كيف أعزز في طفلي ثقته في نفسه ؟ لدي طفلان الأول يكبر الثاني بسنه واحده (6،5) كلاهماغير واثق بنفسه مع تفاوت بسيط في أطباعهما، فهما غير جريئين في الأجتماعات العائليه وعندهم رهبه أو خوف من أقرانهم مع أنهما يحبان الأختلاط بهم لكن دائما يأتوني وهم يبكون و يشكون من الضرب أو الإضطهاد وسرعان مايذهبون للعب مره أخرى ، ويأخذ دورهم في اللعب ولا يتكلمون وقد تأخذ ألعابهم منهم عنوه ولايدافعون عن أنفسهم ،وعندما نذهب للحديقه يبقون جالسين عندنا ولا يذهبون إلا بعد تشجيعهم على الذهاب والإلحاح في ذلك . وعندما يسأل أحدهم سؤال يتردد في الإجابه حتى لو كان يعرفها (هذا إذا سألهم الأخرين ) وهم عندي في البيت سريعي البكاء وعلى أتفه الأسباب . والأصغر فيهم عندما أحاول أن اعلمه أي شيئ (رسم ، تركيب ، قرآن ) يقول لا أعرف ولا يحاول أصلا.وبالنسبه لمعاملتي معهم فأنا أتعامل معهم بالنقاش وتوضيح الأسباب للخطاء والصواب ولكن قد تفلت أعصابي أحيانا وأصرخ فيهم أو أضربهم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّـك ويجعلهم قرّة عين لك . .
وحقيقة أخيّة تشكرين على حرصك محاورتك أطفالك والنقاش معهم . . وإن كان من المهم ان تدركي أن التربية ليست معادلة ( مقدمة ونتيجة ) . . والتربية ليست هي انتظار النتائج ..!
التربية هي عملية ( شاقة ) مستمرّة .. لا تقف عند نتيجة أو انجاز معيّن . .
لذلك ليس من الصحيح أن نتعجّل نتائج توجيهاتنا ونصائحنا وإرشادتنا لأبنائنا . .
جميل أن نتحاور مع الطفل ، ونتكلم معه ، ونبين له الخطأ والصواب بطريق المحاورة والنقاش والحب .. لكن ليس صحيحاً أن نقول أنه لابد وان نصل إلى مرحلة معيّنة يجب أن لا يخطئ الطفل أو أن يتغيّر .
الأطفال يختلفون كثيراً في مستوى تقبّلهم ووعيهم وثقتهم وشجاعتهم .. لذلك مهم جداً أن تدركي أنت كأم أن التربية هي مهمّتك وعملك . . ولو أنها شاقة لكن الثمن ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ..
ولو كانت مؤلمة في بعض أحوالها لكن الثمن ( أمك ثم أمك ثم أمك ) ..
أخيّة . .
الطفل يفقد ثقته بنفسه عندما :
- تكون هناك مشاكل عائلية أو عدم استقرار بين الأبوين . سيما خصام البوين أمام الأطفال هذا من أعظم ما يحطّم في الأطفال الثقة بأنفسهم ..
الثقة هي نتيجة من نتائج ( الشعور بالأمان ) .. وجود مشكلات ظاهرة بين الأوبين يسبب نوعا من اهتزاز الثقة عند الطفل .
- الضرب والتوبيخ والتحقير وكثرة اللوم والعتاب والتهديد .. يصنع طفلاً ضعيف الشخصيّة .. وقد يصنع ( بالعكس ) شخصيّة عدوانيّة !!
- وجود مشكلات إعاقة عند الطفل او شبه إعاقة كتأخر في النطق أو لدغة في الكلام أو شيء مما يكون محل تعليق الآخرين .. هذا يشكل عقبة عند الطفل من أن يكون واثقا بنفسه .
النصيحة لك ..
- الثقة تأتي من الحب ..
أشعري أطفالك بالحب .. ضمّيهم كل ليلة .. قبّليهم .. أشعريهم بدفئ حنانك .
- شاركي أطفالك ..
عندما تطلبي من أطفالك أن يذهبوا ليلعبوا في الحديقة .. شاركيهم اللعب .. قومي معهم ..
لا تقيسي أطفالك بأنه ينبغي أن يكونوا مثل الآخرين .. لكن تعاملي مع أطفالك على أنهم أطفالك وليسوا أطفال الآخرين .. مشاركتك لهم ولو بشيء بسيط .. يزيد من الشعور بالأمان النفسي عندهم .
- احرصي دائماً وأنت ووالدهم أن لا تكون مشكلاتكما أمام الأطفال .
- ساعدي طفلك على أن يتعلم شيئا ينجزه .. علّميه مثلاً أن يطبخ طبخة بسيطة .. شعوره بالانجاز يعطيه تنوع من الدافعيّة والثقة ..
- امدحي طفلك أمام الآخرين .. أخبريهم أنه أنجز .. أنه كتب .. أنه حفظ ..
اعملي له حفلة بسيطة عندما يحفظ أو يكتب شيئا يعتبر انجازاً ..
- لا تكثري من المدافعة عن طفلك أمام الأطفال ... عندما يشتكي من ضرب الأطفال له .. لا تأخذك الحميّة لطفلك فتدافعي عنه .. هذه المدافعة تزرع في نفسه ( الاتكاليّة ) وتعمّق فيه الشعور بالضعف .
أخيّة . .
لا أزال أكرر عليك . . ليس معنى كون الطفل غير جريء أنه ضعيف الثقة بنفسه !
نحن أحياناً نرى أطفالاً في مثل عمره فيهم جرأة وحركة وثقة ونشاط .. لا تتوقعي أن الأطفال كلهم بطريقة معينة يمكن أن يكونوا كذلك ..
الله تعالى يقسّم بين خلقه كل شيء ( بمقدار ) .. فلا تقيسي أطفالك بغيرهم ..
ابتعدي عن المقارنة . . حتى أمام الطفل .. لا تقولي له .. شف فلان ولد فلان .. هذه المقارنة تعطيه نوع من الشعور بالعجز وأنه لا يستطيع .
أكثري له من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني