السلام عليكم، عندنا خادمة اندونيسية، وسوف ترجع الى اندونيسيا الاسبوع القادم، وبشكل عام بعض الاندونيسيات معروفين بالسحر، سؤالي هو ان هذه الخادمة عندها بعض الملابس التي كانت لي سابقا، وارغب في استعادة ملابسي منها، حتى لا ابقى في حالة من الخوف والتفكير في إمكانية عمل السحر لي عن طريق ملابسي، سؤالي هنا هل اخبرها برغبتي في استرداد ملابسي؟ وبالذات اننا لا نشعر معها بالامان في بيتنا . الرجاء إفادتي، جزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك وان يعيذك من شرّ كل ذي شرّ .
أخيّة ..
بداية لابد أن تُدركي بيقين أنه لن يكون شيء إلاّ بأمر الله وإذنه .
وقد قال الله تعالى في شأن ( السّحرة ) " وما هم بضارين به من أحدِ إلاّ بإذن الله " فلا يقع شيء إلاّ بما أمر الله ، ولو اجتمع كل ساحر وساحرة على وجه الأرض على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قد كتبه الله عليك . ( رفعت الأقلام وجفّت الصحف ) .
والمؤمن صافي اليقين يردد بإيمان : " لن يصيبنا لإلاّ ما كتب الله لنا " .
الأمر الثاني أخيّة ..
أن تحرصي على قراءة وحفظ سورة البقرة - لو استطعتِ - فإن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو الصّادق المصدوق - قال : " اقرؤوا سورة البقرة . فإن أخذها بركة . وتركها حسرة . ولا يستطيعها البطلة " . قال معاوية : بلغني أن البطلة السحرة .
فمن يحافظ على قراءة سورة البقرة فإنه محفوظ بإذن الله من شرّ كل ساحر وساحرة .
3 - السّأحر أو السّأحرة لا يستفيد إلاّ من اللبس او الشيء الذي به أثر الشخص المراد ( إيذاؤه ) . وما دام أن ملابسك قد غسلتيها فإن الغسل يرفع الأثر . فلا يستفيدون منها بإذن الله هذا ما لو فكّرت أن تضرّك .
4 - الإحسان إلى الناس ، وحسن معاملتهم على ما فيها من الأجر والثواب فهي ايضا صمّام أمان من سوء خلق الطرف الآخر وأذيته .
وقد جاء في الأثر : " إن من شرار الناس من ودعه الناس اتّقاء فحشه " .
5 - العودة والتراجع في الهدية . عمل وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة غير مقبولة .
فقد جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العائد في هبته كالكلب ، يقيء ثم يعود في قيئه " !
النّصيحة لك ..
أن تحافظي على تحصين نفسك بأداء ما فرض الله ، والمحافظة على الأذكار اليوميّة وقراءة سورة البقرة .
أن تحرصي على حسن معاملة هذه الخادمة وإكرامها .
أن يمتلئ قلبك يقيناً وثقة بالله . فإن السّاحر وما يصنع كلهم مخلوقون من خلق الله والله هو الخالق وهو القوي العزيز .
أن تحتسبي الأجر من الله في هديتك التي أهديتها لهذه الخادمة . وثقي أن عاقبة العمل الصالح هو الحياة الطيّبة . وحتى لو أرادت مضرّتك بواسطة عمل فعلتيه وأنت تحتسبينه عملاً صالحا تتقربين به إلى الله فإن الله تعالى وعد المؤمنين والمؤمنات الذين يعملون صالحاً بالحياة الطيبة ، ولا يمكن أن يكون غير ذلك لهم بسبب العمل الصالح .
قال الله تعالى : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
أسأل الله العظيم أن يكفيك ويحميك نعم المولى ونعم النصير .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني