انا امراه عمري 26 سنه ، تزوجت وانا عمري 17 سنه وانجبت ولد وبنت ، البنت حاليا عمرها 7 سنوات والولد 9 سنوات.. بعدها انفصلت تطلقت بعد ولادتي للبنت يعني من 7 سنوات وتزوجت منذ شهرين فقط زوجي الجديد عمره 35 سنه .. وانا الزوجه الاولي له والحمدلله اطفالي معي .. وكان وجود اولادي معي من الشروط الموجوده في عقد الزواج ... مشكلتي الان انني الاقي صعوبه في اعطاء كل منهم حقوقه ، وانا امراة عامله يجب ان اعطي زوجي حقه واطفالي حقهم وعملي ايضا والاقي صعوبه في التنسيق ، واحيانا زوجي لايتفهم الاطفال ويقول لي باني ارفههم جدا ... علما بان اطفالي لايوجد لديهم من بعد الله غيري ... اطفالي حتى هذه الدقيقه لايعرفو شكل اباهم .. حيث اني تزوجت من رجل غير اماراتي وتطلقت عندما كانت البنت عمرها شهر والولد عمره سنتان ومنذ طلاقي انتهى كل شي ولانعرف عن ابيهم شئا ... والان ينادون زوجي الجديد بابا . هم يحبونه ... لكن احس احيانا بانه يلاقي صعوبه في فهم ماهم يريدونه ... بالنسبه لي احاول تقبل الامر لان زوجي حتى الان ليس لدية اطفال ويتمنى حاليا قدوم طفل جديد ... واتمنى ذلك حتى يعرف ماهو حب الضنا . ويقدر حبي لاولادي ويمكن صعوبة الامر جاءت لانني مطلقة لمدة 7 سنوات وكان اهتمامي في كل هذه الفتره على عملي واولادي فقط .. فانا لم يكن هناك من يعيل اطفالي غيري ولايهتم بهم غيري من بعد الله سبحانه وتعالي....وحتى لايوجد لدي صديقات . اطفالي هم اهلي واصدقائي وكل شي ... وعلى مااعتقد وجود شخص جديد بيننا يسبب ربما قلق بالنسبه للاطفال استاذي الفاضل ... ارجو مساعدتي في اعطائي نصائح لهذا الموضوع فانا اجد صعوبه بالتوفيق مابين الاطفال والزوج الجديد ... علما باني احس بعض الاحيان بغيرة زوجي عندما اهتم باطفالي .... اتمنى الاردشادات منكم فلا اريد ان اخسر اولادي ولا زوجي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير . وأن يصلح لك في ذريّـك ويجعلهم قرّ’ عين لك .
أخيّة ..
بالطبع عندما تختلف طبيعة الحياة على الانسان سيشعر بنوع من المدافعة للحياة الجديدة .
فأطفالك عاشوا بين كنفك قرابة السنوات السبع . وزوجك عاش حاية العزوبيّة عمراً طويلاً .
فمن الطبيعي أن يشعر الأبناء بتغيّر الحال . كما أنه من الطبيعي أن يشعر الزوج ببعض الغيرة أو الضجر من وجود الأبناء أو من بعض سلوكياتهم .
فليس معنى قبوله بأولادك معك انه سيجاوز طبيعة البشر . بل هي كاي إنسان يرضى ويغضب ويحزن ويرضى ، ومرّة يكون لطيفاً ومرة يكون غير ذلك .. هكذا كل إنسان .
فلا تكوني حساسّة بدرجة كبيرة تجاه موقفه من أبنائك أو من بعض كلامه . لن الأمر كما قلت لا يعدو ان يكون طبيعة المرحلة . وطبيعة حال الانسان تتجاذبه المشاعر المتباينة من كل جهة .
احرصي على أن تعلّمي الأبناء كيف يستقبلون زوجك بشوق ..
كيف يتكلمون معه باحترام ..
علميهم بعض الكلمات التي يتألّفون بها قلبه .
وفي نفس الوقت تكلّمي مع زوجك بهدوء ..
أفهميه أن الأبناء هم أشبه ما يكونون بـ ( الأيتام ) فإكرامهم والعطف عليهم يحتسب عند الله أن يعطي صاحبه أجر رعاية ( يتيم ) .
لا تذكري له شيئا من شرطك في عقد النكاح .. لكن استألفي قلبه تجاههم بمثل هذه المعاني الرائعة .
أفهميه أنك تقدّرين موقفه وتعامله معهم .. تقدّرين عطفه عليهم .. كما أنك ترين أثر هذا التعامل بحب الأطفال له .
هناك أوقات خاصّة يحب الرّجل أن لا يشاركه فيها أحد غير زوجته . تفهّمي هذه الطبيعة في الرجل .
ووطّني أبناءك على احترام هذه الأوقات .
بحيث لا يتعدّون على هذه الأوقات . كما ينبغي عليك أنت ايضاً أن تمنحي الرجل رغبته . وأن تكوني له في مثل هذه الأوقات .
نعم لا تزيدي من ترفيههم أكثر من اللازم . كما لا تحرميهم .
المسألة تحتاج إلى توسّط وتوازن .
وإذا كان هذا الأمر يحدث نوعاً من الحساسيّة عند زوجك تجاه الأبناء فحاولي أن تضبطي سلوكك تجاه أطفالك .
أشعري زوجك بقربك منه ..
بقربك من مشاعره ..
لاطفيه ..
تكلّمي معه بما يكون بين الزوج وزوجته ..
عندما تكونين بعملك ارسلي له برسالة جوال بين فترة وأخرى ..
المقصود أن يشعر زوجك باهتمامك ..
واستثمري كل ما هو متاح لتشعريه بقربك منه واهتمامك به .
أخيّة استعيني على حالك ..
بـ كثرة التسبيح .
فإن فاطمة رضي الله عنها لما طبيت من أبيها خادما يخدمها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : " الا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم .. تسبحان الله ثلاثاًوثلاثين . وتحمدانه ثلاثا وثلاثين وتكبران اربعا وثلاثين خير لكما من خادم "
فتأملي كيف دلّها النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما يكون قوّة لها شؤون نفسها وبيتها وزوجها وهو التسبيح والتحميد والتكبير .
وفقك الله ورعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني