أنا شاب ابلغ من العمر عشرين عاما,حيث أنني ادرس هندسه طيران وكنت في أحسن أحوالي وبعدها تعرفت على شاب اسمه (خ) وزادت الصداقة بيني وبينه حتى انتهت بنا إلى حد الخروج كل يوم, وكان لي أكثر من صديق ولكني ذات يوما أتصل بي واخبرني انه يريد أن يقابلني في الساعة ثالثه ليلا وان آتي إليه بسرعة لبيت له طلبه ولكن عندما وصلت إليه في المكان المحدد رايته ساقطا\" في الأرض وأسرعت إليه وأسرعت به إلى المستشفى لكن قبل وصولي للمستشفى قال لي قف وأرغمني على الوقوف وجلس وحدثني انه يتعاطى المخدرات لم اصدق ما قاله أيعقل أني انخدعت به هذي الفترة بطولها ولكنني نصحته ولم اخبر أحداً عنه وقلت له أفضل لك أن تترك هذا السم وان تتعالج ولكنه رفض نصيحتي واخذ يتعاطاه إلى الآن وأنا في حيرة من أمري هل اخبر أهله أو أبلغ عنه الشرطة لأني لا احتمل أن أرى زميلي كل يوم يسقط وأنا أراه بعيني من هذا السم القاتل ارجوا أن تنصحوني بحلٍ معه! ولكم جزيل الشكر

 
أخي الكريم / محمد..
أسأل الله العظيم أن يهدي قلبك وان يشرح صدرك للإيمان..
وحقيقة يا أخي أُكبر فيك هذا الشعور الصّادق نحو إخوانك, وهذا الحرص على منفعتهم ونصحهم.....
والمؤمن الطاهر النقي هكذا نفسه شفّافة تحب الخير لكل الناس.
لكن يا أخي مع أن محبة الخير للناس أمرا محموداً إلاّ أن السلامة لا يعدلها شيء, والرسول يا أخي الكريم قد حذّرنا من صحبة صديق السّوء لأن إدامة صحبته تؤثر على السلوك والأخلاق, وما وقع صديقك في حبائل المخدرات إلاّ بسبب أصدقاء السوء.
لذلك إنّي لك ناصح..
أن تحاول نصح هذا الشاب وتذكيره بالله عز وجل ورفع معنوياته وأنه قادر على أن يتخلّص من هذا الوهم الذي أورثه همّا وكدراً.. فإن لم ترَ منه تحسّناً..
فالبعد عنه أسلم لدينك وأخلاقك.
ولا بأس أن تخبر من أهل من ترى فيه الحكمة والعقل والرأي والمشورة ليسارعوا في علاج ابنهم وإنقاذه مما هو فيه.

أسأل الله العظيم أن يحميك ويحفظك وأن يدفع عنك السوء وأهله وأن يردّ شباب المسلمين إلى دينهم ردّاً جميلا..