المال والطلبات بين الرجل والمرأة !
حصل أن أحد الأزواج سُرق جواله ، وكانت زوجته في نفس الوقت ترسل له برسائل على جوّاله فيها طلبات ( المقاضي ) للبيت .
فأرسل لها السارق برسالة : أنت طالق !
رجع الرجل إلى بيته فوجد زوجته في حالة من البكاء والهستيريا والبيت مقلوب راساً على عقب !
فسألها : ايش بك يا بنت الحلال !
قالت : يعني تطلّقني وتسوي نفسك مو فاهم شي !!
قال لها : متى طلّقتك ؟!
قالت : والرسالة اللّي أرسلتها لي ع الجوال !!
قال لها : أصلاً جوالي انسرق !
فأخذ الرجل هاتف زوجته واتصل بالسارق فرد عليه ..
الزوج : يعني سرقت الجوّال وقلنا ربنا يعوّضنا خير ، لكن ليش تطلّق زوجتي !!!
ردّ عليه السارق : والله لو شفت رسايلها وكثرة طلباتها ع الجوال كان طلقتها انت !!
قال ناصح :
على ظرافة الموقف . .
غير أن من المهم أن تعرف المرأة نظرة الرجل للمال .
فالرجل في طبيعته ينظر للمال على أنه عصب الحياة ، ويسيّر ميزانيّته على قاعدة ( خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود ) !
فالرجل ينظر للمال على أنه لـ ( الإدّخار ) ليس بخلاً وإنما تحسّباً للظروف وترشيداً للاستهلاك ، سيما وانه يتذكّر التعب والشقاء والعنت في سبيل تحصيل هذا المال .
والمرأة تنظر للمال على أنه للصرف ، ولذلك حين يقصّر زوجها في بعض طلبات البيت أو يؤجّل بعض الأغراض لوقت آخر تظن أن ذلك بخلاً ! فتوقول : زوجي بخيل !
وهو في نفس الوقت يتهمها بـ ( التبذير ) و ( الإسراف ) !
فتحدث مشكلة بينهما !!
صحيح أن هناك بخلاء ( أذلّاء ) للدرهم والدينار .
وهناك مبذّرات مسرفات بلا ( ذوق ) !
لكن ليس كل ( إمساك ) من الرجل يسمّى بخلاً ..
ولا كل ( صرف ) من المرأة يعتبر إسرافاً !
على الزوجة أن تعرف طبيعة الرجل وطبيعة زوجها على وجه الخصوص ، وان تتخيّر الأسلوب والوقت المناسب للطلب .
وعلى الزوج أن يكون لمّاحاً لحاجات بيته وزوجته فلا يضطرها لـ ( الزنّ ) عليه والإلحاح حتى يملّ !
الكاتب : أ. منير بن فرحان الصالح