كيف ينكر الادله ؟! ساعدوني تعبت مشكلتي مع زوجي رجع من يومين من سفر اخذت جواله مع العلن انه جالس بحنبي وبإذنه وكان لي اي نيه او شك فيه ابد لاني كنت اثق فيه بس للاسف خذلني... وجدت صوره فتاه من تصويره في المنزل اللي كان عايش فيه خلال سفرته. سالته بهدو صاحبك اللي كنت مقيم عنده عنده عائله احد يزوره قال لا ابد مقطوع شايب ولاحد يزوره من اهله!! قلت طيب هذي مين؟! انكر انه قد شاف الصوره او شاف البنت؟ قال لي يمكن الصوره جاتني عن طريق الايميل وانحفظت مع الصور . قلت افتح ايميلك عشان يرتاح قلبي وفتحه وطلعت الصوره فعلا من الايميل بس الادهى والامر ان البريد جاي من ايميله. الاول على الثاني يعني مرسل الصوره لنفسه!! لا احد يعرف الباسبورد غيره حسب كلامه وتاريخ البريد المرسل الليله السابقه كان قد عاد من سفره.. وكانه اراد ان يحفظ الصوره ! انا جدا متضايقه واللي ضايقني انه ماتكلم ولاحاول يبرر باي عذر مع العلم ان عندنا ابنا ولاني اقصر معه باي شي ولاينقصني شي . غير كذا زعلان ماادري كيف اتصرف وكيف بعد بتقبله بعد انكاره والادله قدام عينه واضحه؟ ارشدوني ماذا افعل في قلبي حسره وخذلان لا استطيع تحمله ولا اريد ان اخسر عائلتي..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح الحال ويهيد قلب زوجك ويُذهب عنك ما تجدين . .
أخيّة . . .
من أهم ما يحقق الاستقرار بين الزوجين في علاقتهما بعد حسن الاختيار القائم على حسن التديّ، مع حسن الخلق هو عامل ( التغاضي ) و ( التسامح ) . .
كل إنسان معرّض إلى أن يخطئ ويقع في الذنب والمعصية والاثم ، وذلك لأنه إنسان بشر .. فمهما بلغ الانسان في ورعه وأدبه إلاّ أنه لا يزال تحت عتبة النقص والتقصير والوقوع في الخطأ .
كون أنك تعيشين مع زوجك حياة طيبة كريمة ، تشعرين فيها باحترامه لك واهتمامه بك وحسن رعايته لك ، ومن قبل حسن رعايته لعلاقته مع الله . . فذلك لا يغمط حقه وهذا العمر المديد لمجرّد كبوة أو خطأ . .
دعيني أفترض معك أنه أعترف وأقرّ ولم ينكر . . ماالفائدة من إدانته ؟!
هل الادانى تحل المشكلة أم انها قد تفتح عليك مشاكل أخرى . . من مثل شعور زوجك بالاهانة ، الأمر الذي قد يدعوه إلى أن يتصرف مستقبلاً بطريقة أكثر خفاءً وتحرّزا منك ومن متابعتك ومراقبتك .. بل قد يتطوّر الامر الى سوء العلاقة . .
أما وانك قد عرفت الأمر وعرف هو أنك عرفت فلا فائدة من الإدانة . . لأن المقصود هو الاصلاح والتغيير ..
الادانة لا تغيّر . . يكفي أن تولّد عنده معرفتك بالأمر شعوراً بالذنب والخطأ بينه وبين نفسه .. هذا الأمر سيكون كفيلاً بمراجعة ومحاسبة نفسه أكثر من ادانة !
أنصحك . .
أن تهتمي بزوجك وتحرصي عليه وتشعريه بحبك وحرصك ..
أن تحرصي على وجه الجديّة بحسن العلاقة بينكم وبين الله خصوصاً في الصلاة . وأن تتخلّصا من كل ما من شأنه أن يثير الغرائز أو يجذبكم إلى الرذائل من مثل القنوات الهابطة - إن وجدت - أو الآت اللهو الموسيقة والغناء ونحو ذلك .
أن تتانسي هذا الأمر ولا تفكّري فيه كثيرا . .. التفكير فيه لن يمسحه من الماضي أبداً . .
أن لا يؤثّر عليك هذا الموقف في أن تتبّعي من وراء زوجك وتبحثي من خلفه أو يثير عندك ريبة أو شكّاً . .
اعتبري الأمر هفوة أو كبوة .. سيما وأنت تشعرين مع زوجك بالحياة الطيبة والاحترام . . فلا تجعلي موقفا أو حدثاً قد يكون عابراً يؤثّر على علاقة طيبة كانت بينك وبينه .
أكثري من الاستغفار و الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني