السلام عليكم انا امراة متزوجة من 6 سنوات ولدي 4 اطفال اعاني من مشكلة منذ الشهر الثاني من زواجي ، زوجي يراسل فتيات بالانترنت والماسنجر كلمته اكثر من مرة فيعدني بالابتتعاد عن ذلك ثم يعود بعد شهرين او ثلاثة لصديقات جدد وفتيات جدد عدة مرات احاول الوثوق به وعدم التجسس عليه لكن بعد عدة اشهر اكتشف ان عاد لخيانتي .. ماذا افعل ؟! جربت الوعظ -والهجر والهواش لكن لافائدة !! هذه الاساليب مجرد مسكن وينتهي بسرعة . يقول لي مجرد تسلية لا اكثر !! لكني امراة واغار ماالحل افيدوني افادكم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويكشف عنك كربتك ويفرّج همّك ..
أخيّة ..
تذكرين أن المشكلة بدأت معك منذ الشهر الثاني من زواجك . .
وأنت الآن لك منه اربعة أطفال ولا تزال بقاية معه مما يدل على أنك تبحثين عن حل يكون بعيداً عن لافراق والطلاق .. وإلاّ لو أردت ذلك لكن من يوم أن اكنشفت الأمر فعلت ذلك !!
أخيّة . .
حاولت معه ..
واجتهدت . .
وهو يتوب ثم ما يلبث أن يعود !!
وهذا يدل - ولو على وجه التقريب - أن المحاولات قد تككون مكررة .. وليست محاولات متجدّدة !
لذلك أنصحك أخيّة . .
- بداية لابد ان تتفهمي أن لكل إنسان عادة أو ذنب يكون الانسان أضعف ما يكون عنده .
فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب ، يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا ، توابا ، نسيا ، إذا ذكر ذكر " .
ومعنى هذا ليس هو التبرير للمذنب أن يوغل في الذنب ، وأن يبقى على ذنبه .. لكن المقصود هو تفهّم طبيعة بشريّة موجودة أن المؤمن لا يزال توّاباً كلما ذُكّر بالله وخوّف به . ومع ذلك هو ربما يضعف ويرجع للذنب .
هذاالإدراك يعطينا نوعاً من الاتزان في النظرة والشعور والسلوك تجاه المخطئ .
والإنسان - عموماً - يُقاس بما غلب على حاله من الصفات والأخلاق .
- اقترح عليك أن تمارسي ( التذكير ) العملي ..
أن تتساعدي معه على أن يحافظ علىالصلوات في أوقاتها ومع جماعةالمسلمين .. حبّبي إليه الصلاة
واحرصي أنت ايضا على المحافظة عليها .
اقترحي عليه أن يكون لكما جلسة كل ليلة لقراءة وردٍ من القرآن حتى تختما القرآن .. وهكذا .
اقترحي عليه أن تتعاونا كل ليلة على أن تصليا الوتر مع بعضكما .
اقترحي عليه أن تتعوّدا على صيام النّفل . .
- راسلي زوجك على ايميله ببعض الروباط الصوتية والمقاطع المؤثرة ، والمواقع الوعظية .
كموقع طريق التوبة . .
ابحثي في الانتر نت عن بعض المقاطع والقصص المؤثرة سيما فيما يتعلّق بلصوص الأعراض راسليه بها .
- ابدئي بإنشاء مكتبة صغيرة في البيت تحوي بعض الأشرطة والكتب النافعة ..
واحرصي أن يكون من بينها أشرطة تلاوات ( قرآنية ) بأصوات مؤثرة .
واجعلي بعض هذه الاشرطة في سيارة زوجك . .
- تناقشي مع زوجك بهدوء . . أفهميه أن عادة محادثة الفتيات تتحوّل إلى إدمان .
ويوشك أن تبقى وصمة عار عليك عند نفسك وأهلك وأولادك !!
هل تخيّلت نفسك وابناؤك ينظرون إليك على أنك لصّ من لصوص الأعراض ؟!
كيف تتوقّع أن ينظر اليك كل من حولك وهم يقرؤون على وجهك هذه اللصوصيبّة ؟!
ذكّريه . . أن الله لا يزال يرحمه .. ومن رحمته به أنه يستر عليه .. فهل ينتظر الفضيحة ؟!
أفهميه أن الأعراض دين وقضاء .. فقد يبتليه الله تعالى في أهله أو بناته أو أخواته بمن يسرق عرضه وشرفه . .
لا تكلميه بروح ( غيرة الزوجة ) .. لكن كلميه بروح ( النّاصحة ) ( المحبّة ) الحريصة عليه من غضب الله .
- اطلبي منه أن يساعد نفسه على ترك هذا الطريق . .
بقوّة الاستعانة بالله وتعظيم الله في قلبه .. وأن يكون الله في قلبه هو الأعظم وليس حب الهوى وميل النّفس .
بأن يتخلّص من كل الايميلات والمواقع التي تجذبه إلى المعصية .
أن يجعل جهاز الحاسب في مكان عام من البيت .
أن لا يتصفّح النت في حال خلوة . .
وأنه كلما شعر بالرغبة في محادثة الفتيات أن يفزع إلى الصلاة وسؤال الله تعالى الستر والحفظ من الوقوع في الإثم .
أفهميه نه إذا أراد التوبة والتغيير فعليه أن يكون صادقاً مع الله .. فإن من صدق مع الله أفلح ..
فقد قال الله : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم " .
- أخيّة ..
من الأرفق بك وبه أن لا تبحثي من وراءه وتنقّبي من خلفه . .
الغيرة محمودة مالم تتطوّر إلى التجسس والتنقيب والبحث ، فتصبح المسالة ليست غيرة بقدر ما هي بحث عن الزلّة والخطأ !
ثم حدثيني حين تبحثين من وراء زوجك هل أنت في الحقيقة تبحثين عن شيء جميل أو نفسك لحظتها متحفّزة أن تجد ( ريحة ) زلة !
أنت أحوج ما تكونين إلى أن تبني الثقة في نفسك وفي زوجك ، وأن تحافظي على مشاعرك وتكرّسي في نفسك الشعور بالألم والإحباط والعجز .
فقد جاء في الأثر الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم "
أفسدتهم .. لأن كثرة انكشاف زوجك أمامك قد يثير فيه مع الأيام العناد والمجاهرة والمكابرة .
لذلك من الأرفق به وبك أن لا تبحثي من ورائه ..
عيشي حياتك على الواقع لا علىالمجهول ..
لا تجعلي المجهول يسيطر على تفكيرك فيدفعك للتنقيب ..
انظري كيف هو يعاملك في الواقع وكيف أخلاقه معك ..
احرصي على تنمية الواقع الجميل بينكما . .
مع الحرص على تنمية الروح الإيمانيّة . .
وثقي بربّك . .
وأكثري من الدعاء له ولنفسك .. وثقي أن الله لا يرد سائلاً سأله بيقين .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني