بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - اشعر بأن كثرة المشاكل الزوجية التي حدثت بيننا أفقدتنا حبنا لبعضنا فهي تشك في مدى حبي لها وأنا أيضاً اشك في مدى حبها لي. - المشكلة الرئيسية أنها لا تحترمني وعند مجيئي إلى البيت اشعر أني غير موجود أصلاً والبيت وسخ وغير نظيف وترفع صوتها عليه يعني ترفع الضغط وأحس ان صبري نفد. - فماذا افعل علماً بأني أريدها وأيضاً حالها متقلب من حين لأخر يعني ماني فاهمها. واني أبلغت أهلها بهذا الشيء ولم أجد نتيجة وهي الآن عند أهلها هي والطفل محمد - أفيدوني جزاكم الله خيراً. أخوكم أبو محمد
الأخ الكريم: أبا محمد..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
فرج الله همك وأقر عينك وألف بينك وبين زوجك..
أخي الكريم..
الحياة الزوجية هذه طبيعتها لا تخلو من المشاكل، ومن يبتغي حياة زوجيه من غير مشاكل فهو يبتغي نعيم الجنة في الدنيا!!
فمن المهم أن نعرف أن الحياة الزوجية هذه طبيعتها..
إذا علمت هذا فينبغي عليك أن تكون أكثر مرونة في التعامل مع هذه المشكلات..
ليست كل مشكلة تحتاج أن نصنع منها مشكلة!!
بعض الأمور التي تحصل في البيت تكون مشكلة عندما نكون أكثر عصبية في التعامل مع الموقف.
لذلك أخي كن مرناً في التعامل مع مشكلات بيتك..
نظافة البيت ومثل ذلك لا ينبغي أن يكون مشكلة عويصة بين زوجين..
رفع صوتها عليك.. ربما يكون ردة فعل..
أنت تحتاج أن تكون أكثر هدوءاً عند رفع صوتها عليك..
أشعرها بحبك لها عندما تتطلب منها أن يكون البيت نظيفاً...
فلا تقل لها: لماذا البيت بهذه الصورة الوسخة!!! أو نحو هذا الكلام..
لكن قل لها: ما أجمل البيت لو كان هذا الغرض في مكانه.. وارسم على وجهك ابتسامة الحرص على زوجتك.
ثم يا أخي الكريم.. الرجل يحتاج أن يُشعر زوجته بقيمتها وكيانها في البيت..
فليست هي خادمة!!
إنما هي زوجة وشريكة في الحياة، لذلك أخي الحبيب أشعر زوجتك بقيمتها عندك..
كن في مهنة أهلك.. ساعد أهلك وزوجتك في أمور البيت ولا تأنف من ذلك، فقد كان من خلقه صلى الله عليه وسلم إذا كان في بيته أنه يكون في مهنة أهله أي في خدمتهم.
هكذا تريد أن تشعر الزوجة بأنها شريكة في الحياة وليست خادمة.
كما أنه ينبغي عليك أن تعرف أن المرأة من طبيعتها الضعف والنقص والعوج كما قال صلى الله عليه وسلم: "المرأة خلقت من ضلع أعوج فإذا جئت تقيمه كسرته" فالمعنى أن قمة الاستمتاع بالمرأة أن تستمتع بها على عوجها ونقصها ولا تحاول أن تقيم هذا العوج لأن ذلك طبع فيها ومن فطرتها..
وقد أحسنت أخي الكريم يوم أنك وقفت على الخيط المهم في سبب مشكلتك يوم قلت: (يعني ماني فاهمها)..
فأنت بحاجة أنت تفهم طبيعة المرأة حتى تتعامل معها من خلال طبعها وفطرتها..
وقد ذكرت لك أن أهم طبيعة في المرأة ينبغي أن تراعيها فيها أنها مفطورة على النقص والعوج، وسياستها بالصبر عليها وإشعارها بالحب بالبسمة والهدية والدعاء لها والمناداة اللطيفة باسمها فقد كان صلى الله عليه وسلم ينادي عائشة (يا حميراء) يدللها.
فأعد يا أخي الكريم بينك وبين زوجتك كلمة الحب ونظرة الحب وبسمة الحب وهدية الحب..
وأشعرها حين تتضايق من شيء بحرصك عليها ولا تشعرها بالتشفّي والعصبية..
أسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك المودة والرحمة وأن يجعلكم من السعداء في الدنيا والآخرة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني