اختيارك .. يصنع استقرارك
الزواج . .
ليس ليلة عُمر - كما يسمونها - !
وليس هو فستان أبيض .. !
تزهو به الفتاة أمام قريناتها على صخب ( الزفّة ) وزغاريد المهنّئين !
الزواج ( مشروع العمر ) ..
وهو البناء الحضاري والمجتمعي لأي أمّة .
وهو اللبنة الأساس . . لبناء الاستقرار والسعادة للحياة بين الزوجين في مستقبل الأيام .
ولأهميّة خطوة ( القرار ) و ( الاختيار ) .. دلّنا الوحي على أسس الاختيار .
( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه )
( ترضون ) .. هذاالقبول النّفسي لا يفيد أن يكون بناؤه على ( الحب ) وحده !
ولا على وعود عابرة عبر دردشة ..
بل على معطيات واضحة يمكن قياسها ( دينه وخلقه ) .
أهم ما يدل على حسن التديّن في الشاب :
1 - المحافظة على الشعائر الظاهرة وأهمها ( الصلاة ) .
وهذا مما لا ينبغي للفتاة أو لولي أمرها أن يتساهل فيه عند السؤال عن الخاطب .
لما يترتّب على هذا الأمر من أحكام فقهية مفصليّة في حياة الطرفين .
2 - البُعد عن المنكرات الظاهرة . كالمخدرات والعلاقات الآثمة .
وأهم ما يدل على حسن الخُلق :
- حسن برّه بوالديه .
- انضباطه في علاقاته مع جيرانه .
- انضباطه في عمله .
( 3 ) أفكار خاطئة في صناعة قرار الاختيار .
1 - القرار الهروبي .
بعض الفتيات ربما تعيش وضعا اجتماعيّا معيّنا في بيت أهلها ، فتريد الهروب من هذاالواقع إلىالزواج فتتعجّل في قرار الاختيار .
وبعضهنّ تريد أن تهرب من شبح ( العنوسة ) فتتعجّل قرارها .
القرار الهروبي .. ينتهي بالهروب !
2 - القرار ( التأجيلي ) !
( يمكن يتغيّر ) .. تدخل الفتاة حياتهاالجديدة بشعار ( يمكن يتغيّر ) !
وتبني قرارها على هذا النوع من الاتجاه النفسي والفكري ..
فإذا دخلت حياتها . . يتجه كل اهتمامها وانشغالها أن تغيّر السلوك الخاطئ في زوجها الأمر الذي يجعلها في حالة ( ترقّب دائم ) !
لا تتخذي قرارك بفكرة ( التأجيل ) .. إن أردتيه فاختاريه كما ( هو ) !
3 - القرار الالكتروني .
هذا القرار مبناه على علاقة ( الكترونية ) بين الطرفين عبر وسائل التواصل والدردشات .
تبدأ بإعجاب .. ثم وعود .. فتتوقّع الفتاة أن صورة الشّخص ( الالكتروني ) هي ذاتها ستكون في الحقيقة والواقع .
من المهم أن تُدرك الفتاة أن اي علاقة ( بين الجنسين ) خارج إطار المسؤولية ستكون علاقة تتحكّم بها ( الغريزة ) ، وللشيطانفيها دور بـ ( التزيين ) .
( 5 ) خطوات لصناعة قرار الاختيار .
1 - وضوح الهدفوالمعطيات .
2 - حسن السؤال عن الخاطب .
3 - الاستشارة .
4 - الاستخارة . مع حسن الظن بالله .
5 - التثقيف . ورفع مستوى المعرفة .
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح