غضب زوجي مني والسبب انني ذهبت الي بيت اختي بعدم رضائه والان تركني عند امي ولا يكلمني ولايسال عن بناته وانا اعتذرت منه ولكن لم يرضى واريد حلا جزاكم الله خيرا .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يتقبّلك ، وان يجمع بينك وبين زوجك على خير ..
أخيّة ..
من أوجب الطاعات على الزوجة طاعتها لزوجها في غير معصية الله تعالى . والله تعالى قد وصف المرأة الصالحة بقوله : " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " والقانتة هي الطائعة التي تطيع أمر زوجها في غير معصية الله .
والزوجة حين تطيع زوجها فهي تطيعه امتثالاً لأمر الله . فلا أحد اوجب عليها هذه الطاعة إلاّ الله . ولذلك طاعتها لزوجها محل فخر لها وعزّة وكرامة لأنها إنما تمتثل أمر الله .
أخيّة ..
أما وإنك تدركين أنك أخطأتِ في تصرفك فهذه خطوة أولى في الحل ..
أنصحك :
1 - أن تُكثري من الاستغفار والتوبة .
وأن تثقي أن باب الفرج يفتح بـ ( الاستغفار ) .. اقرئي إن شئت قوله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
والتوبة عمل يحبه الله ، ويحب صاحبها إن صدق في توبته . قال الله تعالى : " إن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين " .
وماذا تظنين برب عظيم يحب التوبة وأهلها .. هل تظنّي أنه يخذل التائب ومن يعود إليه تائباً منكسراً ؟!
انطرحي بين يده نادمة تائبة واستغفريه وأكثري من ذلك .
2 - اتصلي بزوجك . واستشعري واستحضري في نفسك وشعورك معونة الله لك . وكلّميه وانت منشرحة الصّدر بحسن ثقتك بالله أنه ينجّيك مما أنت فيه ..
كلّميه بلطف وهدوء .. أخبريه أنك أدركت خطأك . وأفهميه أنك تثقين بكريم طبعه .
وذكّريه بأن يعاملك عند خطأك بما يحب أن يعامله الله به عند خطأه ...
3 - حاولي أن توسّطي بعض أهلك ممن تثقين بعقله وحكمته . واطلبي منه أن يتدخّل وبهدوء . لقرّب بينكما .
ومع كل هذه المحاولات لا تتركي الاستغفار وحسن الظن بالله .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني