أنا اكتب هذه القصة ليس مجرد العرض أو التسلية بل مجرد من يرشدني ويبين لي حكم ذلك: لقد أحببت فتاة من الثانوية العامة وهي تعتبر من جيلي بالعمر وتمت المراسلة عن طريق الرسائل الورقية والكثيرة ومن ثم الاتصالات أيضا وبعد ذلك قررنا أن نتقابل في بيتهم وفي أول مقابلة لمست يدي يديها ومن ثم بعد ذلك وصلنا إلى مرحلة القبلة... وتطور الأمر كثيراً بعد ذلك. أريد منك أن ترشدني إلى الطريق الصحيح وتبين لي الحكم الشرعي في ذلك وبارك الله فيك مما تفيدني إلى الطريق الصحيح
الأخ الغالي: عبد الرحيم..
ليتك يا أخي أن تتأمل هذا الاسم الذي تسميت به (عبد الرحيم) فسبحان الله الذي أمهلك (رحمة منه بك) ليعطيك فرصة وليفتح لك بابا للتوبة والأوبة والرجوع إليه..
حقا إنه جل وتعالى رحيم بخلقه..
أخي عبد الرحيم..
لقد حذرنا الله تعالى من إتباع خطوات الشيطان فقال "ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين"
فالشيطان عدو يحب الرجس ويكره الطهر والعفاف.
والله طيب لا يقبل إلا طيباً ويحب الطيبين.
أخي الكريم:
وصيتي لك أن تبتعد عن هذه الفتاة وأن لا تستمرأ هذا العمل الذي حرمه الله فإنك إن فعلت ذلك تعلق قلبك بغير الله.
ومن تعلق قلبه بشهوة أو هوى صعب عليه دفعها...
واعلم أن من هتك ستر الناس هتك الله ستره في أهله..
إن الزنا دينٌ إذا أقرضته : : : كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ!
فإن صعب عليك أن تترك هذه الفتاة فالحل أن تطلبها عن طريق الحلال وبالطريق المشروع لذلك.. (بالزواج منها)
وقد جاء في الأثر "ما رُأي للمتحابين خير لهما من النكاح"
فاسعَ إلى أن تتزوج بها.. ولا تجعل المال والمادة وجهاز الزواج عقبة دون ذلك..
فإن الله جل وتعالى قد تكّفل بعون من يريد العفاف فقد جاء في الحديث: "ثلاثة حق على الله عونهم- وذكر منهم: الناكح يريد العفاف.."
فثق بوعد الله واستعن به وتوكل...
وتذكّر يا أخي الكريم.. أن مثل هذه الأفعال إنما هي شهوة حاضرة مؤقتة وماذا تغني شهوة حاضرة إن كان يعقبها ألم وحسرة..
فاسمع لمن جرب قبلك واقرأ قوله:
إن أهنى عيشة قضّيتها : : : ذهبت لذّتها والإثم حلْ!
فإن اللذاذات - المحرمة - تذهب ويبقى ألمها وكدرها وضيقها وسوءها في الدنيا والآخرة إن لم تحصل التوبة النصوح.
أما لذة - الحلال - فإنها تدوم ولا تنتهي..
فاجتنب طريقا يؤدي بك إلى الهلاك..
واسلك طريق الحلال.
حفظك الله يا عبد الرحيم وستر عليك بحفظه ورحمته.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني