السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الي المستشار الفاضل انا لديّ مشكلة تقلقني كثيرا لدي طفل عمرة 4سنوات واربعة شهور متعلق بي تعلق زائد لدرجة الكل يلحظ تعلقة بي وان اتضيق من هذا التعلق لدرجة حتي لو ابروح دورت المياة اكرمكم الله يسالني وين رايحة وكل شوي يجي ويحضني ويبوسني لدرجة اني امل من ذالك وينتابني شعور مخيف وان الان علي وشك ولادة ولكن زادتعلقة بي لو البس عبايت يقول وين رايحة او اكون في المطبخ يقول انتي وين وان الان قريب راح اتوظف وماني عارف كيف اتصرف معة اشعر اني مقيدة من ذلك حتي والدة يتضيق عندما نخرج مثل الي السوق يلعب ويزعجني ويقول لة اجلس عند جدة واجيب لك لعبة لكن لافادة يرد ويقول ايوة بتروحون عني وتطولون علي ونحاول اقناعة انامانطول لكن يرفض وبالرغم كان يجلس عند والدتي قبل سنتين بحكم دراستي عند اهلي وسفرزوجي بحكم العمل وهو طفل مدلل من قبل والدة لدرجة اان مايرفض له طلب ولكن في حد المعقول هل الدلال لة دور في تعلقه بي ارجوا الرد وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يجعله قرّة عين لك . .
أخيّة . .
تعلّق الطفل بوالديه أو بأحدهما هو سلوك طبيعي جداً ، فالطفل التصق بأمه رضاعة وحبا وحناناً وضمّاً وحنوّاً من لحظة خرجوه إلى الدنيا . . لذلك شيء طبيعي أن يرتبط الطفل بأمه - خصوصا - .
قد تتوافر فرص أخرى تزيد من تعلّق الطفل بوالديه أو بأحدهما مما يجعل تعلّقه تعلّقا ( غير مقبول ) من مثل :
- المشكلات بين الأبوين .
مشكلات الأبوين أمام الطفل تسبب عنده نوع من عقدة ( الخوف ) وعدم الشعور بالأمان لذلك يرتبط وبشدّة بأحد والديه . وعادة ما يكون هنا ( الأم ) .
- كثرة الدلال والتدليل للطفل ينمّي فيه ضعف الثقة بالنفس .
- عدم احتكاكه بأطفال الجيران والأقارب ، والمدافعه عنه عند اي مشكلة تحصل له مع طفل غيره .
- ضعف الروح العاطفية والحب من الأبوين لطفلهما .. مما يجعل عنده هذا السلوك كنوع من التنبيه إلى وجوده .
- تمييز إخوة الطفل أو المولود الجديد عنه . الأمر الذي يشكّل عليه نوع من الشعور بالخطر ..
لذلك مما تُنصح به الأمهات والاباء في التعامل مع هذه المشكلة :
- أن لا تكرّسي على نفسك من شعور القلق تجاه هذه المشكلة . فقد تكون مشكلة مرتبطة بالمرحلة العمرية فقط ثم تنتهي بانتهاء مرحلتها .
- تحاوري مع طفلك بطريقة :
1 اللعب الإيهامي: بأن تتشاركي التمثيل مع طفلك، وتقومين بافتعال خروج الأم خلال هذه اللعبة لقضاء بعض الحاجات، وتجعلين طفلكِ يرد بالنيابة عن اللعبة، ويفصح عن مخاوفه، فيكون ردّك على لسان أم اللعبة بالتهدئة من هذه المخاوف!
2 قصّي عليه القصص الهادفة في لحظات الهدوء ، واحكي له عن أطفال تركتهم أمهاتهم لبعض الوقت وتصرّفوا بطريقة لطيفة، فعادت الأم وأحضرت معها الحلوى واللعب.
- اقضِ معه وقتا محدّداً كل يوم . . للعب معه والحوار ومشاركته ألعابه .. وليكن هذا الوقت محدّداً بحيث يشعر الطفل أن الارتباط له وقت محدّد فيعوّده ذلك الالتزام لكل وقت بما يناسبه .
- إذا أردت الخروج من البيت .. لا تخرجي خفية عن الطفل . بل أخبريه أنك ستخرجين وتذهبين إلى المكان الفلاني .
- إذا تركتيه عند أهلك أو أهل زوجك .. اتصلي به وأنت في خارج البيت وطمّنيه وأخبريه أنك ستحضرين له مفاجأة !
- كوني حازمة . . فلا تتعاملي مع دموع الطفل بالاستسلام ، كما لا تتعاملي معها بالكذب والمراوغة .. بل عامليه بالحقيقة .
- استقبلي الأطفال الصغار بمفردهم في منزلك للعب معه، وبذلك يلاحظ أنهم أتوا إليه بدون والداتهم.
- عزّزي في داخله الإعتماد على النفس، وأكثري من مدحك لشخصيته وصفاته.
- قلّلي من المشكلات بينك وبين والده سيما أمام الطفل .
- لا تُظهري أمام الطفلك اهتمامك بالحمل ، والمولد الجديد ، فذلك ربما يثير غيرته وعناده .
- في بعض المرات خذيه معك إذا خرجت دون وعد سابق .
أكثري له من الدعاء . . واسألي الله تعالى أن يصلح لك فيه وأن يجعله قرّة عين لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني