السلام عليكم ورحمة الله عرفتكم بالصدفة فأنتم أحد منابع الخير إن شاء الله. لدي أسئلة: 1. كنت إنساناً غافلاً عن الله، صحيح أنني أصـــلي وأصوم ولكن كان هناك الهاجس الجنسي متـــــعب لقلبي وروحي وخاصة العادة الجنسية ومرت السنوات إلى أن قدّر لي الرحمن أن تكسر رجلي 3 كسور في الفخذ وبقيت أعانى من ذلك سنة كاملة وشفاني الله تماماً ومشيت في أكتوبر من العام الفائت بعد أن أجريت 3عمليات جراحية متعبة للغاية، المهم أنني صبرت وفهمت الدرس ومع ذلك مرة مرة تصيبني الغفلة. ما الحل مع إنني أحاسب نفسي في بعض الأحيان ما الحل يا ترى!!! 2. أريدكم أن تفسير شيئا يحدث لي في بعض الأيام من السنة غير محددة بوقت وهي في أثناء الصلاة أو بعدها أو حتى قبل النوم على الفراش أبكي كثيراً ويرتعش جسدي ودموعي تنهمر على خدي وأتذكر الذنوب والأيام وأتذكر هل سأرى الأنبياء والصحابة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونفسي تحدثني بأن الله يحبك وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحبني وسأسكن معه في الجنة و كلما تذكرت ذلك في تلك اللحظات تتزايد دموعي وارتعاشي ثم أقول لنفسي هل ستدخل الجنة يا مصطفى؟ أرجوكم ما تفسير ذلك. 3. أحب أن أتصدق والحمد لله وأتمنى في نفسي أن أصبح ذا مال وجاه لكي أتصدق على كل البشـر، فعندما أسمع بشخص مريض مثلاً وليس لديه مال للعلاج أتمنى في تلك اللحظات الحصول على المال لأعطيه له حتى يشفى، ما الطريق حتى أحقق هــذه الأمنية مع إنني إنسان لا يحصل على قوته إلا مـــن الوظيفة، فبعضهم يصفني بأنني طيب فوق اللازم أو أنني إنسان درويش مع إن أهلي يحملون نفــــس طبعي في هذا الشأن وخاصة أمي والحمد لله. أرجوا الإجابة على هذه الأسئلة بكل وضوح ومدعومة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وأتمنى أن أكون صديقاً لكم وأرجو الرد في أسرع وقت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
الأخ مصطفى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
1. إن من نعمة الله على عبده أن يجعل له من نفسه واعظاً يعظه بالخير، ويذكره عواقب الذنوب. وما تجده في قلبك من رادعٍ يردعك عن اقتراف الذنوب إنما هو داعي الإيمان فيك والمؤمن يرى ذنوبه وكأنه واقف تحت أصل جبل يوشك أن يقع عليه، وأما المنافق فيمضي قدماً يرى ذنبه كأنه ذبابة وقعت على أنفه ثم طارت!! وقد قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (الشورى:30)..
فأدعو نفسي وإياك إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب وأبشرك أن الله إذا علم من عبده صدقه في توبته تاب الله عليه وعليك بكثرة الاستغفار حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: [يا ابنَ آدَمَ إِنّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى ما كانَ مِنكَ وَلاَ أُبَالِي. يا ابنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَت ذُنُوبُكَ عَنَانَ السّمَاءِ ثُمّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ..] فهذا يدل على رحمة الله ومغفرته للصادقين في توبتهم المستغفرين لذنوبهم نسأل الله أن يغفر لنا ولك..
2. وأما ما تتمناه من عمل الخير ولا تجد وسيلة إليه، فإن كنت صادق النية كتب الله لك الأجر مثلما تمنيت. و قد وردت أحاديث كثيرة تدل على ذلك مثل: [مَنْ سَأَلَ الله الشّهَادَةَ بِصدْقٍ بَلّغَهُ الله مَنَازِلَ الشّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ] وكذلك في مسألة الصدقة.
وفقك الله و سددك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني