الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكماالودّ والرحمة .
أخي الكريم ..
طبيعة الأنثى - عموماً - إذا صارت بين أهلها وأخواتها فإنها تتكلّم عن حياتها ، سيما إذا كانتالعلاقة بينها وبين أخواتها فيها نوع من التوادّ والقرب والألفة .
لا تنزعج كثيراً من الأمر ، ولا تدقق كثيراً في الأمر .. هناك أحاديث طبيعية بين الأخوات ولو كانت من بيت الزوجيّة .. وهناك أحاديث لا تقبل النّشر .
من يدقق كثيراً في الأمر يصبح عنده نوع من الاندفاع فيلتبس عليه التفريق بين ما هو مقبول النشر وما هو غير قابل للنشر .
كخطوة ثانية : تكلّم بوضوح وبهدوء مع زوجتك في الأمر ..
أفهمها أنه لا ينبغي للزوجة أن تنقل ما يكون في بيت الزوجيّة إلى أخواتها أو صديقاتها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف فاعل ذلك بالشيطان والشيطانة ، واقرأ عليها حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه } .
وفي رواية { إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها } .
وفي حديث آخر : { ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ، ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك . ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها ، فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها . فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون . قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها } .
بيّن لها خطورة ذلك من حيث الدين والتديّن .. ثم بيّن لها بهدوء أن هذا الأمر قد يفتح عليكما مشكلات في مستقبل الأيام .
كخطوة ثالثة : لا تتابع كثيراً أو تسألها ماذا قالت وماذا لم تقل .. اعطها مساحة من الحرية والخصوصيّة عندماتكون عند أهلها أو مع صديقاتها .. فإن أخبرتك بشيء من ذلك بعد نصحك ..
فمرّ’ ذكّرها .. ومرّة تغاضى عن ذلك وتعامل معها بطريقة ( عرّف بعضه واعرض عن بعض ) .
وهكذا استمر معها بطريقة النصح والتغاضي مرّة بعد مرّة ، حتى تعتاد مع الأيام ترك ذلك .
ولا تتعجل النتائج .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
05-08-2016