السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجعلنا واياكم ووالدينا اجمعين من المقبولين في هذا الشهر الكريم .. سؤالي أو طلبي .. أنا متزوج منذ اربع سنوات تقريبا، عمري الآن 34 سنة وعمر زوجتي 30 سنة ولله الحمد. رزقنا الله بمولود عمره الآن 3 سنوات ونصف .. مشكلتي أخي الكريم أنني اعاني من ان تكون حياتي كلها حب في حب بمعنى تعميم مشاعر الحب في كل زمان ومكان في حياتي، ودائما ما تقول لي زوجتي ان الحب بالافعال ليس بالاقوال. كانت حياتنا ولله الحمد رائعة، ولكنني لاحظت تغيراً في مزاج زوجتي من بعد الولادة، حيث لت تعد تلك الزوجة قبل الحمل والولادة. أصبحت تتضجر من العلاقة الخاصة، وتشتكي منها كثيراً، ومن حبي لها احاول دائما أن استجيب لرغباتها ، علما بانها تجبر نفسها على العلاقة الخاصة معي، وكنت احسب ان ذلك عن رضاً منها. مرت السنوات .. وقبل رمضان، ساءت المشكلة من جديد وطلبت ان تذهب لأهلها من اجل ان ترتاح قليللاً، علما بانها قالت ان هذا الامر من الصعب ان تتقبله وانها لا تريد ان تحرمني من حقي وفي نفس الوقت لا تريد ان تعيش حياتها تحت هذا الضغط. ذهبت ووعدتها خيراً بأن يكون هذا الأمر من ىخر اهتماماتي. ورجعت بعد شهر، علمت منها انها تفكر بالحمل خلال فترة معينة.. فدعني هذا الأمر إلى مصارحتها برغبتي في اقامة العلاقة وانني لا استطيع ان اصبر .. فقامت وجلسنا في مكان لنتناقش ثم صارحتني بأننها لم تعد ترغب في استمرارنا مع بعض وانها تحملت طوال الاربع سنوات هذا الضغط او العذاب كما تسميه وذهبت لأهلها.. وهي مصرة على الانفصال.. حاولت مراراً ان احل المشكلة، وتدخل اخوها، وطلب مني ان اترك الموضوع حتى يهدأ ويأخذ كل منا فترة راحة وبعد عن الآخر حتى تهدأ الأنفس ويعود الشوق من جديد.. إلا أنني بعد مرور شهرين فتحت الموضوع بطريقة غير مباشرة فثارت ثائرتها وطلبت من أخوها بان العيد سيكون نهاية ارتباطنا ببعض.فحاول تهدئتها مذكرا بأخلاقي وطيب معاملتي لها وهي تعترف بذلك ، إلا انها قالت له لا أريده ولا أريد العيش معه.. وكان من ضمن الأمور التي ذكرت بأنه يصعب الاستمرار معها بعض التصرفات السلبية مني والغير متكررة!! وكذلك تقول ان هناك فارق في التعامل بيننا بحكم انها من عائلة وانا من عائلة اخرى وأنا الآن في حيرة وضيق لا يعلمه الا الله سبحانه. أحبها وتحبني ولكن لا أعرف ماذا أصابنا! هل هو اكتئاب ام مرض ام عين ؟ لا اخفيك انه كانت هناك تصرفات سلبية من قبلي وهي الألحاح في طلب الشيء حتى أصل اليه. ولم اكن اعلم ان الحاحي سيؤدي بي الى هذا الحال الآن. أرجو الاجابة وجزاكم الله خيراً انا أحب زوجتي وهي تحبني وكنا نعيش حياة سعيدة ربما نكون محسودين عليها عندما همت بالذهاب قالت لي لن أجد اطيب منك تعاملا وخلقا والله يشهد انني لن أجد مثلها في الطيب والتعامل وحسن الخلق ولله الحمد والمنه شكرا لكم ،،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما . .
أخي الكريم ..
ما وصفته بينك وبين زوجتك فيه نوع من الغموض .. قد لا أفيدك كثيراً إن كتبت لك افعل ولا تفعل ..
لكنّي أنصحك أن تذهب أنت وهي عند مرشد اجتماعي ليسمع منك ومنها ويعرف أسباب هذا النفور بصورة أدق وأفضل ويدلّكما - بإذن الله - على حل .
أخي الكريم ..
استحضر في حسّك وشعورك قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما " .
والمقصود أن تكون أكثر ضبطاً لمشاعرك ( الحب والكره ) . .
ووطّن نفسك على كل احتمال .. فقد يكون فعلاً من الأنسب لكما أن لا تستمر الحياة بينكما حتى مع ما تشعر به أنت تجاهها من الحب والانجذاب إليها .
ثق تماماً أن الذي بيده خزائن كل شيء هو الله .. فعظّم قدره في نفسك فإنه يغنيك عن كل ما سواه .
أخي الكريم ..
زوجتك قد تكون ضاقت من كثرة طلب الفراش .. قد تكون هناك اسباب صحيّة تستحي هي من ذكرها لك ..
قد يكون الأمر له تعلّق بالنظافة الشخصيّة ..
قد يكون المر له تعلّق بطريقة التعامل معها ...
وقد يكون في الأمر أسباب أخرى .. قد يكون الوقت مبكراً في احتمالها ..
لذلك أنصحك بالذهاب لمرشد اجتماعي أسري ..
أكثر أخي من الدعاء .. مع الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "
وفقك الله واسعدك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني