مشكلتي إنني لا أحب زوجتي وعندي مشاكل معها في كل شي حتى في طريقة البيت من ترتيب الأكل والنظافة والطلبات المنزلية بصراحة لا نتفق في أي شي دائما مختلفين. الحمد لله رزقني الله بطفل وطفلة ولم يغير هذا شيء بالعكس زاد الخلاف على تربيتهم وكيفية الاهتمام بهم ولا أعرف ماذا افعل. بصراحة البيت بالنسبة لي اصبح جحيم لا ارتاح فيه إما يكون غير مرتب أو أن الأطفال دائما على الصراخ والبكاء! وصدقني لا أجد الراحة إلا عندما يغادرون البيت واجلس وحدي في وحدة. حاولت مرارا أن يكون هناك نقاش مفيد لكن لم ينفع زوجتي يمين وأنا شمال لا نتفق ولا حتى في ابسط الأمور أنا إنسان أحب الهدوء والراحة وان يكون كل شي مرتب لكن زوجتي لا تستطيع معظم الأحيان بل الكثير من الأحيان لأنها موظفة. وأنا تعبان نفسيا لأني لا أقدر أن امنحها الحب والحنان كما يفعل أي زوج، لأني بصراحة لا يوجد توافق نفسي بيني وبينها وأنا بصراحة لا اكرهها لكني لا أحبها! لا أحبها قلبي لا يميل لها ماذا افعل في قلبي. وهذا الشعور كان قديما وحاولت أن أعالجه لكني فشلت أنا لا أحب زوجتي وبصعوبة أحاول أن أكون معها طيب وان اخدمها لكن فشلت لأنها أيضا لا تفهمني وأفكارها غير أفكاري مما زاد الطين بلة. وأنا أخاف من الله أن يعاقبني كيف الحل علما بأنني أحاول الزواج من امرأة أخرى لكي أعيش حياتي الجافة القاسية. فهل من نصيحة. وجزاكم الله خير
حي هلا بك أخي زياد..
زادك الله حبا ووفاءً..
وحقيقة أُكبر فيك هذا الوفاء والكرم مع زوجتك وصبرك عليها..
وهكذا تستمر الحياة بين الزوجين..
تستمر حين يتفهّم الرجل طبيعة المرأة، وان طبيعتها مجبولة على النقص والضعف، لأنها إنما خلقت من ضلَع أعوج إن جئت تقيمه كسرته!!
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يربي أصحابه والمؤمنين من بعدهم على تقبّل زوجاتهم بما فيهم من الخطأ والنقص والتقصير فقال صلى الله عليه وسلم: [لا يفرك مؤن مؤمنة إن كرها منها خلقاً رضي منها آخر]!!
أخي زياد..
لا أعتقد أنك تعيش مشكلة حقيقية مع زوجتك بقدر ما هي فقط تعجّل في النظرة لا أكثر ولا أقل..!!
أنت لازلت تمتلك نفسية الرجل العاقل الحريص على كيان أسرته وأبنائه من أن تشتتهم كلمة (الطلاق)!!
لذلك اسمح لي أن أهمس لك بهذه الهمسات:
• عش مع زوجتك الحب الحقيقي، امنحها عبارات الحب والثناء والتقدير وجاهد نفسك على هذا. إن كثيرا من مشاكلنا مع زوجاتنا تكمن في جانب أننا لا نُشعِر زوجاتنا بالحب والعاطفة، الأمر الذي ينعكس سلبا في سلوكنا مع زوجاتنا وسلوك زوجاتنا معنا.
• نستخسر أحيانا الابتسامة وكلمة الحب في الحوار مع زوجاتنا فنخسر بذلك السعادة الأسرية... لذا فإني أهمس لك وأقول: جرّب أن تعيش الحب مع زوجتك في هيئتك ونظرتك وابتسامتك وجميل لفظك!!
• حاول أن تساعد زوجتك في أمور بيتها و أبنائها، فالبيت لكما معاً والأبناء أبناؤك وإيّاها.. جرّب أن تعيش معها روح المشاركة في تحمل المسؤولية في بيتك و أبنائك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه أنه يكون في مهنة وخدمة أهله إذا كان في بيته وكان يقول:[خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي]!!
• صارح زوجتك بهدوء بما تلاحظه عليها واطلب منها بعبارة الحب والمودّة أن تتعاونا جميعاً في الإصلاح والارتقاء بحياتكما إلى الأفضل. لا تطلب منها أن تعدّل سلوكها بل اطلب منها أن تتعاونا معاً في هذا.. أشعرها أن الأمر يخصّكما معاً لا أنه يخصّها أو يخصّك فقط!!
• تجنب في نقدك وعتابك عبارات التجريح والصراخ، واستبدل ذلك بالابتسامة والهدوء وعبارات الحب والمودّة والثناء والتقدير. فقديما قالوا: إن نقطة العسل تصيد ما لا يصيده برميل العلقم!!!
فكل كلمة جارحة يقابلها كلمة هادئة هي خير وأحسن منها وأبلغ أثراً في النفس.
• لا تظن أن ما لا تملك هو أفضل مما تملك الآن..!!
فهل تظن أنك لو تزوّجت بأخرى أن هذه الأخرى لن تكون لها معايب ومثالب؟؟!
كل امرأة فيها ما يزينها وفيها ما يشينها..!!
إن شعورك بعدم الرضا عن زوجتك وتفكيرك بغيرها يجعلك دائم الضجر من سلوكها وتصرفها..
وإني أقول لك هامساً.. عش الآن حياتك الحاضرة بالرضا بعيدا عن التفكير في المستقبل المجهول... فإنك لا تدري كيف يكون هذا المستقبل!!
فعلى أقل الأحوال الآن وأنت مع زوجتك عش حياة الرضا والحب ولا تشغل بالك في التفكير بغيرها حتى يقضي الله لك أمراً..
أعتقد أنك حين تعيش معها بهذا الشعور، الذي يعيش لحظته الحاضرة بعيدا عن التفكير في غير الموجود.. أعتقد أن حياتك ستكون أفضل مما أنت عليه الآن.
أخي زياد... وثّق صلتك بالله جل وتعالى واسأله أن يصلح لك زوجك وذريتك، فإن الشقي كل الشقاء من حرمه الله وكان في بعد عن الله.
شرح الله صدرك وألّف بين قلبك وزوجتك على خير وبر وهدى..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني