بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا : أشكر فضيلتكم على إفادتي في رسالتي السابقة... وفي الحقيقة لدي موضوع أحتاج لمعرفة حكم الشريعة فيه... أنا فتاة جامعية من أسرة ملتزمة و باختصار: أخبرني زميل لي أنه يحبني وأنه يريد خطبتي وزميلي هذا من أسرة ملتزمة أيضا كما أن أسرته وأسرتي أصدقاء.. وقام بإهدائي خاتم وسلسلة فضة وأخبرني أن أعتبر هذا وعدا منه بخطبتي.. فأخذت الخاتم والسلسة وارتديتهم.. ولكني فكرت بعد ذلك أن أقدر ثمن الخاتم والسلسلة وأتبرع بقدر ثمنهم لله حتى لا يقع عليّ إثم. والسؤال هنا: هل أنا مذنبة حين أخذت الخاتم والسلسلة؟... وهل الهدايا حرام؟ ..مع العلم أنها لم تؤدي إلى فتنة.... وأرجو من فضيلتكم الرد على رسالتي في أسرع وقت
الأخت الفاضلة يمنى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
نشكر لك تواصلك، ونسأل الله أن يتم عليك فضله، وأن يقيك مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن..
المرأة المسلمة امرأة عفيفة تستحي أن تكلم الرجال الأجانب لاسيما فيما يتعلق بالخطبة، ولهذا فقد جعل الشارع الحكيم سكوتها عندما يعرض عليها أمر الخطبة قبولاً لأنها تستحي أن تنطق بالإيجاب.. كما أنها لا تسمح بإقامة علاقات غير مشروعة مع الرجال الأجانب، ولا تختلي بأحدٍ لا يجوز لها الخلوة به وتحافظ على حجابها لأنه كرامة لها وهو عفافها..
والهدية في الأصل مشروعة لأنها تقرب القلوب وتذهب وحمة الصدور ولكن ما قدم بسبب خطبة فإن لصاحبها أن يسترجع هديته إذا فسخت الخطبة ولم تتم. علماً بأن ما فعله هذا الرجل لا يُعد خطبة من الوجه المطلوب إذ ينبغي له أن يكلم وليّك وأن يأتي البيوت من أبوابها.
والذي أراه أن ترجعي هديته وأن تطلبي منه أن يتقدم لخطبتك من وليّك ويسلمه الهدية، أما أحاديث الظلام وكلام الخلوات فهذا بداية استدراج الشيطان لكما، وفقك الله وجنّبك نزغات الشياطين.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني