع في الشعور بالطبع سيؤثّر على قرارها .
 وفي نفس الوقت نهيها أنه قد لا يكون من نصيبها .. لذلك من الأرفق بها أن لا تسترسل مع الشعور  ، كما تحرص أن تمنع نفسها عن مراقبته أو السؤال عنه او نحو ذلك .

 يمكن ان تكلمي أخت هذا الشاب  وتسأليها :  لماذا لا يتقدم أخوها لبيت فلان وفلان فإن عندهم بنتا طيبة وهكذا .
 أو عن طريق خطّابة أو إمام الحي تكلمه ليتكلم مع الشاب في الأمر .

 النصيحة لكل فتاة ..
 أن تنشغل بما هو ممكن لترسم لها بصمة في حياتها تبقى  لها عمراً جديدا . .
 أن تحاول أن تنجز وتبدع .. ولا تسترسل ف يالتفكير بأمر لا يد لها فيه . . حتى لا تصاب بالإحباط .
 وعليها أن تكثر من الدعاء والاستغفار . .
 وترتل بإيمان : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون "

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛