اذا كان الزوج محافظا على الصلاه ويعرف اصول دينه ولكن بخيل ويكذب باستمرار فهل هذا الزوج يمكن ان يبني اسره صالحه ويمكن ان يصلح من حاله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يطهر قلوبنا ويسلل سخائم قلوبنا ..
أخيّة . .
قضيّة البخل قضيّة نسبيّة ..
بمعنى أنه ليس كل إمساك للمال يسمى ( بخلاً )
نظرة الرجل للمال ، تختلف عن نظرة المرأة للمال ... فالرجل نظرته للمال أنه لـ ( الإدخار ) بمعنى كما يقول العامة ( خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود ) - على تحفّظي نحو هذا المثل لكن إنما هو لتقريب الصورة والمعنى - .
والمرأة نظرتها للمال أنه لـ ( الصرف ) .
ولذلك المرأة في العادة كلما جاءها مال صرفته بغض النظر أين صرفته لكنها تحب الصرف .
والرجل على العكس .. ولذلك أحياناً يكون حكم الزوجة على زوجها بأنه بخيل ربما حكم غير دقيق .
لكن المرأة التي تشعر حقاً بأن زوجها بخيل بحث لا ينفق عليها وعلى أبنائها وبيتها النفقة المعقولة المقبولة ولو في حدّ الكفاف فالنصيحة لها :
- أن تُشعر زوجها بالحرص وحسن ترشيد الأمور . فلا تُكثر دائماً من الطلبات غير الضروريّة .
تُشعره بالحرص من حيث عنايتها بأن تشتري الأغراض التي عليها غروض أو تخفيضات ..
ونحو ذلك .. المهم ان تُشعره بالحرص .
لأن الزوج الذي يشعر أن زوجته تريد أن تشتري ما هب ودبّ يكون أكثر حرصاً في قبض المال عنها .
- انقلي زوجك نُقلة شعورية سلوكية إلى حب الصدقة والتصدّق على الفقراء .
دائماً حدّثيه عن حاجة فلانة أو فلان ممن تعرفون من الفقراء ، واطلبي منه شيئا لهم وذكّريه بعظم أجر الصدقة وتفريج الكربات .
هذه النقلة هي باب لتحيسن مستوى نفقته على أهله سيما لو علم بطريقة غير مباشرة أن النفقة على الأهل من أعظم القربات عند الله .
- امدحي دائماً المواقف التي تلمسين فيها كرمه .
- ذكّريه بالله وبحكم النفقة على الأهل وأن الله يسأله عن هذا المال من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه .
لكن كلميه بلغة راقية وهادئة .
- أشعريه بالحب والودّ .
- حاولي أن يكون عندك بدائل لتغطية بعض حاجاتك أو حاجات ابنائك . لكن لا تجعليه يشعر أنك بالإمكان الاستغناء عن النفقة .
- أحسني الطلب إذا طلبت منه .
أمّا الكذب ..
فالحقيقة أن افنسان في العادة لا يلجأ للكذب إلاّ :
- إذا كان نشأ على الكذب من صغره .
- أو أنه يريد الدفاع عن نفسه عند من يتحيّن عليه فرصة للإدانة .
المقصود ..
لا تحاولي أن تبحثي عن أخطاء زوجك لتدينيه .. لأنه سيكذب سيما لو كان ضعيف التديّن أو كان نشأ من صغره على نوع من الكذب .
أشعريه بالقبول والتقبّل ..
اقبلي صراحته ولو كانت مرّة .. فقط لأجل أن تربّي فيه خلق الصّدق .
الحوار الهادئ أفضل من الضجيج ..
إن شاء الله يُرجى منه خير بالتذكير والتوجيه المباشر وغير المباشر مع الدعاء .
والله يرعاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني