السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... تحية طيبه وبعد ،،، أنعم الله علي بزوجة ثانية، إلا أنه بعد زواجي الثاني ندمت على ذلك نتيجة للعسرة المادية التي ألمت بي وبالإضافه إلى ذلك تكشف لي بعد الزواج الثاني بأن زوجتي الثانية كانت على علاقة جنسية بعدد من الأشخاص وقد تحققت من هذا الأمر وعندما واجهتها أنكرت أشد الإنكار وأعترفت بأن العلاقات لم تتعدى حدود الصداقة لهدف الزواج وعتدما واجهتها بالحقائق أنكرت وطلبت منها أن نفترق بالمعروف إلا أنها رفضت. إكتشفت ذلك الموضوع منذ سنة تقريبا وهي عمر زواجنا حتى الأن. علما بأن هذا الأمر يؤرقني جدا وأفكر جديا بالإنفصال. بدأت في الفترة الأخيرة تردد على مسامعي أن أجعل مخافة الله بين عيني فيها وأن فراقنا سيتسبب لها بالضرر المعنوي. أرجو إفادتي وإرشادي بهذا الخصوص . . مع خالص الشكر والتحية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العيظم أن يرزقك الرشد في الأمر . .
أخي الكريم ..
الزواج . . عبادة .
والله تعالى لم يشرع الزواج للأغنياء فقط !
بل من مقاصد مشروعية الزواج أنه باب من أبواب الغنى . قال تعالى : " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله "
فأن يكون الانسان ذا عسرة ماديّة فليس معنى ذلك أن يتخفّف بفراق أهله !
لأن الرزق الذي كتبه الله لك من يوم أن كنت في بطن أمك هو رزقك لن يزيده أنك طلقت زوجتك ولن يُنقصه وجود زوجتك في ذمتك .
فكّر كيف تنظّم أمورك المالية ، واحرص على طلب الحلال والضرب في الأرض والكسب من حلال فإن للحلال بركة على صاحبه مهما كان قليلاً .
أخي الكريم . .
بالنسبة للعلاقة التي اكتشفتها عن ( زوجتك ) .. هي علاقة ماضية ..
وأنت الآن تعيش الواقع والحاضر فلماذا ترجع للماضي الذي لا يمكن أن تعيش فيه ولا يمكن أن تمسح ما كان فيه .
لك الان بما هو حال زوجتك الآن .. إن كانت طيبة مستورة تحافظ عليك وعلى نفسها حريصة على الصلاة وطاعة الله فإن هذا هو المراد من شريكة الحياة .
الماضي . . ذهب ولن يعود .. ذهب بكل ما فيه ولا ينفع اجترار الماضي لأنه لن يؤثر في شيء إلاّ في شيء واحد وهو صحتك النفسيّة فهذا الاجترتر يصيبك بالهمّ والاغتمام .
عش واقعك . .
واحرص على زوجتك . .
وانظر لواقعك واستشرف مستقبل الأيام بالعمل والأمل .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني