الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسترك وزوجك ويسعدكما ببعضكما ، ويصرف عنكما السوء وأهله .
أخيّة . .
المتديّ، مهما كان تديّنه فلا يعني ذلك أنه لا يمكن أن يقع في الخطأ !
ولو تأمّلت حياة الرعيل الأول من الصحابة الذين هم أطهر الخلق بعد الأنبايء والرسل ، ومع ذلك تقرئين وتجدين في السير نقلاً عن أن بعضهم وقعت منه المعصية والخطيئة . وما ذلك إلاّ ليعلّمنا الله تعالى أن البشر يبقون بشراً يمكن أن يخطئوا !
هنا لا أبرر لك خطأ زوجك ، بقدر ما أريدك أن تنظري للحدث بنظرة واقعيّة ، وان الموقف يحتاج معالجة وليس ملاومة وتعاتب وإدانات بين الزوجين !
الأمر الآخر ..
وجود علاقة لا يعني بالضرورة أن تتشككي في نفسك وأن تربطي ذلك بثقتك بنفسك !
إذا أنتج الموقف مثل هذه المشكلة فتبقى المشكلة الآن مشكلتان ..
ولا يمكن أن تتجاوزي مشكلة زوجك حتى تتجاوزي مشكلتك في نظرتك لنفسك ..
خطأه يبقى خطأه على نفسه ، وليس لأن فيك وفيك !
خطأه هو المسؤول عنه وليس أنت ..
فلماذا تربط الزوجة بين خطأ زوجها وبين اهتزاز ثقتها بنفسها !
أخيّة . .
ما دام أنك تقولين تجاوزتِ الأمر مع زوجك . فالنصيحة لك :
1 - لا تحرصي على تتبّع زوجك وخصوصيات زوجك . عيشي على ما يظهر لك منه من الودّ والحب ، وحسن تديّنه وأدبه . ولا تحاولي أن تكتشفي المخبوء .
استمتعي بهذاالواقع الجميل .. ولا تعيشي نوعا من التفكير في المخبوء الذي هو محل الظنّ وليس محل اليقين كما هو واقع زوجك معك .
واليقين لا يزول بالشك !
2 - بالنسبة لهذه الزميلة .
يمكنك أن تتكلمي معها بهدوء وبنصيحة مقتضبة تحذرينها فيها من معاصي السرّ وإفساد البيوت ،وأن عليها أن لا ترضى على نفسها أن تكون نائباً عن الشيطان في الإفساد بين الناس ، سيما الإفساد بين الزوجين وتفكيك الأسر لمجرّد نزوة !
ليس بالضرورة أن تعرف تفاصيل اكتشافك لما صدر منها .
لكن اجعلي كلامك لها كنصيحة عامّة وفيه رسالة !
يمكنك كتابة نصيحة لها إذا لم تستطيعي مواجهتها .
3 - احرصي أشد الحرص على حسن التبعّل لزوجك ، والحرص على صناعة الإغراء له في كلامك وزينتك واهتمامك به وبما يخصّه . واستمتعي بذلك . وتأكّدي أنك في عمل صالح .
4 - بين فرتة وأخرى أكّدي على تحريك جانب الرقابة الذاتية عند زوجك ببعض الرسائل التي تذكر بعظمة الله واثر معاصي السرّ على الإنسان في نفسه وفي أهله . وأثر معاصي الأعراض والشرف على عرض المرء وشرفه .
بعبارات موجزة ولا تكثري من ذلك .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
18-12-2014