السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،، انا شاب عمري 28 سنه متزوج منذ 4 سنوات ولدي طفل واحد لدي زوجه رائعه جد في قمه الاخلاق ومتربيه ولا تصدر منها الاخطاء الا فيما ندر ولكن لدي مشكله وهي انني (( لا اشتهيها جنسيا ))، (( لا ارغب في مجامعتها )) .وقد اصبح ذلك يضايقها ويضايقني ، وزنها يبلغ 109 كيلو غرامات وتعاني من امراض جلديه كثيره مثل الصدفيه المنتشره في الساقين والشعر الزائد في الجسم. وهي موجوده منذ البدايه ولكن بشكل قليل جدا حتي ان وزنها لم يكن بهذا الشكل وحاولت معالجة الصدفيه بالكريمات ولكنها لا تلتزم بالدواء وبالنسبه لوزنها حاولت ان اقنعها بالرجيم ولكنها ترفض وتريد عمل عمليه المسار لتخسر وزنها بسرعه وبدون اي مجهود ولا اقدر علي تكاليف العمليه ! لا تقل ان جمال الاخلاق اهم شي ، انا اتفق معك من هذا المبدأ ولكنني رجل واشتهي زوجتي بان تكون مثل باقي النساء من حيث الجسم و العنايه بالنفس وانا بصراحه افكر بالزواج باخري او ان اتبع زواج المسيار ، او انك تدلني علي الصحيح الذي يريحني ويريح زوجتي . . وشكرا لكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بما وهبك ، وان يديم بينك وبين زوجتك حياة الودّ والرحمة . .

 أخي الكريم . .
 لن اقول لك أن الأهم  ( جمال الأخلاق ) لأنك تدرك وتتفهّم ذلك .
 لكن دعني أقف عند قولك ( أنك لا تستطيع على تكاليف العملية ) .. وفي نفس الوقت ( تستطيع على تكاليف زواج جديد ) وحياة جديدة ومسؤوليّة إضافيّة !
 دعني أفترض أنك تزوجت بأخرى ..
 الزواج بأخرى ألا يحتاج إلى تكاليف ؟!
 ليس فقط تكاليف الزواج بل حتى تكاليف حياة جديدة فيها مسؤوليات جديدة ومصروفات إضافيّة !
 ثم دعني أفترض معك أنك ارتبطت فعلا بزوجة ثانية جميلة القوام والشكل والصورة ..
 لكنها كثيرة النكد والأخطاء . .  أليس هذا يكلفك تكاليف ( نفسيّة ) تؤثّر على حياتك وعلاقتك بنفسك وبمن حولك ؟!
 حتى المسيار . .
 هل هو ( زواج بالمجّان ) ؟!
 وهل أنت مقتنع تمام الاقتناع أنك تفعل ( شيئا صحيحاً )  . .
 وهل الزواج فقط هو ( للاشباع الجنسي ) !!
 حتى المرأة التي ستتزوجها ( مسيار ) . .  أليس لها حقوق عليك  من الرعاية والقوامة وحسن التربية والتأديب ..

 أخي ..
 الزواج أسمى من أن يكون  مشروعاً ( للإشباع الجنسي ) فحسب !
 الزواج ( عبادة ) . .
 ولمّأ ذكر الله  شأن الزوجات قال  : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً "
 إنه ليس ( خيراً ) فحسب .. بل " خيراً كثيراً " .
 
 حتى الزوجة البدينة بالإمكان أن تكون زوجة جاذبة لزوجها بحسن التهيّؤ له والتزيّن  والتجمّل ..
 اطلب منها ذلك .. بلغة راقية .
 اطلب منها أن تتجمّل لك . .
 هيّئ لها إمكانية التجمّل لك ووفّر لها من اللباس والزينة ما يكون عوناً لها على ذلك .
 
 اتفق معها على أن تلتزما جميعاً ببرنامج رياضي صحّي سواء  عن طريق الاشتراك سويّاً في ناد رياضي أو تحديد وقت يومي للمشي  .
 وتذكّر أن مشاركتك لها في هذا البرنامج يزيد من ايجابيّـها واستمرارها . .  بعكس ما لو أنك تتركها لوحدها تصارع معالجة  بدانتها !

 وفي نفس الوقت احرص على أن لا تفتح على نفسك باب الفتنة والتطلّع والفضول  من خلال النظر إلى القنوات أو المقاطع أو الصور أو نحو ذلك . .
 فقد لا تكون المشكلة في كون أن زوجتك بدينة .. لأنك اخترتها يوم اخترتها وانت على الأقل تدرك أنها بدينة . .  وعشت معها أربع سنوات . .  ولا أعتقد أنك طيلة الأربع سنوات  لم تكن تجد في نفسك رغبة إلى معاشرتها . .
 فأحياناً قد تكون المشكلة ليس في كونها بدينة لكن في ننا أحياناً نفتح السّتر المغلقة فيصيبنا داء التطلّع والنظر إلى ما عند الآخرين ..
 ودائماً . .  إدمان الحرام   من أسوأ عواقبه العزوف عن الحلال المباح !

 أكثر من الاستغفار وبصدق .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 
 أسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه ..
 والله يرعاك ؛ ؛؛