الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسترنا بستره ، ويحفظ أبناءنا وبناتنا من ذئاب الأعراض ، ولصوص الحب ..
أخيّة ..
نحن الآن في زمن منفتح جداً ، وبيئاتنا التربوية أصبحت بيئات مفتوحة غير مغلقة ، مع تطور هذه التقنيات ووسائل التواصل ..
والتي لم نستعد لها الاستعداد الكافي بغرس القيم التي تكبح نزوات الشهوة وهفوات السلوك .
لذلك أخيّة ..
الحل ليس في إدانتها أو مخاصمتها أو تأنيبها أو معاتبتها ..
الحل في الحوار معها بعقلانيّة ..
- لماذا هي تفعل ذلك .. ماهي الدّاوافع ؟!
- هل تريد الزواج ممن تتكلم معه ؟!
- هل نخطبه لك ؟
- هل أنت مقتنعه بما تقومين به ؟!
- إذا كنت مقتنعه .. فلماذا تستخفي به ؟!
- وإذا كنت غير مقتنعة .. فإلى متى ستستمرين عليه ؟!
- هل تُدركين عواقب تصرفاتك على نفسك أولاً .. ثم على أهلك وجماعتك ؟!
هل تعتقدين أن الله يحب هذا الشيء ؟!
ماهي الخطوات التي تعتقدين أنها تساعدك على أن تنتصري على نفسك ؟!
أنا أختك .. كيف يمكن أن أتساعد معك لتصححي المسار ؟
المقصود ايتها الكريمة ..
هو الحوار الذي يعالج عندها القيم ، ويوضّح لها عواقب الأمر بطريقة لا تُشعرها بالتأنيب ..
دعيها هي تحاور نفسها ..
تماما كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي جاء يستأذنه في الزنا ؟!
هنا النبي صلى الله عليه وسلم سأله أسئلة ليس فيها عتاب .. لكنها فتحت له بابا حوار مع نفسه ..
هل ترضاه لأمك لأختك .. وكذلك النّاس لا يرضونه !
لابد أن تخرجي من الشعور بالحيرة والصّدمة ..
فالواقع الذي نعيش فيه يحتاج منّأ كمربّين آباء وامهات وأخوات أن نكون أكثر هدوءً في التعامل مع مثل هذه المواقف ..
ايضا إشاعة الحب في البيت في التعامل بين أهل البيت الواحد ..
المشاركة والاهتمام والاعتناء العاطفي ..
بُعد البوين عن المشاحنات والهجران الطويل والضرب ورفع الصوت الأمر الذي معه تتشكّل بيئة صحيّة إذا خلت من مثل هذه الأمور ..
الدعاء لها ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
03-07-2015