السلام عليكم أود أن أستشيركم وأرجو إجابتي لتذهب عني حيرتي تعرفت على زميل لي في الجامعة وكنا كباقي الزملاء على علاقة سطحية كل فترة لأراه و أتكلم معه و بعد فترة وجدت انه يحاول التمادي في الكلام (أريد أن أتعرف عليك أكثر و إلى ذلك...من هذا الكلام) و كنت أنا أصده و الحمد الله في يوم من الأيام أتى إلي و اخذ يمدح صديقاتي و يمدحني باني فتاة ذات أخلاق عالية و هلي ربياني تربية جيدة و انه حاول أن يكون جيدا في هذه الحياة و لكنه لم يقدر و اخذ بسلسة من الاعترافات يقولها لي و هو يتكلم و أنا أحس باني سأقع على الأرض قال لي انه عبث مع بنات كثيرات و انه يشرب الكحول و الدخان (أنا بطبعي عصبية لم ادعه يكمل كلامه و قلت له إن كلا منا يذهب في طريق و لا أريد منه مكالمتي أبدا وان يفكر بما قاله لي جيدا و أن يغير نفسه و تركته و مشيت و للصدف ظهر انه صديق خطيب رفيقتي و أخبرتني انه من عائلة جيدة إلا أن أصحاب السوء جروه معه و أنا ظللت فترة مصدومة من صراحة الشاب معي وكنت قد أخبرت أمي بكل شي و قالت لي أن لا أقرب هذا الشاب أبدا و صليت الاستخارة و بدأت أنسى الموضوع و جاءت امتحانات الجامعة و العطلة و نسيت أنا الموضوع و بعد ثلاثة أشهر فجاءت ظهر أمامي و قال لي بأنه تغير و انه سيتخرج هذه السنة و سيعمل وبأنه سيتغير أكثر و طلب مني مرة ثانية أن أعطيه فرصة ثانية أنا بصراحة رفضت الموضوع بداية و لكني لم انهه لا اعرف لماذا صليت استخارة مرة ثانية و لكني لا اعرف ما أحس به بالضبط أنا خائفة من أن يكون لم يتغير ماذا افعل هل برأيكم هذا النوع من الشباب يتغير أرجو إسداء النصيحة و جزاكم الله ألف خير.
الأخت الفاضلة / نور
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويشرح صدرك للإيمان..
أختي الفاضلة لا أدري لمَ الحيرة؟!
ولا أدري لأي شيء تستشيرين؟!
فإن كنت تستشيرين (هل يصلح هذا الرجل صديقاً من عدمه)!!
فإني أقول لك أن الله جل وتعالى لمّا خلق عباده - ذكراً وأنثى - جعل بعضهم لبعض فتنة فقال: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون} ولأجل ذلك نظّم العلاقة بين الرجل والمرأة على حال يضمن للمجتمع المسلم وللفرد المسلم طهره وعفافه وحياءه، وما قيمة المجتمع أو الفرد الذي يفقد الحياء والعفة؟!
لذلك أخيتي الفاضلة.. منع الإسلام أي علاقة تكون بين الرجل والمرأة - الأجنبيان عن بعضهما - إلاّ عن طريق مشروع وهو طريق الزواج، وذلك له بابه المعلوم في شريعة الإسلام والله تعالى يقول: {وأتوا البيوت من أبوابها} فليست الخلوة ولا الاختلاط ولا التباسط والخضوع في القول بين الرجل و المرأة من باب العفّة والطهارة ولذلك حرّم الخلوة بين الرجل والمرأة وحرّم الاختلاط وحرّم خضوع المرأة بقولها أمام الرجال وذلك سدّا لذريعة الفتنة وحفظاً للحياء والعفّة.
نصيحتي لك أختي الفاضلة أن تحافظي على عفتك وطهرك وحيائك ولا تجعلي للشيطان عليك مدخلاً يغتال به شفافية روحك وطهارة حسك وخير الهدى هدى القرآن والوحي فإنه الروح والنور.
أما إن كنت تستشيرين (هل يصلح هذا الرجل أن تختارينه زوجاً)!!
هنا أذكرك بالوصية العظيمة التي أوصاك بها حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو أرحم بك من نفسك وأهلك إذ أوصاك بقوله: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" أوصاك بأن تختاري شريك العمر الذي يتصف بصفتين:
1 - حسن التدين.
2 - حسن الخلق.
وحين تحصل مخالفة هذه الوصية تقع الفتنة والفساد الكبير كما أخبر صلى الله عليه وسلم بذلك.
فالله الله بصاحب الدين والخلق الذي إن أحبك أكرمك وإن لم يحبك لم يهنك!!
ولعلك تطلعين على هذا الرابط الذي يفيدك في اتخاذ قرار سليم - إن شاء الله - عند اختيار شريك العمر:
للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟!
أسأل الله العظيم أن يزين الإيمان في قلبك وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني