السلام عليكم انا متزوجه منذ عشر سنين زوجى سيى المعامله احيانا معى لكن في احيان اخرى لا . لكنه يتصرف تصرفات غريبه منذ ايام زواجنا الاولى يشكننى بأنه يفعل الحرام كثير الكذب كثير الصراخ ذا الفاظ بذيئه وكثير الجلوس امام الكمبيوتر . مرت السنين وانا على هذا الحال لكن هذا العام اكتشفت انه على علاقه بامرأة اخرى ويقول انه يريد الزواج منها !! لا اعلم ماذا افعل جن جنونى أشهر وهو الليل والنهار على النت ويكذب يقول رجال وعندما عرفت وواجهته قال ساتزوجها ماذا افعل لدى اطفال !!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ الشيطان وأن يصلح لك زوجك وولدك . .
وهنيئا لك عمر مديداً في طاعة الله ورضوانه . .
أخيّة . .
داء الشهوات . . سببه ضعف المراقبة والعلاقة مع الله .
وهنا اسمحي لي أن أسألك .. خلال العشر السنوات الماضية كيف كانت علاقتك أنت مع الله ؟
وفي نفس الوقت كيف كانت علاقة زوجك مع الله ؟
سيما في شأن الصلاة .. هل هي محل اهتمام وحرص منك ومنه ومن الابناء ؟!
لذلك من المهم جداً أن تراجعي هذا الأمر في نفسك وفي أهل بيتك .
أخيّة ..
العلاقات ( الوهميّة ) هذه لا يمكن ان تنتهي بـ ( زواج ) ناجح .
وهو إنما يقول لك ( أريد الزواج منها ) هو نوه من الهروب من اللوم والعتاب وتبرير الموقف لا أكثر من ذلك .
لا تهتمّي للأمر على أنه مزاحمة لك في شريك حياتك ، ولا تُظهري له اهتمامك بالأمر بقدر ما تذكّريه بأن الزواج شريعة عظيمة وعبادة عظيمة . .
وأن علاقته معك علاقة ( عبادة ) تقومان بها لله تعالى .. . وان الانسان لا يُكثر على نفسه من المسؤوليات أمام الله وهو لم يؤدّ حق الله تعالى في زوجة واحدة .
ذكّريه أن النيات يعلمها الله . .
وأفهميه أن الله لا تخفى عليه خافية . .
المقصود أخيّة لا تجعليه يشعر أن المسألة شخصيّة بينك وبينه .. إنما ذكّريه بأن المسألة مسألة تعظيم لله تعالى وتعظيم أمره وشريعته .. والزواج شريعة من شرائع الاسلام حقها التعظيم .
لا أزال أقول لك اجعلي من هذا الحدث فرصة للتغيير في نفسك وفي ابنائك سيما في العلاقة مع الله .
اهتمي بصلاتك .. وصلاته ايضا بنصحه وبأولادك أن يهتموا بالصلاة .
تخلّصي من بعض الأمور التي تكرّس من الوجود الشيطاني في البيت .. كالقنوات غير المحافظة والآت اللهو - إن وُجد -
اجعلي صوت القرآن صوتاً دائما في البيت .
واحرصي على أن يسمع هو القرآن من خلال مراسلته على ايميله ببعض المقاطع القرآنية المؤثرة والمقالات الطيبة . .
لا تقابلي الفاظه أو صراخه بردّة فعل سلبيّة . .
كوني ايجابيّة في ردّة فعلك بأن تحفظي لسانك من ردّ اللفظ السيّئ بمثله .
وما دام أنه في أوقات تجدين منه تعاملاً طيبا فستثمري مثل هذه الحظات بمحاورته بطريقة هادئة راقية عبقة بالحب والحرص . .
وذكّريه أن فعله هذا قد ينعكس على أبنائه لأن ( الأعراض دين وقضاء ) ...
فقد يُبتلى بمثل فعله في أهله وبناته أو اخواته .. فهل يرضى ذلك ؟!
ذكّريه بنظر الله له . .
ذكّريه بالنخوة والمروءة وأن مروءة المسلم تمنعه من أن يغرر بغافلة أو يتلاعب بمشاعرها ..
أخيّة . .
أكثري لنفسك من الدعاء والاستغفار ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
والله يرعاك . .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني