السلام عليكم اتمنى منكم الاجابة علي سؤالي لاني جد بحيرة وتعبت انا متزوجة منذ سبع سنوات وزوجي هداه الله زوج جاف لا يعرف معنى العاطفة ولايقول كلمات حب ومنذ ان تزوجته وانا اقول كلمات الحب وانواع التقرب له ولكن دوما ينعتني بالمراهقه وان هذا كلام سخيف وكلام مسلسلات وانني امثل الى ان حطم قلبي وفجاة قرر تطليقي لانه يريد الزواج من امراة ثالثة وانني اصبحت عبأً علية وعندما سالته عن سبب الزواجة قال اصبحتي لاتناسبيني لانك اصبحت ممتلئةالجسم وبدا يسب ويسخط ومع هذا صبرت ولكنه دوما يكرر اني اصبحت عبا عليه وبدا يهجرني واذا حضر للبيت يذمر ويقول اني وجه شر وشؤم وتفاجات بانه اعطى كل المشاعر الحلوة وكلمات وعبارات الحب لهذة التي يريد الزواج بهاوصار يقول انه لايجامعني الا وهو يتخيلها ولكي لاياخذ ذنب فيني فماذا افعل لاني جد تعبت وتحطمت نفسيا وعاطفيا فماذا افعل مع زوج لايريدني ويريد الخلاص مني ارجوكم ساعدوني لان لي قرابة الاربعة الاشهر اتجرع القهر والالم ابنتكم ام الهيثم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يحنّن قلب زوجك عليك وان يجعلك قرّة عين له . .
أخيّة . .
العلاقة العاطفيّة بين الزوجين لها حدّين :
حد النشاط .
حدّ الفتور .
حدّ النشاط يكون حينما تكون العلاقة العاطفية علاقة متبادلة بين الطرفين . حينها تصل هذه العلاقة إلى مرتقى الرضا والكمال . .
وفي هذه الفترة ينبغي على كلا الطرفين أن يتزن في عواطفه فلا ينسجم معها بإفراط كما لا يحجم بها عن الآخر بتفريط !
وهنا يجدر ضبط المشاعر بمثل استراتيجيّة ( أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما )
حدّ الفتور .. حينما يكون أحد الطرفين يمنح ويعطي ولا يجد من الطرف الآخر مبادلة . .
في هذه الفترة أو هذاالحال . . لأجل أن لا نصاب بالإحباط لابد أن نستمتع بما نقوم به .
فنتكلم بكلمات الحب والدفئ والحنان ونستمتع بما نقول من غير أن يكون هنا تطلّع إلى مقابل لما نُعطي .
صحيح أن الموقف يبدو صعباً . . لكنه مع التعوّد يكون ممكناً وممتعاً .
هذا الاستمتاع الذاتي يعطينا فرصة أن نحسّن ونستمر في التحسين ، ويعطينا مجال أن نمنح الطرف الآخر فرصة ليخرج من حالة الفتور التي يعيشها لسبب أو لآخر .
لكن عندما نُعطي ونحن ننتظر مقابلاً لذلك .. فإن ذلك سرعان ما يعجّل بهجوم الإحباط علينا !
تحاوري مع زوجك بهدوء . .
بيّني له قدسيّة العلاقة التي بينكما . .
ذكّريه أن الله يقول : " وجعل بينكم مودة ورحمة " فإن لم تكن مودة فـ ( الرحمة ) . .
أظهري له أنه وإن تزوّج فإنه لن يجد امرأة كاملة .. لأن طبيعة البشر هي النقص والعيب ، وطبيعة الأنثى على وجه الخصوص أنها ( خُلقت من ضلع أعوج ) . . فإنه مهما بحث فإن وجد امرأة لها ميزات لكن بالتأكيد فيها من العيوب والنقص ما هو شيء طبيعي في كل أنثى وبشر .
ذكّريه أنك ( أنثى ) .. والنبي صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة خصماً لمن يسيء إلى المرأة او يؤذيها بغير وجه حق فإنه قد قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم إنيّ أحرّج حق الضعيفين المرأة واليتيم " .
خوّفيه بالله ، وذكّريه بعواقب الظلم - لكن بهدوء - وبدون تشنّج او تشفّي ...
أظهري له حرصك وحبك وإشفاقك عليه ..
لا تتجاوبي مع استفزازاته لك بالغضب والعناد . . بمعنى أن لا تمنحيه فرصة أن يستغل نقطة ( استفزازك ) لزيادة الضغط النفسي عليك .. أظهري له هدوءك .
وطّني نفسك على أنه فعلاً قد يتزوّج ، تعاملي مع الواقع بهدوء ، هي مهما كانت فهي أخت لك في الإسلام .
أكثري من الدعاء لنفسك وبصدق . . فإن الله يحب أن يسمع اضطرار عبده أو أمته إليه . .
أكثري من الاستغفار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية "
وثقي أن نتيجة الدعاء والاستغفار لن تتحقق لك ما لم يمتلئ قلبك باليقين بالله وحسن الظن به .
القلق والتوتّر لن يحل مشكلتك بقدر ما يدفعك إلى التهور في الموقف أو التعالم مع أي حدث في حياتك .
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه قرّة عين لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني