أنا فتاة معجبة بشاب تعرفت علية عن طريق خدمة قدمها لي وتطورت العلاقة واريدة ان يكون زوج لي , لكن المشكلة تكمن في انة حب من طرف واحد فهو لايبادلني نفس الشعور . ويريد ان يكون تعارفنا للصداقة فقط فكيف لي ان الفت نظرة للزواج دون ان اقع في شئ محظور .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويكفيك شرّ نفسك ، ويلبسك لباس العفّة والحياء .
أخيّة . .
خلق الله البشر ( ذكرا وانثى ) وجعل كل طرف فتنة للطرف الآخر . قال تعالى : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة "
فالمرأة فتنة للرجل والرجل فتنة للمرأة ، ولذلك يستغل الشيطان هذا الميل الفطري بين الطرفين ويؤجّجه في النفس بالوسوسة والاغواء حتى ينحرف بهذاالميل إلى الهاوية .
ولذلك أخبرنا الله انه لا يمكن أن تكون هناك علاقة بين ( رجل وامرأة ) وتكون هذه العلاقة محل سكن واطمئنان غير علاقة ( الزواج ) . قال تعالى : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "
فلاحظي قوله ( أزواجاً ) وقوله ( لتسكنوا إليها ) فالسكن لا يكون إلاّ في إطار ( الزوجيّة ) وأي علاقة سميناها صداقة أو تعارف شريف أو زمالة عمل .. أي علاقة بين طرفين من الجنسين خارج إطار الزوجية هي علاقة لا تؤدي ( أبداً ) إلى السكن والاحساس بالاطمئنان .
أخيّة . .
لو سألتك ماهي الخدمة التي قدمها لك هذا الشاب ؟!
ثم اسمحي لي أن اسألك .. ماهي قيمة هذه الخدمة التي قدمها لك في مقابل نعمة ( البصر ) و ( السمع ) و ( الكلام ) !
بمعنى أي ( الخدمتين ) أكثر قيمة ..
الخدمة التي قدمها لك هذا الشاب .
أو النعمة التي منحهاالله لك دون ان تطلبيها منه ؟!
إذن ... ألا يستحق الله هذا الحب والتعظيم والاجلال ..
ألم يكن الله تعالى هو الذي سخّر لك هذا الشاب ليخدمك في هذا الأمر ؟!
إذن الفضل والنعمة لله .. أفلا يستحق منك الشّكر ؟!
أفلا يستحق منك أن تكوني على الحال الذي يحبه لك ويحبه منك ويرضاه لك ويرضاه منك ؟!
إن الله تعالى لا يحب من أمته أن تكون على علاقة مع رجل غريب عنها خارج إطار الزوجيّة !
ويحب من أمته أن تكون عفيفة طاهرة في حسها وشعورها وسلوكها . .
أخيّة ..
الزواج ليس علاقة حب ولا هو ميراث أجتماعي .. ولا هو مكافأة مقابل خدمة .
الزواج حياة مسؤولية وبناء . .
ولذلك ينبغي أن يكون الاختيار اختيارا قائما على أسس بيّنة واضحة ، لا على أسس عاطفيّة أو اجتماعية أو موروثات أو أعراف بين الناس .. وذلك لأن ( الاختيار ) هو مرتكز العلاقة بين الطرفين . وعلى أساسه يمكن أن يحدّد كل طرف معالم المستقبل للعلاقة بينه وبين الطرف الاخر .
ومن هنا كانت وصية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم لك واضحة حين أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " فلاحظي أنه ذكر لك أهم أساسين للاختيار :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخلق .
العلاقة الزوجية تختلف اختلافاً جذريّاً عن اي علاقة بين الطرفين كانت قبل الزواج . العلاقة التي تحوطها المسؤولية والمشاركة ليست كالعلاقة التي يحوطهاالتكلّف والتزيين .
النصيحة لك . .
أن لا تُتبعي نفسك هواها . .
وان تحافظي على قلبك ومشاعرك . .
وان لا تفتحي على نفسك أبواباً مغلقة يصعب عليك بعد ذلك إغلاقها .
وأكثري من الدعاء والاستغفار . . وثقي أن ( الرزّاق ) هو الله .. و " من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني