الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، ويؤلّف بين القلوب .
أخيّة . .
حين تحصل مشكلة وتصل إلى حدّ تدخّل الأهل ، فإن من واجب الزوجيم هنا : أن يُراجع كل
منهما ماهو سبب المشاكل التي حصلت من جهته ( هو ) لا من جهة شريكه ، ويحاول
ويحرص على أن يتجنّب أسبابها .
لأن الرّجوع أو الصلح دون الحرص على تجنّب أسباب المشاكل ، قد لا يدوم بل تعود الأمور
كما هي وأسوأ .
لذلك : اعرفي بوضوح وبصدق مع نفسك .. ماذا كان دورك في المشكلة ..
وكيف يمكن أن تحسّني من وضعك لتتجاوزي أسباب المشكلة .
أخيّة ..
حين يسألك زوجك ( تحبيني ) فهو لا ينتظر منك : نعم والدليل تضحياتي !!
حين تقولين له ذلك .. فهذا يعطيه رسالة سلبية بـ ( المنّة ) وأنك ( تمنّين ) عليه بصبرك
وتضحياتك ..
ما يقدمها الزوجان لبعضهما من تضحيات هو من لازم العلاقة بينهما ، فالتضحيات ليست
شيئاً ( ثانويّا ) أو ( تفضّلاً ) بين الزوجين ، بل هو من لازم دوام العلاقة واستمرارها .
فالاتّكاء على ذكر هذهالتضحيات يُشعر الطرف الآخر بـ ( الدونيّة ) ويشعره أنه محاصر بـ (
المنّة ) .
لذلك لا تعبّري له عن حبك بتضحياتك ..
إنّما عبّري له عن حبك بالشوق والاشتياق ..
ومصارحته بالحب دائماً ..
وبحسن التهيّؤ والتجمّل له ..
وحسن مواصلته والاتصال به فقط للتعبير عن حبك وشوقك .
واختيار أعذب الكلمات بينك وبينه ، وتجنّب أسلوب ( أنا فعلت لك وفعلت وضحيت وضحيت
) .
وتجنّب أسلوب ( وأنت ماذا قدّمت لي ) !!
حتى هو كزوج مطلوب منه أن يعبّر عن حبّه لزوجته ، لكن لا يلزم أن يكون تعبير الرّجل
كتعبير المرأة وذلك تبعاً لاختلاف تكوينهما وطبعهما ..
وإنما عليهما أن يتقاربا في أسلوب التعبير ومراعاة حاجة كل طرف من صاحبه .
دائماً استخدمي عبارات المدح والشكر لزوجك ..
حسن الاستقبال له ..
حسن التبعّل والعشرة ..
وارفعي منمعنوياتك في ذلك بأنك تقومين بعمل صالح يقرّبك من الله أولاً ثم يقرّبك من زوجك
ثانياً .
وأكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
02-07-2017