ولدي البالغ من العمر 12 يغار غيرة شديدة من اخوه ذو السبع سنوات بالرغم انه بينهم اخ ،تصل الغيرة الى الضرب المؤذي لاخيه، عجزت اتكلم معاه افهمه هذا اصغر تصدر عنه تصرفات بحكم سنه الصغير،هناك حلقة مفقودة في التواصل مع ولدي هذا (هو الاكبر) بالنسبة لهذا الموضوع بالذات لا اعرف كيف احل مشكلته مع اخيه. اتمنى المساعدة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّتك ، ويجعلهم قرّة عين لك ..
أخيّة . .
علاقة المشاكسة بين الأبناء الصغار هي علاقة ( طبيعيّة ) تخرج من حدّها الطبيعي بسبب ردّة فعلنا نحن كآباء تجاه تصرفاتهم مع بعضهم .
تمييزنا في الحب والحنا بين الأبناء يورث عداوةبين الأبناء ..
مدافعتنا عن الصغير دائما وتخطئة الكبير مما يسبب نوع من التوتر بين الطرفين ..
لذلك من الافضل أن يكون هناك عدل بين الطرفين ..
بعض المشاكسات بينهما لا يلزم منها أن تدخلي .. التغاضي قد يكون هو الحل حتى ولو جاء الصغير يشكو من الكبير .
أفهمي الصغير أنه لابد وأن يصبر على أخيه وأن لايكون كثير الشكوى أو الصراخ من ممازحة أخوه له .
وفي نفس الوقت أفهمي الكبير أنه ( مسؤول ) عن اخوانه وحفّزي فيه روح المسؤوليّة .. ما دام أنه الكبير أفهميه أنه مسؤول أن يرحم إخوانه الصغار حتى لو أخطأوا عليه .
واسأليه : هل تحب أن يعاقبك ابوك عندما تخطئ أو تحب أن يسامحك ويرحمك ؟
هكذا لابد أن تكون مع أخوك الصغير .
قلّلي من فرص بقاءهما مع بعضهما بعيدا عنك .
أشغلي الكبير بأمور مساعدتك في بعض شئون البيت مما يتناسب مع عمره .
أشغليه بالقراءة ( المحفّزة ) يعني القراءة التي تكافئينه على انجازها .
امدحي كل سلوك طيب منه مع أخيه .
دائما امدحيه أمام والده وإخوانه أمام أعمامه وعماته وأخواله وخالاته .... واذكري امامهم كيف ان ابنك هذا يرعى حقوق اخوانه وينبته لهم بعكس أبناء الناس الآخرين ممن تسمعين عنهم .
أخيّة ..
قد منحك الله تعالى منحة ، ووعدك وعداً وهو لا يخلف الميعاد .
جاء في الأثر الصحيح : أن من الدعوات المستجابات دعوة الوالد لولده .
فاستثمري هذه المنحة التي منحك الله إيّاها . . وتحيّني فرص الاجابة وارفعي يديك بصدق واسألي الله تعالى أن يصلح لك في ذريتك .
وثقي أن الله تعالى يستجيب لك . .
والله يرعاك ؛ ؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني