اناأم عمرى24ع.ابنتى الكبرى 3س.والصغرى شهران.مشكلتى تتلخص فى عدم مقدرتى وقلة ثقتى فى تربية بنتى الكبرى ولدتها فى بيت اسرتى الكبيرة بسبب اغتراب والدها عنا.فهولم يرها الا بعد ان اكملت سنتان ونصف فى البداية كانت مشكلتى مع دلال الجدة والجد وخيلانها فهى الحفيده الاولى والوحيده بالبيت,ثم اتت مشكلتى مع زوجى الذى كان يدللها وما زال.والمشكله الكبرى هى نومها معنا بنفس الغرفة.مع انتباهنا لوجودها.ولكن كانت تفعل بعض الحركات الشاذه والغريبه مثل جلوسها على اشياءحاده فاتحه فخذيها..الخ.المهم تركت تلك العاده وانشغلت بالعب ومشاهدة التلفازوهذه مشكلة اخرى نتيجة اغترابى مع زوجى صارت اول متصحى تشاهد التفاز لا تاكل ولا تشرب معي فقط كباية حليب والان عصبيه جدا ولا تسمع لنا كلمة.افيدونى فانا لااعلم عن وسائل التربيه الحديثه.بصراحه احس بفشلى والان اضربها عندنفاذ صبرى ولكن بدات تتبول بالسرير.ارجو الردباسرع وقت وجزاكم عنا والمسلمين كل خير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك فيما وهبك ويصلح لك في ذريّتك وأن يجعلهم قرّة عين لك ولزوجك ..
أخيّة . .
ائذني لي أن أتلو عليك قول الله سبحانه وتعالى : " ووصينا الانسان بوالديه حسناً حملته أمه وهناً على وهن "
قد لا تكون هذه الاية لأول مره تقرئينها لكن لعلك تتأملينها مرة أخرى . .
هل لاحظت ؟!
هل لاحظت كيف أن الله أوصى بالوالدين ثم مباشرة عرّج على ذكر الأم واختصها بالذّكر " حملته أمه وهناً على وهن " ...
إنه يعطيك كـ ( أم ) مزيّة خاصّة ..
قفي هنا . . والتفتي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أمك ثم أمك ثم أمك " هل تلاحظين شيئا يلفت الانتباه ؟!
إن هذا النصّ النبوي قد تكرر علينا كثيراً نقرؤه ونسمعه . .
لكن : هل سألت نفسك يوماً لماذا أعطاك الله هذه ( الغنيمة ) ؟!
هل فقط لأنك حملته ( 9 أشهر ) وسهرت عليه حتى كبر ؟!
أتمنى عليك أن أرتقي أنا وأنت وكل قارئ وقارئة ونحن نقرأ مثل هذه النّصوص أن نتأمل فيها تأمّلاً عميقاً ..
إنه حين يعطيك الله تعالى هذه ( المزيّة ) وهذا ( الاهتمام ) ليؤكّد في حسّك وشعورك أن هذه ( النعمة ) تحتاج ( الشكر ) . .
ويعظم ( الشّكر ) على قدر عظم ( النّعمة ) . .
إن هذا النصّ يؤكّد في حسّك وشعورك أهميّة أن تكون ( الأمومة ) أمومة ممتدّة من لحظة أول ليلة في الحمل إلى آخر يوم في العمر !
وأن لا تقف أمومتك عند حمل ( 9 أشهر ) وسهر الليالي عند تعبه ..
الأمومة تعني التربية ..
الرعاية . .
الصبر ..
الحرص . .
الصناعة . .
كل هذه المعاني لا تتوافق مع ( عدم الثقة ) ( الضجر ) ( الشعور بالعجز ) !
بل هي معاني تدفعك إلى المحاولة والثبات والتنمية والتطوير . .
ها أنت وقفت عند عتبة الإيجابيّة في الحل .. حين قلت ( فانا لااعلم عن وسائل التربيه الحديثه. ) .
هاأنت تشخّصين مشكلتك وتعطين نفسك ( الحل ) . .
المشكلة ليس في أن طفلتك عاشت بداية عمرها عند جدّها وجدّتها وتدليل والدها لها .
على أن الدلال الزائد قد يكون خطيراً في صناعة شخصية الطفل . .
لكن مشكلتك هي في قلّة معرفتك وتصوّراتك عن أبجديات التربية . .
لذلك أول خطوة في الحل :
أن تحرصي على تنمية معرفتك وتصوراتك تجاه التربية ووسائلها وذلك من خلال القراءة والاستماع وحضور بعض الدورات التأهيليّة في هذا المجال . ستجدين مادة دسمة ومفيدة على شبكة الانتر نت فقط امنحي نفسك فرصة لتتصفحي الشبكة بهدف واضح .
- من سمات هذه المرحلة العمرية ( 3 س ) أنها مرحلة ( السيد لا ) !
الطفل في هذه المرحلة يُكثر من قول ( لا ) . .
من المهم جداً أن يدرك الأبوان أن الطفل مثل الصفحة البيضاء .. هو مع كل مرحلة يغيّر من طريقته وأسلوبه في التعامل مع الحياة كنوع من اكتشاف الذات والتجربة . .
الطفل حين يشعر أن ( لا ) يثير غضب والدته فهو يربط بان هذه وسيلة قوة بالنسبة له . .
لذلك من أفضل الطرق للتعامل مع الطفل في مثل هذه المرحلة . .
الحوار معه بطريقة هادئة وعقلانيّة .
اعطاءه الخيارات المغلقة .. تريد أن تشرب الحليب وتأكل طعامك معي أو في غرفتك ؟!
هو ليس عنده اختيار أن يقول اريد الحليب فقط .. إنما الاختيار فقط أين يأكل طعامه وشرابه . .
وهكذا . .
ايضا من الوسائل ( التغاضي ) ليس كل تصرف أو سلوك يحتاج إلى متابعة وان يكون في أعلى صور المثاليّة .. جيد أن يخطئ الطفل ويتعلّم من خطأه . . فقط عندما يخطئ ينبغي أن نتجنّب عبارة التوبيخ والتعنيف بقدر ما يكون الأمر مجرد حوار يصوّر له واقع الحال كما هو .
التحفيز والمكافأة . . إذا أكلت فطورك وشربت حليبك ورتّبت مكانك يُسمح لك بمشاهدة البرامج الكرتونيّة - مثلاً - .
حاولي توجيه هذه المشاهدة من خلال المشاهد المناسبة للطفل . .
الجلوس معها للمشاهدة مع التوجيه والتعليق يُنشئ نوعاً من التقارب بين الطفل ووالدته ..
التنبيه المتكرر ( لا تفعلي ) ( لا تأخذي ) ( لا تلعبي ) ( لا تعبثي ) هذه التنبيهات المتكررة تعقّد الطفل وتقوّي من سيارة ( لا ) في حسّه وشعوره . . لذلك كما قلت لك بعض السلوكيات إصلاحها يكون بالتغاضي عنها .
اجلسي مع والد الطفلة واتفقا بهدوء على أن تكون تربيتكما للطفلة تربية تكامليّة بحيث تكون قراراتكما متوافقة لا متنافرة أو متخالفة . .
لا بأس من الدلال لها كطفلة لكن في حدود يصنع لها أنوثتها وفي نفس الوقت يصنع شخصيّـها صناعة سويّة .
بالنسبة لنومها ينبغي تعويدها تدريجيّاً على أن تنام في سرير أو مكان مخصّص لها ..
واذا كانت تنام معكم في نفس الغرفة فلابد ان تتنبّها لقضسة اللباس بينك وبين زوجك ، وقضية العلاقة الخاصة بينكما . الطفل أحياناً يتظاهر بالنوم وهو غير نائم !
من المهم جداً إذا أردتما العلاقة الخاصّة أن لا تكون معكما في الغرفة . . بأي طريقة كانت .
جلوسها على الاشياء الحادّة هو تصرف ( طفولي ) ( بريء ) .. الطفل عندما يضغط على المنطقة الحساسة يشعر بشعور غريب مثل الارتياح أو الدغدغة هذاالشعور يدفعه للاستمرار .. لتعديل هذاالسلوك ينبغي معالجته بطريقة هادئة دون أن يشعر الطفل .. فمثلا إذا رأت الأم ابنتها تفعل هذه الحركة .. تقوم الأم مباشرة تحمل طفلتها أو تطلب منها أن تذهب لتحضر شيئا أو تطلب منها أن تأتي لتلعب معها أو تساعدها .. هكاذ تشتت انتباه الطفل وتعالج هذاالسلوك بطريقة هادئة .
الدعاء الدعاء . .
فإن الله حباكما كـ ( والدين ) بدعوة مستجابة لابنائكم .. فالله هو الذي خلق الخلق هو الذي يصلح حالهم .. فارفعي يديك في كل فرصة دعاء واسألي الله أن يصلح لك في ذريّتك ..
الضرب والعنف . .
وسيلة سريعة لابتزاز ( طاعة ) الطفل لوالديه .. لكنها وسيلة فتّاكة تفتك بشخصية الطفل ولربما أصابته بالعقد النفسيّة في مستقبل الأيام .
أسأل الله العظيم أن يصلح لكما في ذريّـتكما .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني