أنا متزوج منذ شهر وكنت أحب خطيبتي ومرة واحدة أصبحت لا أطيقها من غير سبب وأوقات أقارن بينها وبين غيرها من حيث الشكل والملبس فانا تزوجت ولم أتزوج!!! وأيضا اكرهها بسبب ما فعله أهلها معي من أنهم قد ضحكوا علي في القائمة الزواج كتبوا مبلغ كبير وكتبوا حاجات ولم يأتوا بها أي أنهم ضحكوا علي.. كل هذه الأشياء تضايقني جدا بعد الزواج وأريد أن ابلغها بهذا ولكنى مش عارف اعمل إيه؟ أرجو حل لمشكلتي
أخانا الحبيب: محمد
شرح الله صدرك ونوّر قلبك...
أخي الكريم...
من الصعب جداً أن تحكم على حياتك الزوجية أو على زوجتك بالفشل وعدم الرغبة فيها من خلال شهر واحد زواج!!
أنت بحاجة أن تبقى معها فترة أطول حتى تكتشف مواطن الجمال في زوجتك..
مواطن الجمال في أخلاقها وسلوكها وعذوبة لفظها...
فلا تستعجل يا أخي في هذه الفترة لتحكم على زوجتك بأنك لا تطيقها!!
أخي الكريم..
هذا الشعور إنما هو نتيجة سبب وفعل..
إطلاق بصرك في غير زوجتك ممن لا تحل لك..
مقارنتك بين زوجتك وغيرها..
عدم ممارسة الحب بشفافية وصدق وإخلاص بينكما..
ولّد عندك هذا الشعور...
غض بصرك..
ولا تنظر إلى نعمة غيرك.. لأن نظرك إلى نعمة غيرك يورث في قلبك ازدراء النعمة التي أنت فيها..
وثق تماماً: أن ما ليس عندك ليس بأفضل مما عندك!!
هكذا يبدو لنا مالا نملك أنه أفضل مما نملك، وفي الحقيقة أن الذي نملكه أفضل من الذي لا نملكه..
غير زوجتك وإن كان ملبسها وجمالها فيه تميّز عن زوجتك فإنه لابد وأن يكون فيها عيباً - هكذا طبيعة الناس - ولربما كان هذا العيب الذي تجهله في غير زوجتك يهدم حسن ملبسها وجمالها...
وهكذا ينبغي أن تقتنع أن الشيء الذي لا تملكه ليس بأفضل من الشيء الذي تملكه..
فحاول جهدك واستطاعتك أن تكتشف مواطن التميز في زوجتك وغض الطرف عن زللها وتقصيرها فإنك حين تركّز ملاحظاتك على أخطاءها وعيبها فلن تسلم لك.. لكن ركّز نظرك وفكرك في اكتشاف ما يميّزها واصنع منها زوجة صالحة رءوفة رءومة..
امنحها فرصة للتميّز.. وساعدها على ذلك.
بسمة حانية منك..
هدية..
حوار بريء..
نزهة هادئة معها..
دعاء لها..
وحرص وإشفاق يصنع لك زوجة لا تكاد أن تجدها خارج بيتك!!
بالنسبة لما صنع أهلها معك فالكريم يعفو ويصفح من أجل أن يدوم الحب وتبقى المودة..
فلا تذكر لزوجتك ولا تعنّفها على صنيع أهلها..
وركّز جهدك وحياتك في أن تبني وزوجتك بيتا سعيدا يستمد نوره من نور الوحي وهديه من مشكاة النبوة.
وما فاتك من متاع الدنيا فلا أسف عليه..
لكن أن تفوت عليك زوجة وبيت سعيد - إن شاء الله - فهذا هو المأسوف عليه لأن هذه أمنية الشيطان أن يفرق بين المرء وزوجته فادحر كيد الشيطان واسمح وسامح "ومن عفا وأصلح فأجره على الله"
أسأل الله بمنّه وكرمه أن يبارك لك ولزوجتك وأن يجمع بينكما على خير وأن يقر أعينكما بالذرية الصالحة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني