أنا بنت عمري 23 عاما ليس لدي القدرة على التواصل مع الآخرين وطرح مواضيع شيقة تستقطب الآخرين كل ما أفعله هو الصمت والسماع ارجوا مساعدتي.
الأخت الفاضلة /....
أسأل الله العظيم أن يفتح عليك وأن يجعلك من مفاتيح الخير.
جميل فيك هذه الروح التي تشعر بالحاجة إلى التحسين والتغيير والتطور الذاتي، بل والشعور بأنه لابد وأن يكون لها دوراً فاعلاً في بيئتها ومجتمعها..
بعض الناس يعيش ولا يشعر بحاجته إلى التحسّن والتغيير في حياته فضلاً عن أن يشعر بدوره في واقع نفسه ومجتمعه كيفما عاش يموت!!
أختي الفاضلة..
لم تبيني في رسالتك ما هو مجالك الذي تشعرين فيه عدم القدرة على التواصل..!!
لكن - عموماً - لا يزال الإنسان - بطبعه - يتواصل مع الآخرين بالطريقة التي تصلح معها شئون حياته، وهو مع هذا مطالب بأن يرتقي في مهارته الاتصالية وعلاقاته بالآخرين..
الصمت ليس عيباً دائماً... بل الصمت حكمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" فالصمت مطلوب حين لا يكون في الكلام حكمة!!
والإنسان يستطيع بصمته (الحكيم) أن يتواصل مع الآخرين ويصنع طريقة ومهارة معينة للتواصل.. فإذا كنت صامتاً فلا تكوني مذهول الذهن عن محدثك بل كوني منصتةًً بارعةًً فالإنصات البارع للمتحدث والتفاعل معه في حركات الجوارح ونظرات العين وظهور الآثار الوجدانية لخطاب محدثك على هيئتك وسيلة لطيفة لحسن الاتصال..
الإنصات الجيّد يجعلك أقدر على المناقشة الهادئة والتفكير والتحليل، بعكس الصمت الذي يكون معه شرود الذهن وعدم المبالاة بالمتحدث أو من نحاور..!!
إن بعض القول فنّ::: فاجعل الإصغاء فنّاً!!
المواضيع التي تستقطب الآخرين ينبغي أن تكون نابعة من صميم قناعاتك واهتماماتك لا من خلال اهتمامات الآخرين..!!
لأني حين أطرح موضوعاً هو من همّي واهتمامي أجيد فيه أكثر طرحاً ومناقشة من أن أبحث عن موضوع هو من اهتمامات الآخرين وهمّهم!!
احرصي دائماً أن لا تتحدثي بلسان الآخرين، وإنما تحدثي بلسانك أنت وتفكيرك أنت.. الموضوع الذي تشعرين بأنه همّك هو الذي ينبغي أن تطرحيه وتبحثي عن جوانب الكمال فيه.
إذن لا تبحثي عن المواضيع الشيّقة بقدر ما تبحثي عن طرح الأفكار التي تنمّي جانب الاهتمام عندك.
- التحقي ببعض الدورات التدريبية التي تعنى بمهارة الاتصال وفن الحوار والإقناع.
- اقرئي بعض الكتب والنشرات التي تدلّك على بعض هذه المهارات وتعينك على التطبيق.
- أكثري من القراءة والاطلاع ومجالسة من هم أكثر منك خبرة وممارسة وتجربة.
- مارسي الحوار والتواصل حتى لو على مستوى العائلة ودرّبي نفسك على المواجهة.
- التواصل عن طريق الكتابة فنّ أيضا فاحرصي على أن تكون لك مشاركات سواء في مجلات هادفة أو منتديات حوارية.
- استعيني بالله في كل شأنك واسأليه أن يمنحك الثقة ويعطيك ويعلمك وينفعك بما علمك.
أسأل الله العظيم أن يجعلك من مفاتيح الخير وأن ينفعك وينفع بك
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني