الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يرزقك خيرا ويكتب لك خيرا ..
أختي الكريمة ..
الولد مقصد من مقاصد النّكاح ، وهو أمر مقصودٌ شرعاً من النّكاح ، وحق مشترك بين الزوجين ، ولا ينبغي لطرف أن يمنع عن شريكه هذاالحق ما دام ذلك ممكناً بينهما .
مسألة عدم الإنجاب ..
لا يُنظر فيها مباشرة للطلاق على أنه حلّ ..
قبل طلب الطلاق ، يمكن بذل الأسباب المشروعة للحمل .. كمراجعة الأطباء وعمل التحاليل اللازمة ، فإن امكن الحمل بالمعالجة الطبية فذلك أفضل من الطلاق .
أمّا إن كان الحل الطبي عاجز عن إيجاد حل ، وإن إمكانية الحمل بينكما مستحيلة ..
فالأمر لك ..
يحق لك أن تطلبي الطلاق لهذاالغرض ، وهو سبب مشروع لطلب الطلاق .
لكن ..
لابد أن تلاحظي أموراً :
1 - أن الزواج مرة أخرى بالطبع ستكون له تبعات تختلف عن تبعات الزواج لأول مرة .
فالفرص المتاحة ليست كالفرص المتاحة للبكر .
نقول هذا على اعتباراتنا نحن كبشر ، لكن أمر الله فوق كل شيء .
2 - أن المشكلة - أعني مشكلة عدم الانجاب - ربما تتكرر في الزواج الآخر ، لذلك ضعي هذا في الاعتبار ما لو اخترت الانفصال .
3 - أن الزواج مرة أخرى ، يعني أن تبني من جديد علاقة جديدة مع رجل تحتاجين أنتعرفي طبعه وطباعه وستختلف عليك عن سابقه ، وقد تكون تختلف نحو الأفضل .
المقصود ..
أن طلب الطلاق من جهة أنه حق مشروع في مثل هذه الحالة .. نعم هو حق مشروع .
يبقى عليك فقط أن توازني بين رغباتك وبين الايجابيات والسلبيات للاستمرار أو الانفصال .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
27-07-2015