وجدت في جوال زوجتي رسائل حب وعندماواجهتها انكرت بمعرفة الرقم المرسل و حذفت الرسائل من جوالها وكان هناك حرف من المرسل m وقد سبق ووجدت حوالة منها لشخص اسمه محمد عن طريق البنك وعندما واجهتها بذلك انكرت معرفتها بالشخص وقالت ان الحوالة لزوجته عن طريق اخت زوجتي انا في حيرة من امري وفي حالة نفسية صعبة جدا ولدي بنت وولد منها ومضى على زواجي خمس سنوات مع العلم انها موظفة من السابعة صباحا وحتى الخامسة مساءا وانا غرر بي في بداية الزواج انها سوف تتقاعد بعد سنتين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يكفيك شرّ الشيطان ويعيذك من همزه ونفخه ونفثه .
أخي الكريم ..
إذا كنت قد اخترت زوجتك يوم اخترتها عن ثقة بدينها وأدبها وخلقها فلا يفسدنّك الشكّ على حبيبة قد أثبتها اليقين لك !
لا تسمح للشكّ أن يدخل في حياتك .. فإن الشك إذا دخل من الباب خرج الحب من الشبّاك !
فلا يجتمع الحب مع الشك .
انظر نفسك ..
وتأمّل حالك ..
هل تحفظ الله تعالى في خلوتك ؟!
فثق أن الله يحفظ لك أهلك في غيبتك أو في حين غفلتك .
لأن من عرف الله في الرّخاء عرفه في الشدّة .
ومن راقب الله في حال خلوته مع نفسه فإن الله يحفظ عليه أهله وماله وولده في حال غيبته عنهم .
ثم تأمل حالك مع زوجتك ..
كيف هي أخلاقك معها ؟!
هل تلاطفها بالكلمة واللمسة والنظرة ؟!
هل تشبع عواطفها وحاجتها للأمان النفسي ؟!
هل أنت تراعي فيها حق الله من حسن العشرة بالمعروف !
بعض الزوجات قد تكون فريسة لذئب .. والسبب قد يكون الزوج !
بسوء معاملته وفضاضة لفظه وسوء منطقه ، وبرود عواطفه ومشاعره تجاه زوجته ..
لا اقول - تلجأ - بعض الزوجات بل قد يأتيها الذئب من حيث لم تطلب هي خيانة زوجها !
لكن الشأن كما قال الأول :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى : : فصادف قلباً خالياً فتمكّنا !
أنا لا ابرر خطأ الزوجة بقدر ما أبيّن أن العمليّة مشتركة بين الطرفين . وأن الزوج عليه أن يعرف مسؤوليته تجاه خطأ زوجته إن هي أخطأت بالبحث عن الأمان في غير بيت زوجها .
أخي الكريم ..
إن كان خروج زوجتك للعمل سبب من السباب التي قد تكرّس عندك الشعور بالشك ..
فاطلب منها أن تغيّر مجال عملها إلى عمل آخر يحترم خصوصيّـتها ولا اختلاط فيه .
أو اطلب منها أن تترك العمل على أن تعوّضها تطييباً لخاطرها بما يكون عوناً لها كمصروف يومي أو شهري .
المقصود أن تسدّ باب الشك وذرائعه .
نعم .. قد تكون الرسالة وصلت من ذئب مُغرض !
وقد لا يكون للزوجة دور فيها .. فقد تصل إلى هواتف بعض الزوجات رسائل إمّا بالخطأ أو تكون من شخص مغرض حاقد سفيه يريد أن يفسد ما بينك وبينها ..
فلا تتعجّل بتفسير الأمر على أن هناك خيانة !
حتى الحوالة التي وجدتها من حسابها لحساب ذلك الشخص قد لا تدل دلالة قطعيّة على أن هناك شيء غير صحيح !
وكما قلت لك الأمر يعتمد على : من هي التي اخترتها شريكة لك وكيف اخترتها ؟!
هل اخترت صاحبة الديّن والخلق والأدب ، واخترتها على هذا الأساس أم غير ذلك ..
فإن كنت اخترتها عن ثقة .. فلا تهزّ ثقتك بها لأجل أمر ( مظنون ) !
كلّمها مرة أخرى إذا أرادت أن تحوّل مبلغاً أو شيئا مثل هذا أن تخبرك وأن تكون على علم . ليس تسلّطاً وإنما قطعاً لوسوسة الشيطان .
أكثر أخي من الاستغفار ..
وأحسن الظن بالله .
وراقبه في خلوتك وجلوتك ..
واحسن العمل والتبعّل لزوجتك بما يعفّها ويصونها ..
وثق أن الله يحفظك ويحفظ عليك أهلك ومالك وولدك .
حماك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني