زوجي لا يتحمل مسؤوليته كزوج او كأب ولا يريد ان يتغير مهما حاولت في ان يهتم ببيته وبي كزوجته فماذا افعل؟لدرجة انني احيانا اطلب منه الطلاق حينما افقد الامل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
لا يمكن بحال أن نرتبط بشريك ونحن نتوقع منه أن يكون مثل ما نرغب نحن أن يكون !
كل إنسان نشأ وتربّى في بيئة معيّنة تعوّد خلال أعظم فترات حياته ومن أول مراحل عمره - مراحل الغرس - على عادات وطبائع معيّنة .. ولذلك ليس من الحكمة أن نعتقد اننا يمكن أن نغيّر شيئا نشأ عليه الإنسان وتربّى عليه أكثر أيام عمره أن نعتقد أنه يمكن أن نغير ذلك في لحظات أو ايام أو شهور ..
الأمر يحتاج إلى صبر ومصابرة . . وحكمة وهدوء .
أخيّة . .
أحياناً نعيش قيمة من القيم .. وتكون هذه القيمة مرتفعة في حسّنا وشعورنا .. لذلك نشعر ونلاحظ على الآخرين أنهم مقصرين فيها . .
فلربما أن قيمة ( المسؤوليّة ) عندك مرتفعة نوعاً ما في حسّك وشعورك .. لذلك تفسّرين تصرفات زوجك أنه لا يتحمل المسؤوليّة . .
بالإمكان أن تجلسي مع زوجك وتتناقشي معه ..
حدّدي ما هي علاقمات ( تحمّل المسؤوليّة ) عندك ..
بمعنى ما هي الأمور التي اذا قام بها الإنسان يعتبر متحمّلاً للمسؤوليّة ..
أخرجي عن الكلمات الفضفاضة ..
يعني لا تقولي ( الاهتمام بالأولاد ) !
لكن قولي ما هو العمل لاذي إذا فعله يعتبر أنه اهتم بالأولاد ..
ركّزي أن تكون النقاط واضحه ومحددة ولا تكون فضفاضة ..
ثم اعرفي منه ما هي قيم ( المسؤوليّة ) عنده ..
وقرّبي بين وجهة نظرك ووجهة نظره . .
واخرجي معه باتفاق معيّن في المسؤولية ورعاية البيت وأهل البيت .
الحياة تدوم طيبة سعيدة بين الزوجين على نوع من التغاضي والتسامح . . فلا تركّزي نظرك وانتقادك على هذه الجزئيّة في حياة زوجك .
يعني المسألة لا تحتاج طلب الطلاق !
فكل إنسان فيه الصفات الايجابية وفيه العادات السلبيّة . . ومن الخطأن عند أي خطأ سلبي تطلب الزوجة الطلاق !
هل الطلاق يجعله أكثر تحمّلاً للمسؤوليّة ؟
هل الطلاق يحميك ويحمي طفلك ؟!
يا أخيّة . .
فكّري أن في زوجك صفات طيبة يمكن تنميتها ويمكن التعايش مع ما تسمينه عدم تحمل للمسؤوليّة !!
اهتمّي أنت . .
اكثري من استشاراته وأشعريه أنك تثقين برأيه ..
تثقين بانجازاته ..
امدحي ما يقوم به . .
ذكّّريه أن الأبناء هم العمر الثاني للانسان ولذلك من الافضل أن يعتني بهم ..
اعتني به أنت . .
أشعريه بحبك ..
برضاك ..
لا تشعريه بالانتقاد .. كثرة إشعاره بالانتقاد والملاحظة والسلبيات يشعره بالاحباط .
أكثري له من الدعاء . .
والله يرعاك ...،،؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني