السلام عليكم أختي لا تصلي تهاون وتكاسل منذ بلغت ولكن عندما كان عمرها 18بدأت تصلي؛ وتصلي السنن وتبكي خوفا من الله ولكن بعد فترة تقرب الشهرين تركت الصلاة ولا تصلي إلا إذا كانت في زيارة احد وتصلي بدون وضوء وأيضا تسرق بعض المال من والدتي وجيران لنا أيتام وهي تبلغ من العمر 26 سنه ومتزوجة من سنتين ولم ترزق أطفال وإذا نصحتها تقول اخف أصلي مو عشان ربي بس لأني أبغى الله يرزقني أطفال وأقول لها هذا الشيطان يوسوس عليك على شان ما تصلين وتقول استحي من ربي أصلي هذا الوقت يوم ما رزقني أطفال يقول تصلي علشان تبغي أطفال وهذه الفكرة مسيطرة عليها وتقول أيضا ويشلون أصلي وعلي دين ما وفيته وخاصة انه مال أيتام. والشيء الثاني زوجها ما يصلي إلا يوم الجمعة فقط ويصلي بعض الأيام في المنزل ولا يكون نائم ولا يرضى يصحا يصلي. وشي الثاني هي تشك أن زوجها يشرب الخمر تقول أشوف علب الخمر وشوفه يشرب بس تقول ما شوفه كما في المسلسلات يسكر وهي شاكه انه خمر ولا ليس خمر بس تقول أشم من فمه ريح شينه مره ولما أقوله يرتبك ويخاف وإذا شاف مسلسل فيه خمر يغير القناة بسرعة وهي خائفة على نفسها وتقول أخاف لما اطلب الطلاق ينصلح حاله وندم بعدين وخاصة انه طيب وحبيب ولا يبخل علي بشيء ولا يقصر علي برغم انه يضربها في بعض الأحيان وتقول أخاف آخذ واحد يصلي وملتزم بس أقشر وغثيث على حد قولها. هذه مشكلتها تقول ابغي حل الله يجزاك كل خير وأرجو من الله أن يكون عندكم الجواب الشافي وارجوا أن تدعو لها ولزوجها والله يبارك فيكم
الأخت ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عسى الله أن يصلح أختك وزوجها وأن يهديهم لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلاّ هو..
وشكر الله أيتها الفاضلة حسن ظنك وبارك لك جهدك ونفع بك..
أختي الكريمة..
تارك الصلاة على أصح القوال عند أهل العلم أنه كافر.. ومعنى أنه كافر يعني لا يزوّج من مسلم أو مسلمة ولا يُدفن في مقابر المسلمين وليس له حق في إرث مسلم من مورثه.
كما أنه لا يُساكن إلاّ على البغض والعداوة..
من المهم جدّاً أن تُدرك أختك أن ترك الصلاة ليس بالأمر الهين، فلربما أن الذي يجرئها على ترك الصلاة هو عدم معرفتها وجهلها بما يترتب على هذا الترك من الآثار في الحياة من أحكام وبعد الموت من أحوال.
ومن أجل أن تكوّني عندها هذه المعرفة بأسلوب لبق عليك أن تهديها شريطاً عنوانه:
لماذا لا تصلي للشيخ محمد حسين يعقوب.
فقد عرض فيها هذا الأمر عرضا مبسطا مشوّقا مقنعا.
الأمر الآخر..
أن العبادات الأصل فيها الاستقامة عليها وأن لا ينتظر المرء من خلفها مردوداً مادّياً أو حسيا كالإنجاب ونحوه، فإن الصلاة لم تجب على العباد من أجل أنهم إذا أرادوا شيئا من الله صلوا.. لا وإنما أوجبها الله تعالى على عباده تعبّدا وتديّنا، أما القول بأني استحي من الله أن أصلي من أجل الولد فلماذا لا تستحي من الله وهي تخالف أمره وتترك ما أمر الله به فإن الحياء هنا أوجب وآكد.
ثم يا أختي الكريمة لابد أن تعلم أختك أن السعادة في الدنيا والراحة ليست في أن يوفّر لها زوجها المال أو أن توفّرها هي بطريقة غير مشروعة فإن المال كما يأتي يذهب ولا يعود ولا يبقى الإثم والوزر والذنب والضيق والطفش والضنك والضياع والوحشة التي يجدها المرء العاصي في قلبه بسبب ذنوبه وبعده عن الله.
وهكذا الحياة الزوجية ليس سعادتها في أن الزوج (غير أقشر) أو يُعطي وغير بخيل، وإنما السعادة فيها هي الشعور بمشاعر (الرحمة) والرحمة لا تتنزل إلاّ على زوجين مخلصين متعاونين في عبادتهما لله وإقامة أمر الله تعالى..
أمّا من بُعد عن الله وكفر بنعمه ولم يشكرها فلربما أن الله أمهمله وأعطاه وأغناه ليقيم عليه الحجّة حتى إذا أخذه لم يفلته!!
فليحذر الإنسان من عاقبة أمره وليدرك العاقل الأمور إدراكاً صحيحاً..
اجتهدي أختي الفاضلة في أن تدخلي بعض الأشرطة المؤثرة في بيت أختك كأشرطة الشيخ خالد الراشد أو تلك الشرطة التي تتحدّث عن عظمة الله عز وجل ومحبته..
حاولي أن تصحبي أختك في بعض حلقات التحفيظ النسائية ومجالس الذكر والمحاضرات..
أشعريها بأنك حريصة على أن تكون طائعة مستقيمة لله لا لأجل أن يرزقها الولد وإنما لأجل أن تُنقذ نفسها من الجحيم في الدنيا والآخرة.
أشعريها بقربك منها وحبك الخير لها بالابتسامة والهدية والكلمة الطيبة.
إن كان زوجها يشرب الخمر أو المسكرات فما يُرجى من رجل يبيع عقله وقوته وصحته؟!
مثل هذا الرجل من السهل أن يبيع شرفه وعرضه وزوجته وأهله وبيته من أجل نزوة أو إشباع رغبة..
فإمّا أن تطلب منه أن يلتحق بمستشفى (الأمل) لمعالجة المدمنين..
أو تخبر أهلك بهذا الواقع.. و لربما أن الفراق خير لها حتى ولو كرهت هذا الفراق فإن الله يقول: "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"
المقصود أختي الفاضلة..
أن الحل لابد أن يبدأ من قرارة النفس وأن يكون طلب الحل طلبا جازماً أكيداً وان تكون أختك على إرادة قوية وصدق في العزيمة على التخلّص من ذنوبها وما هي عليه من الآثام فإن من يصدق مع الله يسخّر الله له ما يعينه على البر والطاعة كما سخّر الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين..
ومن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه.
اسأل الله العظيم أن يبارك فيك وينفع بك وان يجعلك من مفاتيح الخير وأن يصلح حال أختك وزوجها وأن يردهم إليه ردّاً جميلا..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني