تعرفت على شاب قبل سنتين اعطاني ايميله ورقم جواله في نفس الوقت جاني رقم ثاني و اضفته في ايميلي بعدها بفتره اكتشفت انه من عائله معروفه لنا بس الشاب نفسه ما اعرفه شخصيا وتهربت منه خوفا أن يعرفني بعدها اخذت واحد من الارقام ودقيت عليه وطلع نفس الشخص, كلمته فتره وتهربت منه قفلت جوالي شهر تقريبا ورجعت شغلته وماتركني ضل يتصل ويتقرب لي وصارحني أنه حبني ويريد الارتباط بي علما بأن عائلتنا وعائلتهم تربطهم علاقه سطيحه جدا بعد فتره اراد الله بان يجمع العائلتين مصالح وتقربت العائلتين من بعض نوعا ما وكلم اهله وشافوني ماكان اهله عندهم مانع من حيث شكلي بس انا اكبره سنه تقريبا وهو شاريني ويبيني زوجه له اعترفت له باني غلطت من حيث مكالماتنا مع بعض وطلبت ان نوقف المكالمات اونخفف منها واذا كان جاد في الزواج يجيلي ويطلبني من اهلي هل اتمسك فيه اوابتعد عنه واذا خطبني اوافق او ارفض اخاف اوافق وتفشل علاقتنا مع بعض بسبب انه كان يعرفني واخاف ارفض واخسره ويطلع يحبني انا استخرت ربي كثير وارتحت له اكثر وقولولي وش اسوي مره محتاره هل فيه ضرر بأني اكبر منه بسنه ام لا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسترك ويختار لك ما فيه قرّة عين لك .
أخيّة ..
الزواج ( شعيرة ) عظيمة من شعائر الإسلام . وقد عظّم الله شعيرة الزواج حتى جعلها آية من الآيات الدالة على وحدانيّـه وربوبيّته . قال تعالى : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها " .
ولأجل أن الزواج بهذه العظمة وهذا التعظيم فقد جعل الله لها باباً وطريقاً واضحاً . وإن من تعظيم هذه الشعيرة إتيانها من بابها لأن الله يقول : " وأتوا البيوت من أبوابها واتقوااله لعكلم تفلحون " .
فتأمّلي كيف أنه علّق الفلاح في أي أمر نأتيه بمفتاحين :
المفتاح الأول : اتيان الشيء من بابه .
المفتاح الثاني : تقوى الله .
أخيّة ...
التعارف قبل الزواج ليس باباً من أبواب الزواج !
العلاقة قبل الزواج ليست طريقاً ( صحيحاً ) ( آمناً ) لعلاقة زوجيّة مستقرة .
وتخطئ الفتاة ..
ويخطئ الشاب ..
حين يريد أن يبدأ مشروع ( زواج ) بعلاقة حب .. تكون من خلف الأسوار أو في وسط الظلام !
والنهايات في الغالب لها حكم البدايات .
أخيّة ..
حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أرحم بك أكثر من نفسك .. أوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
فلا تجعلي عاطفة الانجذاب هي التي تحدّد قرارك ..
ثقي تماماً أن النقطة المركزيّة في السعادة الزوجيّة هي حسن الاختيار ، وحسن الاختيار يقوم على أساس :
( الدين والخلق ) .
فإذا كان هذا الشاب مناسباً في دينه وخلقه فما الذي يمنعه أن يطرق بابكم ويطلبك في الضوء ؟!
الفارق العمري في حدود ( سنة ) لا يعتبر فارقاً مؤثّراً . والعبرة الأهم في الأدب والخلق والدين .
لا أؤيد ان تتواصل الفتاة مع الشاب .
لأنه العلاقة الزوجية فيها تحديات ومسؤوليات ومن أكبر هذه التحديات هو التحدّي الشيطاني .
والشيطان يستغل أي مدخل أو ثغرة للإفساد بين الزوجين . ولأن العلاقة قبل الزواج تعتبر علاقة خارج إطار الشرعيّة فإن الشيطان يزيّنها ، فإذا صار هناك ارتباط بين الطرفين فينقلب الحال الشيطاني من التزيين إلى الإغواء والتزييف والإفساد . وقد يستغل ثغرة هذا التواصل لإدخال الشك بين الطرفين .
النصيحة لك ..
إذا كان هذا الشاب جاداً ..
فليأت البيت من بابه .
واقطعي تواصلك معه نهائيّاً . لأجل أن لا يتأثّر قرار اختيار بأي ضغط عاطفي .
واحرصي على نفسك أن لا تفتحي عليها باباً أنت في غنىً عن عواقبه .
وأكثري من الاستغفار . والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني