السلام عليكم ورحمة الله -زوجي يسافر في كل أجازه مع أصحابه لخارج المملكه واعرف أن أصحابه غير ملتزمين وأخاف على زوجي من الفتن والذهاب للمراقص وغير ذلك والآن هو في سوريا منذ ثمان أيام وأحس أن لدي رغبه أن لا أعود إليه بعد رجوعه وأضل عند أهلي فترة حتى يحس بغلطته فقد ترك أولاده من أجل متعته هل تصرفي صحيح وهل أقول له كل ظنوني وأساله بصراحه هل كان يذهب لأماكن الفسق أم أسكت وكيف أتصرف معه فقد تعبت نفسيتي كثيرا أرشدوني جزيتم خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويكفيه شرّ كل ذي شرّ وان يرزقك قرّة العين ..
أخيّة ...
ماذا تتوقعين لو أنك سألت زوجك : هل تذهب إلى المراقص ؟!
ماذا تتوقعين جوابه ؟!
ثم ماذا سيكون موقفك لو قال لك : لا !
وماذا سيكون موقفك لو قال لك : نعم !
المصارحة والحال هذه ليست هي الحل !
الحل يا أخيّة يبدأ من سؤال آخر ..
اسمحي لي أن اسألك إيّاه : كيف هو حال زوجك مع الصلاة ؟!
كيف هي علاقتك زوجك مع الله ؟!
إن كل الأخلاق السيئة والرديئة في أي شخص لا يبدأ حلّها ومعالجتها إلاّ من هذاالطريق ..
من طريق المعرفة بالله ..
فمن كانت علاقته بالله ضعيفة فبالطبع سيكون اسهل ما عليه أن يقترف ما حرّم الله !
ومن كانت علاقته بالله قويّة قويمة .. حتى وإن أخطأ فإنه اقرب ما يكون إلى العبرة والاتعاظ والتوبة والأوبة والعودة إلى الله .
الحل يبدأ من حيث يعود غليك من سفره بإذن الله سالماً آمناً ..
ابدئي معه في التأثير عليه في أن يحسّن علاقته مع الله ، سيما في المحافظة علىالصلاة والاشتياق إليها .
غيّري أنتِ من واقع حالك ابتداء في علاقتك مع الله ..
اهتمّي بصلاتك أكثر مماأنت عليه الآن ..
اهتمّي بأن تُخلّصي بيتك من كل ما من شأنه أن يكرّس الوجود الشيطاني في البيت كالقنوات غير الاسلامية - إن وُجد - أو الآت اللهو الغناء - إن وُجد - لأن مثل هذه الأمور تكرّس من وجود الشيطان وتسلّطه ووسوسته ونزغه وزيغه .
أفهمي زوجك بهذاالتحوّل الذي ينبغي أن يكون في حياتكما ..
حبّبي إليه روعة هذا التحوّل .. وانها نقطة انطلاقة وبداية جديدة مع الله .. وفي ظل طاعة الله ومرضاته .
حبّبي إليه القرآن .. واقترحي عليه أن يكون بينكما كل ليلة قبل النوم جلسة لقراءة وردِ من القرآن ..
اجعلي صوت القرآن صوتاً دائماً في البيت وفي كل وقت عن طريق المذياع أو ( المسجل ) أو جهاز الحاسب أو عن طريق بعض القنوات المهتمة بالقرآن ...
المقصود ان يبقى صوت القرآن في البيت صوتاً دائماً .. وما يدريك لعل آية تقع في قلبه فتغيّر مجرى حياته .
حفّزي ابنائك لحب الدين وحب القرآن والصلاة . وعلّميهم جملة من آداب الإسلام بما يتناسب مع أعمارهم وعلّميهم كيف يعظّمون الله ويراقبونه ويحبونه .
المقصود أن يفهم زوجك أنه ينبغي التغيير ، ومن المناسب أن يلاحظ هذاالتغيير على نفسك وفي طريقة كلامك وتحبّبك له وسلوكك معه .
ولا تفعلي ذلك لأجل أن تكسبي زوجك .. وإنما افعلي ما تفعلينه ابتغاء مرضاة الله وثقي أن الله يمنحك الحياة الطيبة .
حتى حسن تبعّلك وتجمّلك لزوجك واهتمامك به .. لا تفعلي ذلك إلاّ وانت تستشعرين أن هذا عمل صالح تتقربين به إلى الله . ولا تجعلي انتظار المقابل من زوجك هو الدّافع لك لحسن الخُلق معه .. وإنما اجعلي دافعك هو ارضاء الله تعالى .
فالعلاقة الزوجية يا أخيّة هي مسؤولية ( عبادة ) بالدرجة الأولى وتعبّد لله تعالى بكل ما نقوم به ونعمل .
في هذه الأيام ...
ليكن جهدك في التواصل معه بما يشعره بحبك له وشوقك إليه .
وراسليه ببعض العبارات التي تحرّك في نفسه مراقبة الله ..
من مثل : " احفظ الله يحفظك .. فمن حفظ الله في خلوته حفظ الله له أهله في غيبته " .
و " لا تجعل الله أهون النّأظرين إليك " .
وإن كان زوجك يستخدم النت .. راسليه على ( إيميله ) ببعض الصوتيات المؤثرة والمواقع النافعه من مثل موقع التوبة وموقع ذكرى ..
أخيّة ..
لا تُشغلي نفسك بالبحث والتنقيب عن المستور المجهول . فإن كل إنسان ذوو خطأ ، لكن اصرفي همّك إلى التحسين والتغيير دون أن تفتحي على نفسك باباً يورثك إحباطاً أو ألماً يُقعدك عن حسن العمل .
أخيّة ..
ارفعي يديك إلى السّماء بصدق .. وقولي يارب .. وبثّي إليه شكواك وأسأليه أن يهدي قلب زوجك .
وأن يصلح لكما في حياتكما ويبارك لكما ..
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني