بعد إجراء العقد على خطيبتي أجرينا حفلة و تقربنا من بعضنا كثيراً ووجدنا أننا نحمل الود والراحة لبعضنا. ثم بعد فترة أجريت مكالمة هاتفية لها ودار بيننا حديث بسيط ثم سألتها عن حبها لي فقالت أنا صعبة و لا أتقبل الناس بسهولة و إنني لم ادخل قلبها إلى الآن ثم أحست أنني تضايقت قليلاً فقالت خلاص أنا سأدخلك قلبي فلم استطيع فهم هذه النقطة هل بمجرد تضايقي البسيط تم التراجع عن الكلام أو أنها تنقل كلام عن أمها. علماً بأن الفتاة عمرها 19 سنة. أرجو نصحي فأنا في مرحلة مهمة في حياتي علما بان الزواج سيكون إن شاء الله بعد 5 أشهر من الآن. كما أود أن اقرأ بعض المواضيع الخاصة بهذه الفترة (فترة الخطبة أو فترة ما قبل الزواج).
أخي الفاضل..
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير..
وحقيقة ينبغي عليك أن تعرف أن طبيعة هذه المرحلة - أعني مرحلة ما بين العقد والزفاف - هي مرحلة حساسة جدّاً وكثيراً ما تتحكم فيها العاطفة والخيال والمثاليّة أكثر من الواقعيّة سواء من جهة الزوج أو من جهة الزوجة.
وهي مرحلة كما يقال - جسّ نبض واكتشاف الآخر - علماً أنها لا تعطي تصوراً حقيقيا عن الآخر إلاّ بالقدر الذي يكون فيه الزوج والزوجة أكثر أريحية مع بعضهما وأكثر صراحة في التعبير عن ما يدور في دواخلهما.
والأريحية في الصراحة والمصارحة لا يعني كشف الأسرار أو القسوة في العبارة، بل الأريحية في ذلك هي التعامل مع الموقف بهدوء وشفافية مع مراعاة نفسية الطرف الآخر.
لذلك أخي الكريم.. ليتك أنك اجتهدت في التعبير عن حبّك لزوجتك بدل من أن تسألها عن حبها لك!!
اجعلها تصارحك بحبها من غير أن تلجأ إلى سؤالها سؤالاً مباشراً كهذا، بالطبع قد تكون الفتاة عندها تصورات ومعلومات وثقافة ربما أخذتها من أمها أو من صديقاتها أو من غيرهنّ حول ثقافة التعامل مع الحياة الزوجية ولذلك لا تستغرب بعض المواقف منها، وواجبك هنا أن تجتهد في تهذيب مثل هذه التصوّرات التي ربما تكون خاطئة أو تحتاج إلى ضبط وتعديل بدل من أن تنشغل بتفسير دواعي هذا الموقف أو هذا الكلام، لأنه في الحقيقة كلام متوقّع في مثل هذه الفترة.
من المهم جداً في هذه الفترة أن تنقل لزوجتك شعورك نحوها وأن تبين لها طموحك في حياتك وأهم أهدافك واهتماماتك والتعوّد على أسلوب الحوار الهادئ معها.
ومن المهم جدّاً أن تتعلم بعض الفنون والمهارات المهمة للتعايش والتعامل مع الحياة الزوجية، ومثل هذه الفنون والمهارات تجدها بالسؤال والقراءة ولعلك تحرص على حضور بعض الدورات التأهيلية الأسرية التي تقيمها بعض مشاريع الزواج.
من أهم الكتب التي أوصيك بالقراءة فيها:
- أن تتبع السيرة النبوية في التعامل مع الزوجة، وتنظر كيف كانت حياته صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وكيف كان يعاملهن.
- كتاب 24 مفتاح للاستقرار الأسري للأستاذ عصام قارئ.
- بعض الأشرطة المهمة لبعض المشائخ مثل:
صناعة الحب للشيخ سلمان العودة، وشريطي: هام جدّاً وسري للغاية كليهما للشيخ مازن الفريح وشريط بحر الحب للشيخ إبراهيم الدويش وغير ذلك.
ولعلك تطّلع على هذا الرابط لربما يفيدك في هذا الأمر:
القواعد الذهبيات للمملكين والمملكات
أسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يرزقك وزوجتك الذرية الصالحة وأن يقر أعينكما بالسعادة في ظل طاعته.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني