الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك ولد وذريتك ويجعلهم قرّة عين لك ..
أخيّة ..
سلوك الطفل في هذه المرحلة إنما هو سلوك متراكم من خلال ( رسائل ) وعادات كوّنت هذا السّلوك عند الطفل سيما في هذه المرحلة .
ولذلك العادات التي تكبر وتنمو مع الطفل ، تحتاج إلى وقت لتغييرها أو تحسينها .
وهنا أول خطوة في الحل : هو أن تتخلّصي أنتِ من الشعور بالتوتّر والقلق والشعور بالتيه تجاه هذه المشكلة .
لأن مثل هذه المشاعر السلبية قد تصيبك بالإحباط أو قد تجعلك تستخدمين اساليب ضاغطة على الطفل فتعطي نتائج عكسية .
الأمر الآخر ..
لابد أن تعرفي ان التعديل هنا يحتاج إلى وقت .
ثالثاً :
ابدئي في تعديل السلوك بتعديل المعتقدات .
اللهاية مرتبطة عند الطفل بفكرة معينة ، وهذه الفكرة مع الوقت تحوّلت إلى معتقد يعني أصبحت كالشيء البديهي في علاقته مع نفسه .
يبدأ إصلاح المعتقد من خلال ( الرسائل ) التي يسمعها الطفل من والديه ..
فالطفل الذي يسمع من والديه : طفلي عنيد لا يزال يستخدم اللهاية !
ما أدري متى راح يبطّل اللهاية !
ومن ممثل هذه الرسائل التي تعزّز عنده الارتباط بـ ( اللهاية ) .
غيري هذه الرسائل ..
ابني ماشاء الله بلغ عمر الشّباب وبدأ يفكر في التخلّص من اللهاية ..
ابني يعتقد أن اللهاية أصبحت لا تتناسب مع عمره ..
وهكذا مثل هذه الرسائل .. اجعليه يسمعها منك .
ايضا تكلّمي معه ..
بطريقة السماح له أن يعبّر عن ذاته ؟!
ماذا تشعر عندما تستخدم اللهاية ؟!
ماذا تشعر عندما تتركها ؟!
هل تستطيع أن تقوم بتحدّي مع نفسك ؟!
ماذا تتوقع أن تكون حين تصبح اباً ؟!
هل ستستخدم اللهاية ؟!
دعيه يعبّر ولا تنتقديه أو تخطّئيه .. هذاالسلوم مرتبط عنده بفكرة ..
لذلك ان استطعت أن تعرفي الفكرة منه فيسهل عليك معالجة السلوك .
يمكن أن تطلبي منه التدرّج في ترك اللهاية ، كأن يستخدمها يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع وهكذا بطريقة متدرّجة .
احرصي على أن يمارس طفلك الرياضة والحركة ، وان لا ينام إلاّ في وقت النوم ، بحيث ما يأتي وقت النوم إلاّ وهو محتاج للنوم .
القصة عند النوم ، وسيلة مهمة لإشغاله عن اللهاية وقت النوم .
لا تتضجّري كثيراً ..
أو تتعجّلي فقد تكون المسألة مسألة وقت ومرحلة عمرية فقط ثم مع الوقت يتركها .
الأهم أن لا تتصرفي معه بطريقة تعزّز عنده الارتباط باللهاية إمّأ عناداً وإصراراً أو تصبح له عادة .
أكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
04-04-2015