الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينهما ويكتب لهما خيرا ..
أخي الكريم ..
السؤال لهذا الزوج ..
هل إذا طلّق زوجته .. سيتبدّل جلد ابنائه من السواد إلى البياض ؟!
يعني .. ما هو هدف الطلاق الآن ؟!
الأبناء سواء طلّق أو لم يطلّق هم ابناؤه !
فما ذنب أمهم تُطلّق ويفرّق بينها وبين أطفالها ، مع حاجة الطفل أن يعيش بين والدين مستقرّين .
سؤال آخر : هل هو الآن يبحث عن حل ليُحجم عن الطلاق أو عن ماذا يبحث ؟!
كل ما عليه أن يؤمن : أن ما خلقه الله تعالى فهو إنما يخلقه في ( أحسن تقويم )
وما يختاره الله للإنسان هو أفضل مما يختاره الإنسان لنفسه ..
لأن الله يعلم والإنسان لا يعلم .
وقد قال الله : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
لاحظ قوله ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) إذن العبرة باليقين القائم في القلب أن ما يختاره الله لنا خير مما نختاره نحن لأنفسنا !
قد يطلّقها ..
لكن كيف يضمن أن يجد زوجة صالحة طيبة حنونة كزوجته ؟!
قد يجدها ..
لكن ما الذي يضمن له أن الله يرزقه منها الخلفة والولد ؟!
قد يرزقه الله منها الولد ..
لكن ماالذي يضمن له أنهم سيأتون بيضا لا سمرا ؟!
يعني هو يريد أن يختار قرار الطلاق لمجهول لا يدري هذا المجهول كيف يكون ؟!
السواد ليس عيباً ..
الإنسان بأخلاقه لا بلونه .. بالقيم التي يغرسها الأبوان في الأبناء .
من الجيّد أن يجلس مع مستشار نفسي أو مرشد اجتماعي ، يسمع منه ويساعده للخروج من حالته النفسية .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
09-06-2015